المحامي منير العباس
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 25/02/2013 العمر : 64 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100004229739881
| موضوع: ثالوثُ لُبْنانَ الإباءِ الإثنين فبراير 25, 2013 4:46 am | |
| مُقدِّمة لا بُدَّ منها :مازالت العصابات اللبنانية الجنسيَّة ... الصهيونية الهوى والمسماة بـ ( قوى 14 آذار ) تُفاخِرُ بعمالتها ودونما خجل
فتحنا لهم قلوبنا ففتحوا لنا نيرانَ طائفيَّتهم وأمركتهم ودسّوا سموم صهينتهم في وريدِنا العربيّ
يُمجِّدونَ قتلاهم ويهمِّشونَ شهداءنا .. ثمَّ يتباكونَ ويتباكون
افترضْتُ أنَّ بقايا عروبةٍ لازالت بجوارهم فسَموتُ وترفَّعتُ عن ردعهم بطريقتهم .. فخاطبتهم بالحكمة ورشقتهم بالكلمة الحُسنى
أمَّا وأنَّهم لازالوا يُمعِنون في غَيِّهم ويعيثون فساداً في الوطن .. بدءاً من إثارة النعرات الطائفية والتهجّم على الجيش اللبنانيّ الأبيّ وعلى الرموز الوطنيَّة والدينيَّة ويرسلونَ بعصاباتهم المدجَّجة بسلاح النقمة على العروبة والسلام والإسلام فقد بلغ السيل الذُّبى وآنَ الأوان لوضع النقاط على الحروف فكان لي المائة وخمسونَ بيتٍ من الشعر وأعتذر أني قصَّرتُ وأعدُ أن أتداركَ مستقبلاً بعون الله .
ثالوثُ لُبْنانَ الإباءِ يا واهماً في رُبا لُبنانَ يَحتَطِبُ=قد خابَ ظنُّكَ ما في أرضِنا حَطَبُ في روحِ كُلِّ رَضِيْعٍ هَاهُنا جَبَلٌ=مِنَ الشُّمُوخِ وَفِي أنْفاسِهِ الْقُضُبُ قَدْ جِئْتَ مُسْتَهِدِفاً جَيشاً عَقِيْدَتُهُ=مَنِيْعَةُ السُّوْرِ لا تُقْصَى ، وَتُجْتَنَبُ فَاخْلَعْ نِعَالَكَ أنْتَ الآنَ في وَطَنٍ =أَبْنَاؤُهُ الشُّمُّ لا يُغْرِيْهُمُ النَّشَبُ ثَالُوثُهُ الجَيْشُ تُزْكِيْهِ مُقاوَمَةٌ=والشَّعبُ خَلْفَهُما لِلْنَصْرِ يَرْتَقِبُ هُمُ الرِّجالُ الرِّجالُ السَّاهِرونَ على=أَمْنِ الْبِلادِ إذا ما مَسَّها الْكَرَبُ فِيْهِ الرَّئِيْسُ تَجَلَّتْ في فَخَامَتِهِ=مَنَاقِبٌ فَخَرَتْ فِي حَمْلِهَا الْعَرَبُ خَلِيْفَةُ الْقَائِدِ الْمَأمُونِ جَانِبُهُ=" لَحُّوْدُ " تَحْفَظُهُ الأَلْحَاظُ وَالْهُدُبُ مُقَاوِمٌ وَبِهِ الأَوْطَانُ آمِنَةٌ=وَالْخَيْرُ عَمَّ وَفَاضَ الْقَمْحُ وَالرُّطَبُ حَتَّى السِّيَاحَةُ فِيْ لُبْنَانَ قَدْ وَمَضَتْ=فَبَاتَ لُبْنَانُ مِنْ رِضْوَانَ يَقْتَرِبُ كَذَا " النَّبيهُ " حَبَاهُ الله مَكْرُمَةً=فيْ نُطْقِهِ دُرَرٌ في صَمْتِهِ ذهبُ في كَفِّهِ أَيْنَعَ التَّحْرِيْرُ تَنْمِيَةً=هَذَا الْحَكِيْمُ لَكَمْ تَسْمو بِهِ الرُّتَبُ إنَّ " النَّبِيْهَ " لَنَا رَمْزٌ نُقَدِّسُهُ=إِنَّ " النَّبِيْهَ " لَنَا فِي النَّائِبَاتِ أَبُ وَالنَّصْرُ أَوْدَعَهُ رّبُّ الْعُلا " حَسَناً "=لِلْمُصْطَفَى وَلآلِ الْبَيْتِ ينتَسِبُ مِنْ خَلْفِهِ جَذْوَةُ التَّحْرِيْرِ يُوْقِدُها=بَوَاسِلٌ صَهَواتِ المَجْدِ قَدْ رَكِبُوا فإِنْ دَعَتْهُمْ إلى المَيْدَانِ مَعْرَكَةٌ=كانُوا الضَّياغِمَ ، كَالإعْصَارِ قَدْ وَثَبُوا هُمُ الصَّنَادِيْدُ سَاحُ الحَرْبِ تَعْرِفُهُمْ=هُمُ الرَّدَى لِطُغَاةِ الْغَدْرِ إِنْ ضَرَبُوا هُمُ الأُبَاُة ، إِذا مُسَّتْ عَبَاءَتُهُمْ=كانَتْ طَرَائِدَهُمْ فِي صَيْدِهِمْ شُهُبُ فَالْكَوْنُ يَرْقُصُ مَيَّاساً إِذَا ابْتَسَمُوا=وَيَنْتَشِيْ ثَمِلاً مِنْ نَصْرِهِمْ عِنَبُ والرَّاسِيَاتُ تَمَنَّتْ لَوْ قَضَتْ غَرقَاً=وَالطُّوْدُ يَرْكَعُ إِذْلالاً إِذَا غَضِبُوا هُمُ الْكُمَاةُ وَعَيْنُ اللهِ تَحْرُسُهُمْ=هُمُ الأُسُوْدُ بِغَيْرِ النَّصْرِ ما رَغِبُوا كَذَا الشَّهَادَةُ تَغْدُو نُبْلَ مَطْلَبِهِمْ=إنْ خَانَهُمْ طَالِعٌ أَوْ سَاءَهُمْ سَبَبُ مِنْ كَرْبُلاءِ حُسَيْنِ النُّوْرِ جَذْوَتُهُمْ=هُمُ الثِّقَاتُ النِّقَاءُ السَّادَةُ النُّجُبُ قَدْ حَالَفُوا عَلَمَاً في الحَقِّ يَرْفِدُهُم=بالنَّاصِرِيْنَ إذا حَلَّتْ بِهِمْ نُوَبُ عَوْنُ البِلادِ عمادُ العُرْبِ دَيْدَنُهُ=إصلاحُ ما أفْسَدَ الْبَاغُوْنَ وارتَكَبُوا ابْنُ " الْكَرَامِيْ " كَرِيْمُ الأَصْلِ ذَا " عُمَرٌ "=مُقَاوِمٌ شَرِسٌ فِي صَدْرِهِ رَحَبُ " عَبْدُ الْحَمِيْدِ " أَبُوْهُ فَارِسٌ عَلَمٌ=كَذَا " الرَّشِيْدُ " الشَّقِيْقُ الْفَاضِلُ الرَّجَبُ وَ " الْحُصُّ " ضَامِنَةٌ كُبْرَى لِوِحْدَتِنَا=غُدْرَانُهُ فِيْ رِيَاضِ الْعُرْبِ مَا نَضَبُوا عَلْيَاؤُهُ لِبِلادِ الْعُرْبِ حَاضِنَةٌ=وَقَلْبُهُ زَادُهَا إنْ رَاعَهَا سَغَبُ انْظُرْ بِقَلْبِكَ " تَيَّارَ " العُلا " مَرَدَه "=تَلْقَى سُلَيْمَانَهُ في الْقَلْبِ يَنْتَصِبُ بَيْكٌ رَحِيْقُ الْمَعَالِي فَيْضُ مَشْرَبِهِ=شَهْمٌ طُغَاةُ العِدَا فِيْ كَفِّهِ لُعَبُ فِيْ الْجَاهلِيَةِ حِصْنُ الْعُربِ يَحْرُسُهُ=ذَاكَ الْوِئامُ نجِيْبُ الْفِكْرِ مُنْتَجَبَ قَدْ قَادَ حِزْباً على التَّوْحِيْدِ أَسَّسَهُ=وَالْبَعْضُ مَازَالَ للتَّقْسِيْمِ يَحْتَزِبُ وَإنَّهُ الْفَارِسُ الْمِقْدَامُ فِيْ وَطَنٍ=نِيْرَانُهُ في حَشَا الأعْدَاءِ تَلْتَهِبُ يَغْدُو أَسِيْرَ الْهَوَى والأَمْنُ مُعْتَمِرٌ=لَكِنَّهُ الْمَوْتُ حِيْنَ الأَمْنُ يَضْطَرِبُ فَخْرُ الرِّجَالِ وَقَدْ أَضْحَتْ مَنَاقِبُهُ=تُوَحِّدُ الشَّمْلَ حِيْنَ الشَّمْلُ يَنْشَعِبُ كَذَا الأَمِيْرُ " طَلالٌ " تَاجُهُ قِيَمٌ=شَمَّاءُ فِي زَمَنٍ تِيْجَانُهُ قَصَبُ سَهْلُ الْعَرِيْكَةِ فِي سِلْمٍ يُظَلِّلُهُ=صُلْبٌ بِسَاحِ الْوَغَى بَلْ لَحْمُهُ عَصَبُ " أُسَامَةُ السَّعْدِ " فِيْ " صَيْدَا " بَوَاسِلُهُ=بَيَارِقَ العُربِ فِي الْعَلْيَاءِ قَدْ نَصَبُوا كَرُّوا وَفَرُّوا وَمَا خَارَتْ عَزِيْمَتُهُمْ=وَمَا اسْتَهَانُوا وَتُرْبُ الْعُرْبِ مُسْتَلَبُ " بَهِيَّةُ " القُبْحِ لَمْ تُوْقِفْ جَحَافِلَهُمْ=وَلَنْ يُخَالِجَهُمْ فِي كَرِّهُمْ رَهَبُ والمُصْطَفَى " مُصْطَفَى حَمْدَانَ " تَعْرِفُهُ=مُرابِطٌ في ثُغُوْرِ الْقُدْسِ مُرْتَقِبُ قَدْ طَالَهُ وَرِجَالَ الأمنِ إِخْوَتَهُ=غَدْرُ الأَعَادِيْ وَلَمْ تَشْفَعْ لَهُمْ حُجُبُ قَمِيْصُ عِزَّتِهِمْ قَدْ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ=وَجُبُّ غَيْبَتِهِمْ مِنْ ظُلْمِهِمْ رَطِبُ قَدْ غُيِّبُوا خَلْفَ قُضْبَانِ الرَّدى زَمَناً=لَكِنَّهُمْ عَنْ شِغَافِ الْقَلْبِ لَمْ يَغِبُوا وَ " الْقَهْوَجِيُّ " عِمَادٌ قَائِدٌ وَأَبٌ=لِلْجَيْشِ حَيْثُ افْتَدَاهُ الْجَيْشُ والنُّخَبُ شُطْآنُهُ لِبَنِي الأَوْطَانِ حَافِظَةٌ=دِمَاؤُهُ فِيْ وَرِيْدِ الْعُرْبِ تَنْسَكِبُ وَافَتْ رَحَى الْحَرْبِ عُقْبَانَاً كَتَائِبُهُ=مَا رَاعَهَا تَتْفُلٌ أَوْ ضَيْغَمٌ ضَرِبُ وَالنَّاصِرُ " النَّاصِرُ " " الْقِنْدِيْلُ " كُنْيَتُهُ=صَقْرٌ تَبَاهَتْ بِهِ الْعَلْيَاءُ والْقِبَبُ بَحْرٌ مِنَ الْعِلْمِ إِنْ وَافَيْتَ مَشْرَبَهُ=آنَسْتَ قَوْماًً مَضَوْا مِنْ فَيْضِهِ شَرِبُوا وَغَادَرُوا كَيْ يَصُوْغُوا بَعْضَ مَا شَرِبُوا=عِلْماً زَهَتْ فَغَدَتْ حُبْلى بِهِ الْكُتُبُ وَالْغَالِبُ الْغَالِبُ الْقِنْديْلُ مَا فَتِئَتْ=تَرْجُوْ مَنَاقِبَهُ الأَخْلاقُ وَالأَدَبُ أَضْحَى يُحَلِّقُ فِي الإعْلامِ كَوْكَبُهُ=حَتَّى سَمَا فَجَرَتْ مِنْ تَحْتِهِ السُّحُبُ وَرَاحَ يُهْدِيْ إلى الأَحْرَارِ حِكْمَتَهُ=حَتَّى إذا نُوْزِعُوا أَوْ غُوْلِبوا غَلَبُوا وَذَا " رَفِيْقُ " وَقَدْ أَضْحَتْ مَنَابِرُهُ=سَيْفَ الْحَقِيْقَةِ لا إفْكٌ وَلا رِيَبُ " نَصْرٌ مِنَ اللهِ " فَيْضٌ قَدْ أُتِيْحَ لَهُ=وَذَا لَهُ لَقَبٌ يا حَبَّذَا اللَّقَبُ انظر لِـ "عَمروٍ " وَقَدْ سَلَّ الأَسِيْلَ وَلَمْ=يَقْعُدْ وَفِي وَطَنِ الأَحْرَارِ مُغْتَصِبُ قَدْ هَزَّ عَرْشَ الْعِدَا فِي حَدِّ مَنْبَرِهِ=حتَّى دَمَاً فَاسِداَ قَدْ رَاحَ يَنْشَخِبُ فَخْرٌ لِـ " نَاصِفَ " هَذا الضَّيْغَمُ الْوَقِرُ=فَخْرٌ لِيَعْرُبَ هذا الْعَالِمُ الأَرِبُ أمَّا " الأمِيْنُ حُطَيْطٌ " فِكْرُهُ حِمَمٌ=تُرْدِيْ كُمَاةَ الأَعَادِيْ حِيْنَ تَصْطَخِبُ وَيُجْزِلُ الرَّأيَ قَوْمَاً رَأْيَهُ طَلَبُوا=أَبْحَاثُهُ حُجُبٌ أَفْكَارُهُ قُشُبُ هُنَاكَ فِيْ جَبَلِ الأحْرَارِ وَا أَسَفاً=فِي حِصْنِهِ حَاكِمٌ مَازَالَ يَنْقَلِبُ طَوْراً وَفِيْ أَوْكُرٍ سُوْدٍ هُنَاكَ يُرَى=وَتَارَةً فِيْ حُصُونٍ تُرْتَجى يَثِبُ إنَّ الـ " كَمَالَ " شَهِيْدَ الْعُرْبِ وَالِدُهُ ؟=لَنْ يَبْرَحَ الْقَلْبَ مَهْمَا مَرَّتِ الْحِقَبُ وَسَارَ " تَيْمُورُ " بالنَّهْجِ الذَّمِيْمِ وَلَمْ=تَنْبُتْ لَهُ شَعْرَةٌ فيْ الوَجْهِ أوْ زَغَبُ فصَارَ يَمْضَغُ خبزَ النِّفْطِ في جَشَعٍ=وتِرْبُهُ مُنْتَشٍ فيْ لَهْوِهِ تَرِبُ أمَا كَفَاكَ " وَلِيْدٌ " ما جَنَيْتَ ؟ أَمَاْ؟=يكفِيْكَ أنَّكَ مِنْ حَرْبَائِكَ الذَّنَبُ وَ " كُتْلَةُ الْوَسَطِ " الصَّمَّاءُ لَيْسَ لَهَا=صَمْتٌ تَبَدَّى وَلا هَمْسٌ وَلا لَجَبُ نُوَّابُهَا شُعَبٌ فِي الرَّأْيِ بَلْ مِلَلٌ=إنْ صَوَّتُوا عَلَنَاً لِلرِّيْقِ قَدْ نَغَبُوا آذَانُهُمْ حِيْنَ يُرْجَى النُّصْتُ مُقْفَلَةٌ=لِسَانُهُمْ حِيْنَ يُرْجَى القَوْلُ مُنْقَضِبُ فَلا بَيَاضٌ تَبَدَّى فِيْ صَبَاحِهِمُ=وَلا سَوَادٌ دَعَاهُ الْغَاسِقُ الْوَقِبُ وَلا الرَّمَادِيُّ لَوْنٌ فِيْ ضَبَابِهِمُ=وَلا يُرَى فِيْهِمُ طَلٌّ وَلا حَبَبُ وَمَا لِخَيْلٍ لَهُمْ فِي الْحَرْبِ فَارِسُهَا=وَلا هُمُ فِي الْوَرَى رَأْسٌ وَلا عَقِبُ وَ " رِِفْعَتُ العِيْدِ " لا صِفْرٌ وَلا رَقَمٌ=لا حُزْنُهُ مَأْتَمٌ أَوْ عُرْسُهُ طَرَبُ زَعَامَةُ القَوْمِ فِي " بَعْلِ " الشَّمَالِ أَتَتْ=إرْثَاً إلَيْهِ وَمَا عُدَّتْ لَهَا الأُهَبُ وَحِيْنَ تُسْأَلُ عَنْ أَفْضَالِ جِيْرَتِهِ=يَنْدَى جَبِيْنُكَ بَلْ تَذْوِيْ وَتَنْشَحِبُ تُطَأْطِئُ الرَّأسَ تَخْشَى أَنْ تَقُوْلَ لَهُمْ=مَا كَانَ جَارِيَ لا جَنْبٌ وَلا جُنُبُ فَيْضٌ مِنَ الْغَيْضِ مَا قَدَّمتُ مِنْ نُجُبٍ=لَوْ رُحْتَ تُحْصِيْهُمُ أَوْدَى بِكَ التَّعَبُ مُقَابِلَ النُّخْبَةِ المُثْلَى هُنَاكَ تَرَى=عِصَابَةً أَبَداً فِي نَابِهَا الْعَطَبُ إِنْ أَقْسَمُوا حَنَثُوا أَوْ أُمِّنُوا غَدَرُوا=أَوْ عَاهَدُوا نَكَثُوا أَوْ وَاعَدُوا كَذَبُوا وَيَدَّعُوْنَ انْتِصَاراً لِلْحِمَى وَهُمُ=لَيْسُوا سِوَى جِيَفٍ تَمْشِي بِهَا التُّرَبُ فَغِبْطَةُ الْبَطْرَكِ الرَّاعِيْ يُؤَرِّقُهُمْ=لأنَّهُ لَمْ يَسِرْ فِيْما هُمُ رَكِبُوا تَطَيَّرُوا عِنْدَمَا جَاءَ الْجَنُوْبَ عَلى=بُرَاقِ حِكْمَتِهِ تَزْهُو بِهِ الصُّلُبُ أقَامَ "سَيْنُوْدَسَاً " تُرْجَىْ شفاعَتُهُ=ليَقْتَضِيْ القَوْمُ أمْراً فِيْهِ قدْ سَغِبُوْا لكِنَّ قَيْدَرَةً معْ بَعْضِ صبيَتِهِ=قدْ أعْلَنُوا الحربَ والأفخاخَ قدْ نَصَبُوا مَهْمَا تَبَاكَوْا فَهُمْ بُوْمٌ مُصَهيَنَةٌ=وَمَا لَهُمْ نَسَبٌ فِي الْعُرْبِ أَوْ حَسَبُ فَشَيْخُهُمْ عَاهِرٌ قَدْ بَاعَ زَوْجَتَهُ=لِفَاسِقٍ مَلِكٍ إِذْلالُهُ قُرَبُ مِلْيَارُ دُوْلارَ عَدَّاً نَالَهُ وَغَدَا=بِالسِّحْتِ يَجْمَعُ أَمْوَالاً وَيَجْتَلِبُ لَمْ يَمْضِ عَقْدٌ عَلَى مِلْيَارِ بَيْعَتِهِ=حَتَّى غَدَا مِنْ رِجَالِ الْمَالِ يُحْتَسَبُ قَدْ دَجَّنُوْهُ بِمَا يُرْضِيْ سِيَاسَتُهُمْ=كَيْ يَرْكَبُوْهُ لَهُ جِنْسِيَّةً وَهَبُوا وَأرْسَلُوْهُ إلى لُبَنانَ يَحْكُمُهُ=بِشِرْعَةٍ لَمْ يَعُدْ فِيْ رُوحِهَا أَرَبُ أَشَادَ فَوْقَ رُكَامِ الْفَقْرِ دَوْلَتَهُ=لَكِنَّهَا دَوْلَةٌ أرْكانُهَا كُثُبُ وَرَاحَ يَزْرَعُ فِي لُبْنَانَ حَاضِرَةً=حَتَّى إِذَا مَا نَمَتْ لِلزَّرْعِ يَسْتَلِبُ سَبْعُونَ مِلْيارَ دُوْلارٍ تَوَارَثَهُمْ=لُبْنَانُ حَتَّى غَدَا فِي دَيْنِهِ الشَّحَبُ وَرُغْمَ مَا بَدَّدَ الْبَاغِيْ هُنَا وَهُنَا=مَا حَلَّ مُرْتَحِلٌ أَوْ عَادَ مُغْتَرِبُ أَيْنَ الشَّهَادَةُ فِي شَخْصٍ يُضَرِّجُهُ ؟=ابْنٌ لَقِيْطٌ بُعَيْدَ الْقَتْلِ يَنْتَحِبُ " وَسَعْدُهُمْ " ابْنُ مَنْ هَذا ؟ أَتَعْرِفُهُ ؟=" لِفَهْدَ " أمْ " لِرَفِيْقِ " الْمالِ يَنْسَحِبُ ابْنُ الْحَرَامِ تَمَادَى فِي خِيَانَتِهِ=مِنْ غَدْرِهِ وَطَنِيْ يَغْتَالُهُ الْوَصَبُ وَفِي خُطَا الشَّرِّ كَمْ أَمْضَى أبولَهَبٍ=وَالْيَوْمَ يَمْضِي عَلى تِلْكَ الْخُطَا لَهَبُ فِي مَجْمَرِ الصَّمتِ كَمْ نِمْنَا على مَضَضٍ=لَعَلَّهُ عَنْ طَرِيْقِ الْغَدْرِ يَتَّئِبُ ؟! يَا وَيْحَهُ لَمْ يُفِدْ مِنْ فُرْصَةٍ سَنَحَتْ= لَكِنَّهُ رَاحَ فِيْ ظَلْمَائِهِ يَقِبُ وَرَاحَ يُدْمِيْ يَدَاً مُدَّتْ لِتُصْلِحَهُ=مِثْلَ الْكِلابِ إذا مَا صَابَهَا كَلَبُ أمَّا " فُؤَادُ " الْعِدَا حَدِّثْ وَلا حَرَجٌ=إنْ سِمْتَهُ لَعْنَةً مَا طَالَكَ الْعَتَبُ " سَنْيُوْرَةُ " الذُّلِّ أَهْلُوْهُ صَهَايِنَةٌ=جَهْراً يُبَاهِيْ إِذَا أوْطَانَنَا اغْتَصَبُوا تَظُنُّهُ سَيِّداً تُرْجَى مَوَائِدُهُ=لَكِنَّهُ آبِقٌ بَلْ عِرْقُهُ وَرِبُ كَمْ قَدْ تَبَاكَى نِفَاقاً دُونَمَا خَجَلٍ=وَسُمُّهُ فِي رُبَا أَوْطَانِنَا صَبَبً كَذَا " الأَمِيْنُ " وَلَكِنْ لا أَمَانَ لَهُ=يُرْدِي السَّنَابِلَ غَدْراً حِيْنَ يَكْتَئِبُ و" سَامِيٌ " إنْ سَمَا بالاِسْمِ لا عَجَبَاً=لَكِنَّهُ إنْ سَمَا خُلْقاً فَذَا عَجَبُ وَ " جَعْجَعٌ " فَاسِقٌ أَضْحَتْ عَقِيْلَتُهُ=سَفِيْرَةً لِمُلُوْكِ النَّفْطِ تُنْتَدَبُ خَلِيْلَةُ السَّاسَةِ الفُتَّاكِ فِي بَلَدٍ=تُلْقِيْ مَفَاتِنَهَا كَيْ تُمْلأَ الْجِيَبُ قُوَّاتُها تَغْتَذِيْ مِنْ رَيْعِ فِتْنَتِهَا=فَيَبْتَغُونَ رِضَاهَا أيْنَمَا ذَهَبُوا فَمَا " سَمِيْرٌ " لَدَى الْقُوَّاتِ مُعْتَبَراً=وَلا لأَمْرٍ لَهُ فِي ظَهْرِهِمْ قَتَبُ قُوَّاتُهُ لا كَمَا تُدْعَى مُقَاتِلَةً=أفْرَادُهَا صِبْيَةٌ إِنْ هُوْجِمُوا هَرَبُوا أَوْ شَاهَدُوا أَرْنَباً قَدْ عَضَّ جَزْرَتَهُ=عَضُّوا الشِّفَاهَ وَنُوْرَ الْعَيْنِ قَدْ عَصَبُوا و" خَالِدُ الضَّاهِرُ " الشَّيْطَانُ ضَلَّلَهُ=حَتَّى تَسَاوَى لَدَيْهِ الخَلُّ وَالضَّرَبُ فاسْتَيْقَظَ الْمَارِدُ " السنِّيُّ " يُمْطِرُهُ=لَعْناً ، فَبَاتَ بِثَوْبِ الذُّلِّ يَنْتَقِبُ " كَبَّارَةٌ " كَبُرَتْ فِي عَيْنِهِ فِتَنٌ=فَرَاحَ يَنْفُخُ فِيْها ثُمَّ يَحْتَجِبُ بالطَّائِفِيَّةِ قَدْ أَزْكَى مَعَارِكَهُ=فَكَادَ فِي نَارِهَا الإخْوَانُ تَحْتَرِبُ وَفَاسِقٌ حَاقِدٌ والْكُلُّ يَعْرِفُهُ=مِمَّا يُجَاهِرُ حِقْدَاً عَقْلُهُ الْخَرِبُ فَمَنْ خَوَت روْحُهُ مِنْ حِقْدِها وَثَبَتْ=لِتَرْضَعَ الْحِقْدَ مِنْهُ ثُمَّ تَحْتَلِبُ هَذَا هُوَ الْفَاسِقُ " الجُوزُو " وَطُغْمَتُهُ=لِكُلِّ مَا فَعَلَ الشَّيْطَانُ تَعْتَصِبُ " مَرْوَانُ " عَبْدٌ لَدَى حُمْرٍ مُؤَمْرَكَةٍ=يَغْتَالُ وَالِدَهُ جَهْراً إِذَا طَلَبُوا " حَمَادَةٌ " غَيْرُ مَحْمُوْدٍ بِسِيرَتِهِ=وَكَيْفَ يُحْمَدُ مَنْ لِلنُّوْرِ يَنْتَهِبُ ؟ وَ " فَتْفَتٌ " فَتْفَتَ الرَّحمَنُ جِيْفَتَهُ=وَبَاتَ يَنْمُوْ عَلى أَحْشَائِهَا الْخَرَبُ نَذْلٌ خَسِيْسٌ عَلى أوْتَادِهِ وَضَعَتْ=أَعْشَاشَهَا الْبُوْمُ وَالْغِرْبَانُ تَنْتَعِبُ وَ " مُصْطَفَى " نَجْلُ " عَلُّوْشٍ " مَنَازِلُهُ=تَهْوِيْ إذَا حُلَّ مِنْ أَطْنَابِهَا طَنَبُ وَإنْ تَكَلَّمَ فِيْ أَمْرِ الْبِلادِ بَدَا=كَلامُهُ زَبَداً مِنْ إِفْكِهِ سَرِبُ وَعَاقِرُ النُّوْقِ " صَقْرٌ " لَيْسَ آخِرَهُمْ=لَكِنَّهُ ظِلُّهمْ والظِّلُّ مُنْجَذِبُ تَوَجَّسَ الأًهْلُ شَرَّاً حِيْنَ مَولِدِهِ=فَلَقَّبُوْهُ " عُقَاباً " علَّهُ يَئِبُ فَخَيَّبَ الظَّنَّ فِيْهِ حِيْنَهَا شَعَرُوا=بِأنَّهَمْ أخطَؤوا رَمْيَاً وَلَمْ يُصِبُوا يَسْمُوْ ويَشْمَخُ مَنْ طَابَتْ شَمَائِلُهُ=ولَيْسَ بالاسْمِ يَشْفَى مَنْ بِهِ جَرَبُ أَمَّا الْمُسَمَّى وَلَكِنْ دُونَمَا شَرَفٍ=رِعْدِيْدُ إنْ وَاجَهَ الصِّرْصَارَ يَرْتَعِبُ أَمْرُ الْوَزِيْرِ رَمَاهُ عَامِداً وَغَدَا=يُؤْتِي النَّوَاهِيْ وَيُقْصِيْ كُلَّ مَا يَجِبُ أَمَّا " وِسَامُ " الْخَنَا سُوْدٌ فَعَائِلُهُ=ضَبْعٌ طَغَى فَنَمَا فِيْ ذَيْلِهِ شَنَبُ لَكِنَّهُ لَمْ يَزَل فِيْ رَأيِنَا قَزَماً=مَهْمَا تَطَاوَلَ تَعْلُو فَوْقَهُ الرُّكَبُ وآخَرُونَ كَثِيْرُ الشَّرِّ فِطْرَتُهُمْ=وَمَا تَبَقَّى لَدَيْهُمْ كَانَ يُكْتَسَبُ حُثَالَةُ الْقَوْمِ فِي أَفْكَارِهِمْ جَرَذٌ=إنْ أَزْمَعُوا اللَّهْوَ فِيْ خِصْيَاتِهِمْ لَعِبُوا وَهَكَذَا أكْتَفِيْ وَالْقَوْلُ أَحْسَنُهُ=ما قَلَّ لَفْظَاً وَلَمْ يُطْلَبْ لَهُ سَهَبُ وَإنْ أَطَلْتُ فَلا عَيْبٌ بِقَافِيَتِي=فِكْرِيْ جَلِيٌّ وَقَوْلِيْ وَاضِحٌ لَحِبُ مَا رُمْتُ أُعْطِيَةً وَاللهِ أَو بَدَلاً=مِمَّنْ رَمَوْا بِالْهَوَى شَيْبِيْ وَلَمْ يَشِبُوْا لَكِنَّنِي مُذْ أَنَارَ اللهُ بَاصِرَتِي=قَوْلِيْ وَفِعْلِيْ لِيَوْمِ الْحَشْرِ أَحْتَسِبُ وَأُشْهِدُ اللهَ إِنِّيْ مَا اتَّبَعْتُ هَوَىً=لَكِنَّهُ الْعَقْلُ يَغْزُوْنِيْ فَأُسْتَلَبُ أَقُوْلُ قَوْلِي وَلَنْ أَخْشَى مُوَاجَهَةً=مَعْ ثَعْلَبٍ مَاكِرٍ فِيْ خُبْثِهِ الرَّهَبُ فَلْيُقْدِمُوْا أيْنَمَا أوْ كَيفَمَا رَغِبُوْا=إنّيْ هُنَا وَاثِبٌ لِلْحَرْبِ مُرْتَقِبُ إِنْ أَقْدَمُوْا قَسَماً أَضْحَيْتُ فِيْ رَغَدٍ=أَغْفُوْ هَنِيْئاً وَفِيْ تَنُّوْرِيَ الْحَصَبُ هُمْ كَالأَرَانِبِ إِنْ حَلَّتْ مُوَاجَهَتِيْ=أوْ كَالأَيَامَى ثَكَالَى عَيْشُهُمْ لَزِبُ وَإِنَّهُمْ لَوْ رَأَوْا صَرْعَى مُقَارَعَتِيْ=عَادُوْا حُفَاةً ، عَلَى قَتْلاهُمُ نَدَبُوْا خَوْفِي عَلى وَطَنٍ أَضْحَتْ شَرَائِعُهُ=عَرْجَاءَ وَاهِنَةً فِيْ مَتْنِها حَدَبُ حُزْنِي عَلى وَطَنٍ مِنْ بَعْدِ خُضْرَتِهِ=أَضْحَتْ مَشَارِبُهُ يُسْقَى بِهَا الْخَشَبُ لَهْفِي عَلى وَطَنٍ فِيْهِ عَلانِيَةً=رُغْمَ الأُسُوْدِ بِهِ تَسْتَأسِدُ الدِّبَبُ
[size=18]سوريا حمص
المحامي منير العباس - أمين عام حزب التوحيد العربي الديمقراطي [/size] | |
|