29/03/11 22:24
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلثاء 29/3/2011
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
مئات الآلاف تظاهروا في دمشق اليوم تأييدا للرئيس بشار الأسد الذي قبل إستقالة الحكومة، والذي سيوجه كلمة الى شعبه يؤكد فيها على عملية التطوير.
في ليبيا عمليات كر وفر بين قوات القذافي والثوار بين مصراتة وبن جواد، في وقت شدد المؤتمر الدولي في لندن على عزل القذافي، وأيضا في وقت قال القائد الأميركي للحلف الأطلسي إن هناك دلائل على احتمال وجود عناصر من القاعدة في صفوف المعارضة... وفي اليمن استمر الإعتصام الإحتجاجي في جامعة صنعاء، وبرز انضمام صهر الرئيس علي عبدالله صالح الى المحتجين... وفي سلطنة عمان أزال الجيش متاريس كان أقامها المحتجون في منطقة صحار...
ومن ساحل العاج حيث تصاعدت أعمال الصخب والمواجهات، بين أنصار الرئيس الحسن وتارا والرئيس المنتهية ولايته لوران باغبو، ارتفعت نداءات ومناشدات اللبنانيين في ساحل العاج الى المسؤولين اللبنانيين المعنيين كي يعملوا لإجلائهم.
محليا برز الإجتماع التشاوري الذي عقده الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مع الوزير باسيل والنائب علي حسن خليل والمعاون السياسي حسين خليل. ولفت حضور الوزير العريضي غداة لقاء السيد حسن نصرالله بالنائب وليد جنبلاط... وفيما تداول المجتمعون بطروحات واقتراحات جديدة، حرص النائب ميشال عون من الرابية على القول: لدى الرئيس ميقاتي أسباب كثيرة لتأخر التأليف أما سببنا نحن فهو الأقل...
بالنسبة الى الوزير بارود حرص عون أيضا على القول: "ما من مشكلة مع البطريرك الراعي ولا مشكل مع توزير بارود، وإنما على توزيره في الداخلية، إن مشكلتنا مع مرجعية الوزير بارود..."
في شأن آخر نشطت وحدات من الجيش والأمن الداخلي في عملية بحث مستمرة عن الاستونيين السبعة المخطوفين في البقاع.
***************************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال "NBN"
سوريا الحدث وسوريا الحديث، في مشهد لم تعرفه المحافظات السورية بهذا الحجم من قبل، نزل الملايين الى الشوارع والساحات في مسيرات يوم الوفاء للوطن تأييدا للرئيس بشار الاسد، استفتاء جماهيري حضاري تاريخي دفن فيه الشعب السوري مشروع الفتنة وسدد ضربة قاضية للمؤامرة وفوت الفرصة على المراهنين وأفشل مخططات العابثين بأمن سوريا.
مسيرات طافت في المحافظات فأعادت الى الذاكرة مشهد ملايين العرب الذين خرجوا رفضا للعدوان على السويس عام 1956، وملايين المصريين الذين تمسكوا بعبد الناصر عام 1967.
وها هي سوريا عام 2011 تتمسك بخياراتها الوطنية وسياساتها الخارجية وتؤيد اصلاحاتها الداخلية التي باشرها الرئيس الاسد، اليوم قال الشعب كلمته وغدا يقول الرئيس ما يريده الشعب منطلقا من دعم لا محدود لتأليف حكومة جديدة واعلان قرارات هامة كإلغاء قانون الطوارىء وتنظيم قانون الاحزاب.
ذاك المشهد كان عابرا للقارات مدويا بحجم ملايين النعم لخيار الاسد، فيما كان العدو الاسرائيلي يترقب ويقرأ اعلامه في مفاجآت سوريا وابعادها في الشرق الاوسط.
اعراس سوريا طغت على التفاصيل اللبنانية على اهميتها الحكومية وبإستثناء الخائبين اطمأن لبنان الى استقرار سوريا ماضيا في تشكيل حكومة تحتاج الى مزيد من اللقاءات والاتصالات والتنازلات، ورغم عدم التوصل الى مخرج، لفت لقاء خماسي بين الرئيس نجيب ميقاتي ووفد الاكثرية الجديدة، فيما كان العماد ميشال عون يؤكد وجود عقبات بالفعل حول تشكيل الحكومة. وللدلالة حول المشكلة انتقد العماد عون ما يسمى بالوسطية التي اخترعت لوضع اليد على حصة المسيحيين.
وبمعالجة الاوضاع الامنية انشغل لبنان بمداهمات البقاع في مجدل عنجر والصويري والمحيط بعمليات متلاحقة لكشف قضية الاستونيين المخطوفين. واذا كان الجيش ناشطا بمخابراته وافواجه بحثا عن الفاعلين يتابع العمل بصمت، الا ان الاجهزة الامنية بقياداتها ومعلوماتها سارعت الى الحديث عن توقيف ثلاثة متورطين دون ان يتبين عمليا بعد مسار القضية بإستثناء ما يبنى على كلام الوزير زياد بارود بأن القضية دخلت منعطفا مهما آملا بالخير.
*************************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
اختار الشعب السوري ان يرد على الصورة بالصورة وعلى اختزال الموقف بالموقف، ملايين السوريين من دمشق اقدم واعرق المدن الى حلب وحمص وحماه والسويداء ودير الزور والحسكة والرقة وغيرها من المدن والمحافظات، خرجوا تحت لافتة الوفاء للوطن والتأييد للرئيس بشار الاسد. رسائل في كل الاتجاهات وجهتها الملايين الى الخارج والى بعض الداخل. للخارج قال السوريون انهم مع الرئيس الاسد على مستوى الخيار والموقف، خيار الموقع الريادي والدور المؤثر على المستوى الاقليمي وحتى العالمي وموقف الممناعة والدعم المطلق للمقاومة فكرا وفعلا وممارسة وتبني خيارات الشعوب في مواجهة المشاريع الاميركية والاسرائيلية. وللمحتجين في الداخل رسالة ايضا بأن السوريين جميعا مع الاصلاحات والحريات. وما تقرر منها يمهد لمرحلة جديدة. ملايين السوريين حددوا الموقف والموقع، والرئيس الاسد يخطب في شعبه امام مجلس الشعب غدا مؤسسا على مشهد اليوم وما سبقه من رزمة اصلاحات وسلسلة اجراءات افضت الى استقالة حكومة محمد ناجي العطري.
ضخامة المشهد السوري انعكست ارباكا في الاداء السياسي والاعلامي عند حزب "المستقبل" الذي كانت كشفت وسائل الاعلام السورية عن تورطه المباشر بإرسال اسلحة الى اللاذقية والتحريض على تحركات مبرمجة ضد سوريا في لبنان، اما تسرع "المستقبل" وحلفائه في محاولة توظيف الاستونيين وما تبعه من تفجير لكنيسة السريان في زحلة، فقد ارتد ايضا على شكل دحض مباشر للتلميحات والايحاءات وتأكد في حملة المداهمات الواسعة التي نفذها الجيش اللبناني في بلدة مجدل عنجر ومحيطها بحثا عن عصابة الخطف التي يتزعمها مطلوب للعدالة متهم ايضا بقتل ضابط وجندي في الجيش اللبناي.
وعلى خط تشكيل الحكومة لقاء بين الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، اعاد التأكيد على الاطار الحاكم للتشكيل. ولقاء آخر جمع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مع الخليلين والعريضي وباسيل، والنتيجة كما اعلن العماد ميشال عون من الرابية ان العثرات لا تزال على حالها واذا اراد ميقاتي تقديم حكومة امر واقع فلا احد يربط له زنده.
**************************
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
سقطت محاولات الاعلام التابع ل"حزب الله" لتوريط لبنان وتيار "المستقبل" في الاحداث التي شهدتها الساحة السورية وجاءه الرد من عقر الدار أي من التلفزيون السوري الذي نفى المزاعم التي روجتها وسائل اعلام "حزب الله" في اليومين الماضيين، في الوقت الذي دخل فيه العماد ميشال عون على خط ترويج الأكاذيب الاعلامية فتبنى الحملات الجارية لتوريط لبنان في حوادث الشقيقة سوريا، وحبك المزيد من الاخبار الملفقة حول توقيف زوارق مليئة بالاسلحة قدمت الى اللاذقية من مدينة طرابلس.
العماد ميشال عون قرر في الوقت نفسه ان يقصف الآمال المعقودة على تشكيل الحكومة الجديدة فأطلق مدفعيته الثقيلة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعلى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي لا يكاد ينجو من حفرة حليف حتى يقع في حفرة حليف آخر، وهكذا يبقى مصير حكومة الرئيس ميقاتي و"حزب الله" معلقا على معركة الحصص.
وفي الوقت الذي قبلت فيه القيادة السورية استقالة حكومة محمد ناجي العطري وكلفها الرئيس بشار الاسد تصريف الاعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة، فيما ينتظر ان يلقي الرئيس الاسد كلمة غدا في مجلس الشعب السوري يقدم خلالها برنامجه للاصلاح كما يتطرق فيها الى الاحداث الاخيرة التي تشهدها سوريا منذ نحو اسبوعين. وفي الداخل السوري اليوم انشغال بالتظاهرات التي خرجت تأييدا للرئيس السوري بشار الاسد في دمشق واللاذقية وحمص وحلب وعدد من المدن السورية، فيما اعلنت المعارضة يوم الجمعة المقبل يوم غضب عام واعتصام مفتوح حتى تحقيق المطالب.
ونشير الى تمكن شعبة المعلومات والقوى الامنية من تحديد هوية منفذي عملية خطف السياح الاستونيين وفي هذا الاطار اكدت مصادر امنية لأخبار "المستقبل" ان العمل جار على شقين: القاء القبض على الخاطفين، وسلامة المخطوفين، مشيرة الى ان العملية عند مفصل مهم من اجل تحرير الرهائن.
************************
* مقدمة نشرة أخبار "أو.تي.في"
في سوريا تظاهرات حاشدة شملت العاصمة دمشق وعددا من المناطق كرد مباشر على الأحداث التي حصلت ووضعها المسؤولون السوريون في خانة المؤامرة الخارجية بهدف ايقاع الفتنة الطائفية، إلا انه لوحظ انه خلال تظاهرة دمشق رفعت لافتتان كبيرتان كتب عليهما "ليسقط الموساد الإسرائيلي وكلابه" وتتوسطهما صورتان كتب عليهما "بندر بن سلطان وسعد الحريري" وبينهما نجمة داود.
وسيلقي الرئيس السوري بشار الأسد خطابا يوم غد الأربعاء سيضمنه برنامجا اصلاحيا وحيث جاءت اولى هذه الخطوات مع استقالة الحكومة برئاسة ناجي العطري على ان يجري تشكيل الحكومة الجديدة في مهلة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة.
انما في لبنان، فإن المراوحة مستمرة حول تشكيل الحكومة الجديدة منذ 65 يوما، وسط تكتم من قبل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وانتفاء المبادرات الجدية لتدوير الزوايا حول عقدتي توازناتها العددية وحقيبة الداخلية، انسجاما مع المناخ الإقليمي الملبد والذي يشكل العقدة الفعلية وغير المنظورة امام ولادتها.
ورد العماد ميشال عون على محاولة تحميله مسؤولية عدم التأليف بالقول: "ينظرون الى الإستحقاقات وتطورات المنطقة بتشكيل الحكومة في لبنان، ليس هكذا تحكم البلاد. لا فيتو على بارود الا في الداخلية لان المشكلة ليست فيه بل في المرجعية التي يمثلها. يريدون نقل المعركة ووضعها بيننا وبين البطريرك الراعي، ولكن "فشروا".
في المقابل، ذكرت معلومات ان هنالك من خرج بفكرة تشكيل حكومة امر واقع ولو مع الإدراك المسبق بانها لن تنال الثقة، وبذلك تصبح حكومة امر واقع وتصريف اعمال في الوقت نفسه، الا انه جرت العودة عن هذه الفكرة كونها ستؤدي الى منزلقات داخلية غير محسوبة.
وكان اللافت اليوم اكتمال فريق الاكثرية بإنضمام الوزير غازي العريضي الى الإجتماع الذي عقد عند الرئيس ميقاتي والذي لم يشهد تحديد نقاط الإختلاف.
في هذا الوقت، امسكت القوى الامنية برأس خيط جدي في موضوع خطف الأستونيين السبعة مع عدم استبعاد وقوف هذه المجموعة وراء تفجير كنيسة السيدة في زحلة.
ونفذت القوى الأمنية مداهمات منذ فجر اليوم في منطقة مجدل عنجر ومحيطها. واذ تكتمت المصادر الأمنية عن البوح بأي معلومات، علمت الotv ان القوى الأمنية اضحت على بعد ساعات من انهاء هذه المسألة التي دخلت مرحلة حساسة ودقيقة جدا.
********************
* مقدمة نشرة أخبار "أم.تي.في"
تظاهرات مضادة مؤيدة للرئيس بشار الأسد يعتقد النظام السوري أنها أعادت التوازن الى لعبة شد الحبال الداخلية. وبحسب المراقبين، فإن الرئيس السوري المتعظ مما جرى من انتفاضات تغييرية في المنطقة لن تسكره التظاهرة التأييدية، بل هو قبل استقالة حكومة الرئيس ناجي العطري على أن يضمن خطابه غدا عددا من الاصلاحات والخطوات المفترض أن ترضي المعترضين وتنزع فتيل التفجير. في المقابل استمرت الدعوات الى التظاهر الجمعة، مما يشكل مقياسا لرصد مدى تجاوب الشارع السوري مع هذه الطروحات.
لبنان في هذه الاثناء غارق في مخاض تأليف الحكومة المتعثر، وقد جاء الموقف المسائي للعماد ميشال عون ليؤكد فشل الاجتماع الذي ضم السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط العائد من سوريا. كذلك، فشل الاجتماع الذي ضم رئيس الحكومة المكلف والوزيرين العريضي وباسيل والمعاونين السياسيين لبري ونصر الله.
فعون تحدث بعد اجتماع التكتل عن مشكلات خفية يواجهها الرئيس المكلف، واخرى مع الطرف السني، معتبرا ان خلاف ميقاتي مع "التيار" هو الاقل خطورة واهمية. مصادر ميقاتي وفي اول تعليق لها على كلام عون، اعتبرت لل"أم.تي.في" ان من حق كل رئيس كتلة قول ما يريده وان يطالب بما يريده، لكن في النهاية من سيشكل الحكومة هو الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية. واملت مصادر ميقاتي ان تصب المواقف في اتجاه تشكيل الحكومة للانصراف الى معالجة القضايا التي تهم الناس.
مقابل هذه المراوحة السياسية كانت قوى الامن ناشطة جدا اليوم في منطقة البقاع الغربي حيث نفذت عدة مداهمات في اطار البحث عن الاستونيين المخطوفين وهوية الخاطفين.
***********************
* مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
فكرة حكومة الامر الواقع التي جرى التلويح بها اعلاميا منذ ايام اصطدمت بالواقع اللبناني والاقليمي، وحكومة الممكن اضحت غير ممكنة بعدما تضخمت العقد وعادت الى المربع الاول وعنوانه: من يمسك بالثلث زائدا واحدا الذي يصر رئيسا الجمهورية والحكومة على الاحتفاظ به، بالاضافة الى عقدة فرعية عادت الى البروز وعنوانها: وزارة الداخلية.
وهكذا لم يفض الاجتماع الخماسي صباحا في منزل رئيس الحكومة الى نتائج حاسمة ما ادى الى عدم حصول لقاء مفترض ظهرا بين رئيسي الجمهورية والحكومة في قصر بعبدا.
في لبنان ايضا عرفت الاجهزة الامنية هوية خاطفي الاستونيين لكنها لم تعرف مصير المخطوفين ولا مكان وجودهم مع الخاطفين رغم المداهمات الكثيرة التي جرت على مدى ساعات بين المصنع ومجدل عنجر والصويري.
بالانتقال الى المشهد العربي المشتعل، تبدو المعادلة الميدانية في ليبيا: يوم للثوار ويوم آخر للقذافي. فبعد تقدمهم بدعم طيران التحالف في الايام الاخيرة، تقهقر الثوار سريعا الى بن جواد بعيدا عن سرت، وهم يواجهون مهمة صعبة في الاقتراب من الغرب الليبي معقل القذافي المحصن جيدا.
اما دوليا، فان نتائج مؤتمر لندن الذي جمع اربعين دولة وسط حضور عربي ضعيف، أكدت على استمرار العمليات العسكرية حتى تلبية مطالب الامم المتحدة، ما يعني ان النية بابعاد القذافي موجودة تحت عنوان: "المنفى" كما يقترح الايطاليون والبريطانيون، لكن القرار لم يتخذ لأن التنفيذ صعب كما كشف الرئيس باراك اوباما امس. كذلك فان تسليح المعارضة سيحتاج الى قرار جديد من مجلس الامن كما صرح مسؤول ايطالي.
اما سياسيا فلفت ان واشنطن عينت مبعوثا للمجلس الانتقالي في بنغازي، فيما عينت فرنسا سفيرا لها في عاصمة الثوار.
في البحرين عادت الازمة السياسية الى الاتساع مع قبول البرلمان استقالة النواب الشيعة الاحد عشر.
وفي اليمن استمرت الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبدالله صالح مع تدهور للوضع الامني وتوقف مفاوضات الخروج من الازمة.
وفي سوريا تتجه الانظار الى خطاب الرئيس بشار الاسد صباح غد في مجلس الشعب بعد استقالة الحكومة اليوم وسط تظاهرات مؤيدة للرئيس السوري، ضمت مئات الالاف وشملت دمشق وعددا من المدن السورية باستثناء اللاذقية التي تتعافى ببطء من صدمة مواجهات السبت والاحد الماضيين، الامر الذي دفع بالمنظمين الى عدم ترتيب تجمعات هناك.
********************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
طبيب عيون ومن الإشارة يفهم، بعدسة جردت الواقع وكبرت الصورة، عرف الأسد من أين تؤكل الكتف، فاحتوى الأزمة وقلب مكامن الداء، لم يستخدم العلاج الموضعي، فاستقالت الحكومة. لم يتحصن بقصر الشعب ويهاجم الشعب، فنزل الشعب عن بكرة أبيه، في مشهد لم نألفه إلا عندما كان الزعيم جمال عبد الناصر يزور سوريا. فتح الشعب أبواب الحارات، فامتلأت الساحات، والصوت يعلو: سوريا أمانتنا... معا نبنيها ونحافظ عليها، هي ثورة من فوق قادها بشار، فردد مع الشعب "الرئيس يريد إصلاح النظام". خطا الخطوات الأولى بإطلاق معتقلين ورفع قانون الطوارىء واستقالة الحكومة، وأمامه خطوات تجديد قانوني الأحزاب والإعلام.
وغدا، يطل من مجلس الشعب بكلمة تسعد السوريين، وهو زخم استمده رأس الهرم من محبة القاعدة الشعبية وتأييدها ومن مباركتها مواقفه الممانعة والمقاومة، وعليه فإن بشار الأسد قبل التظاهرات المليونية لن يكون كما بعدها، إذ أصبح وجها لوجه ووعود الإصلاح تنفيذا لها وصدا لمن يعرقلها، وهو زخم عزز أيضا مكانته خارجيا بالدعم الذي ناله من تركيا والسعودية وقطر والكويت.
ومن سوريا إلى ليبيا الواقعة بين فالقي تعنت العقيد وتفرج الغرب، وبين باب العزيزية ومجموعة الاتصال، هاجس التقسيم بالتقسيط بدأ يلوح في الأجواء الليبية.
أما الأجواء اللبنانية فلم يخترقها ولو جدار صوت على جبهة التأليف، ورغم حراك اللقاء الثنائي بالأمس بين السيد نصرالله وجنبلاط، والرباعي اليوم. فإن الأمور بقيت عالقة في مكان ما بعدما نفض الجميع أيديهم. وفي بورصة المعلومات، عند ميقاتي الأوضاع جيدة، عند باسيل مكانك راوح باستثناء التقدم خطوة بلقاء الرابية - فردان بعد قطيعة دامت أسبوعين، وعند الخليلين الجمود سيد الموقف. أما عون فحسم الأمر بقوله إن كل ما يقال عن الحكومة غير صحيح. وكي لا تبقى "الطاسة ضايعة"، تقع المبادرة على عاتق الأكثرية الجديدة من خلال خفض الشروط وتسهيل مهمة ميقاتي، ما دامت الحكومة وقرارها بأيديكم، ومنها تخوضون معركة التجديد والتغيير، وما دمت يا رئيس الجمهورية تحرص على السير في مكافحة الفساد وتطبيق خطاب القسم، فسهلوا أموركم تسهيلا لأمور البلاد والعباد.
****************
الثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس
