عن 14 شباط و"الثورة المتعثِّرة"

بقلم الدكتور ناصيف قزّي-

مشاهدات كثيرة لفتتني في مهرجان 14 شباط الذي أقيم البارحة في البيال Biel، في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه: من استعراض الرئيس الحريري الإبن لأركان الثورة المتعثرة منذ نشأتها، بدءاً من يمينها الديمقراطي وصولاً الى يسارها، بصحبة الرئيس الأعلى للكتائب اللبنانيَّة، يلحق به نائبه، الى تقديم السيدة جيزيل خوري، زوجة الشهيد سمير قصير، لمحطات الإحتفال المدوزن على مقامات بدت متعارضة، مروراً بكل الكلمات والدمعات والإبتسامات والقهقهات الساخرة والخبيثة هنا وهنالك... والحقيقة ليكس... وغياب نايلة تويني اللافت.
خجولاً كان الإحتفال رغم خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال، المتقن هذه المرة كتابة وإلقاءً... فغياب وليد جنبلاط، بعد التيَّار الوطني الحرّ الذي استشرف زعيمه منذ اللحظة الأولى علامات الإحتضار... هذا الغياب، ليس أمراً طبيعاً... وعجقة الرجال في المكان لم تكن وازنة...

بالطبع، لم يدهشني محمد عبد الحميد بيضون في مرافعته ودفوعه الشكليَّة والأساسيَّة، ولا حتى في حديثه المسطَّح عن حكومة العماد ميشال عون الإنتقاليَّة، وعن "ورقة التفاهم" بين التيَّار والحزب... ولا في تهكُّمه على المجلس النيابي، المبعد أصلاً عن جمعيَّته العامة ودوائره.
الرئيس الجميِّل، بدا وكأنه لم يقرأ الخطاب الذي أُعدَّ له قبل أن يلقيه... فالتبس علينا لبنانه، وما يريد حقاً قوله في المناسبة. أما سمير جعجع، فقد بدا أكثر تماسكاً، وإن كان خطابه تأرجح بين "الأمر لي" و"الشعبوية المعتادة" في مثل هذه المناسبة، ليبلغ هذه المرة سقفاً أعلى من كلِّ السقوف، وأبعد من "العدو أمامك والبحر وراءك"، فيضعنا بين خيارين: أحدهما البابا يوحنا بولس الثاني، وثانيهما علي الخامنئي... وكأن مرشد الثورة الإسلاميَّة، بن لادن جديد أو ما شابه.

هكذا، وبعيداً عن قناعاتنا الثابتة بعدالة الثورة الإسلاميَّة في إيران، وبالمفاهيم القيميَّة الإنسانيَّة التي تنشرها، فإنَّنا نرى أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، والذي نسير في مسيحيَّتنا المشرقيَّة المنفتحة وفق "إرشاده الرسولي" و"رجائه الجديد"... أن هذا البابا، لو عاد وسمع كلام رئيس الهيئة التنفيذيَّة للقوات اللبنانيَّة، لمات مرَّتين...!؟
أما عن الشيخ سعد، فلا يبدو أنه قرأ جيداً ما جرى ويجري... ودليلنا على ذلك أنه تبنى الثورة الشعبيَّة المصريَّة على نظام مستبد، كان داعما باستمرار لحكومات فريقه. والمحزن المبكي أن يكتشف الحريري جذور تلك الثورة المباركة في بلاد النيل واليقظة العربيَّة، في ما سمي زوراً "ثورة الأرز...!؟

شو الفرق بين 14 اذار و 14 شباط

14 شباط بيجمع العشاق والحبايب

14 اذار بيجمع المتخاصمين ..

وكل واحد بغني على ليله . شي بيبكي .شي بيفرح .. شي بيندب

واخيرا .. شي بيفجر حاله بحاله ما حدا بقرب صوب حدا

وأحذر حبيبك أكتر ما بتحذر عدوك
يمكن لي عم يقتل القتيل ما عارف انو القاتل عم يمشي بجنازته

والسلام عليكم
وسامحونا

.

14 شباط ليست ثورة
انما هي اداة امريكية لافشال مشروع المقاومة

عدد المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 12/01/2011

جماعة أخر الشهر

مصيرهم الانهيار والهزيمة

ضياع وشتات ومن كل وادي عصا

جمعهن الحقد والضغينة والتململ

انتهى وفتهم بفقدان مصداقيتهم

» وصايا شباط
» في الخامس من شباط 1985 ... حسن قصير إستشهادياً من أمل