المنتدى الثقافي- مجدلزون ***CULTURAL FORUM OF MAJDELZOUN ***CFM
مجدلزون...
عروس تنام على هضابٍ وتلال...
تسترخي بين احضان الطبيعة...
يعبق فيحها اريجاً وزهور...
تنادي المدى...
تحاكي الزمن لتعطيه بعضاً مما عندها...
انها حكاية لا تنته...
وبداية تتجدد كل يوم...ا
------------------------------------------------
قرية تنام على مخدة البحر.....وفراش السهل.....حين تنظر بعينها....تجد تلك المدينة التي من شدة عشقها للبحر....سكنت قلبه........انها مدينة الامام الصدر صور ....وتنظر بالعين الاخرى فتجد مجموعة من اخوتها القرى الذين قطعوا معها.....عهد البقاء مع الخط المقاوم الممانع.......واذا نظرت الى الاعلى تشعر لنيف من الوقت...... انك في معبد لشدة روحانية الموقع.......كلام يطول فقط في معجم الرؤية من تلك القرية...........فكيف اذا قررنا وصفها بشكل كامل......كانني استطيع ان اسخر جميع الصفات التي احتوتها ثقافتي....وابقى مقصر..........انها مجدل زون قرية الجبل والبحر والسهل...قرية الحب ..والجمال......ا
----------------------------------------------------
يستوقفني اسم ضيعتي..خاصة اول جزء منه..وكانه اشتق من المجد..لا بل هو اشتق منه..فلمجدلزون اكثر من حكايةمع المجد و العزة..منذ الامام الصدر اعاده الله و حتى يومنا هذا..تغيرت الرايات او تلونتّ!! لا يهم..لان الجوهر واحد..و الطريق واحد. بل يكفي القول انه ما دامت راية الحسين تجمع كل الرايات فمجدلزون بخير لا بل الجنوب كله بخير...لقد زفت مجدلزون اكثر من مرة..و في كل مرة يكون زفافا جماعيا.. زفافا حسينيا..لقد شهدت بعضا من هذه الاحتفالات...تالفت هذه البلدة في اثواب زفافها...بيضاء ناصعة..بيضاء شامخة..تحكي في كل مرة حكاية غز و مجد لتتكرس كما ارادها الامام الصدر قرية من قرى الصمود و المواجهة..و قلعة من قلاع الانتصار..
المنتدى الثقافي- مجدلزون ***CULTURAL FORUM OF MAJDELZOUN ***CFM
مجدلزون...
عروس تنام على هضابٍ وتلال...
تسترخي بين احضان الطبيعة...
يعبق فيحها اريجاً وزهور...
تنادي المدى...
تحاكي الزمن لتعطيه بعضاً مما عندها...
انها حكاية لا تنته...
وبداية تتجدد كل يوم...ا
------------------------------------------------
قرية تنام على مخدة البحر.....وفراش السهل.....حين تنظر بعينها....تجد تلك المدينة التي من شدة عشقها للبحر....سكنت قلبه........انها مدينة الامام الصدر صور ....وتنظر بالعين الاخرى فتجد مجموعة من اخوتها القرى الذين قطعوا معها.....عهد البقاء مع الخط المقاوم الممانع.......واذا نظرت الى الاعلى تشعر لنيف من الوقت...... انك في معبد لشدة روحانية الموقع.......كلام يطول فقط في معجم الرؤية من تلك القرية...........فكيف اذا قررنا وصفها بشكل كامل......كانني استطيع ان اسخر جميع الصفات التي احتوتها ثقافتي....وابقى مقصر..........انها مجدل زون قرية الجبل والبحر والسهل...قرية الحب ..والجمال......ا
----------------------------------------------------
يستوقفني اسم ضيعتي..خاصة اول جزء منه..وكانه اشتق من المجد..لا بل هو اشتق منه..فلمجدلزون اكثر من حكايةمع المجد و العزة..منذ الامام الصدر اعاده الله و حتى يومنا هذا..تغيرت الرايات او تلونتّ!! لا يهم..لان الجوهر واحد..و الطريق واحد. بل يكفي القول انه ما دامت راية الحسين تجمع كل الرايات فمجدلزون بخير لا بل الجنوب كله بخير...لقد زفت مجدلزون اكثر من مرة..و في كل مرة يكون زفافا جماعيا.. زفافا حسينيا..لقد شهدت بعضا من هذه الاحتفالات...تالفت هذه البلدة في اثواب زفافها...بيضاء ناصعة..بيضاء شامخة..تحكي في كل مرة حكاية غز و مجد لتتكرس كما ارادها الامام الصدر قرية من قرى الصمود و المواجهة..و قلعة من قلاع الانتصار..
المنتدى الثقافي- مجدلزون ***CULTURAL FORUM OF MAJDELZOUN ***CFM
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الثقافي- مجدلزون ***CULTURAL FORUM OF MAJDELZOUN ***CFM

منتدى ثقافي عام ومتنوع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» لبيكَ نصر الله
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس

» الشاعر الشّاب طارق منير العباس في عيد الجيش العربي السوري
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 3:57 pm من طرف المحامي منير العباس

» الشاعر الشَّاب طارق منير العباس يرثي صديقه الشهيد الشاب ذو الفقار العلي
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 3:56 pm من طرف المحامي منير العباس

» مابين تونس والشآم
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 3:54 pm من طرف المحامي منير العباس

» آذار يعرب
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 3:51 pm من طرف المحامي منير العباس

» عودوا إلى شام الحمى
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 3:50 pm من طرف المحامي منير العباس

» صقور الشعب
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 3:48 pm من طرف المحامي منير العباس

» ياذا الشهيدُ سلاماً
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 3:41 pm من طرف المحامي منير العباس

» لو من احلامك انك تتعلم تصميم المواقع والجرافيك
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالأحد مايو 19, 2013 7:12 am من طرف محمدطارق

» الخيار قصيدة بقلم المحامي منير عباس
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالإثنين فبراير 25, 2013 5:06 am من طرف المحامي منير العباس

» ثالوثُ لُبْنانَ الإباءِ
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالإثنين فبراير 25, 2013 4:46 am من طرف المحامي منير العباس

» عضو جديد ... وشكر للمنتدى ولجميع العاملين فيه
الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالجمعة فبراير 03, 2012 1:05 pm من طرف ابو اليسر

منتدى

 

 الرجولة والمفاهيم الخاطئة

اذهب الى الأسفل 
+2
مريم الدر
adnan fakih
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
adnan fakih
مشرف المنتدى العام والرياضة
مشرف المنتدى العام والرياضة
adnan fakih


عدد المساهمات : 406
تاريخ التسجيل : 01/01/2011
العمر : 61
الموقع : مجدلزون

الرجولة والمفاهيم الخاطئة Empty
مُساهمةموضوع: الرجولة والمفاهيم الخاطئة   الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالإثنين يناير 17, 2011 3:31 pm

كثيرون هؤلاء الذين يحبون أن يمتدحوا بوصف الرجولة ، ولكن لايسعفهم رصيدهم منها ، فيلجؤون إلى أساليب ترقع لهم هذا النقص ، و تسد لهم هذا الخلل ، و من هذه الأساليب:

1ـ محاولات إثبات الذات :
التي غالبا ما يلجأ إليها الشباب المراهق ، فيصر على رأيه و يتمسك به بشدة ، حتى تغدو مخالفة الآخرين مطلبا بحد ذاته ظنا منه أن هذه هي الرجولة .

2 - التصلب في غير موطنه :
و التمسك بالرأي و إن كان خاطئا ، و التشبث بالمواقف و الإصرار عليها ، و إن كانت على الباطل ظنا ، أن الرجولة ألا يعود الرجل في كلامه ، و ألا يتخلى عن مواقفه ، و ألا يتراجع عن قرار اتخذه ، و إن ظهر خطؤه أو عدم صحته.

3 - القسوة على الأهل :
اعتقادا أن الرفق ليس من صفات الرجولة ، و أن الرجل ينبغي أن يكون صليب العود شديدًا ، لايراجع في قول ، و لايناقش في قرار ، فتجد قسوة الزوج على زوجته و الوالد على أولاده و الرجل على كل من حوله .. مع أن أكمل الناس رجولة كان أحلم الناس و أرفق الناس بالناس مع هيبة و جلال ، لم يبلغه غيره صلى الله عليه وآله و سلم .
و يوجد سوى ما ذكرنا أمور يحاول البعض إثبات رجولته بها ، رغم أنها لاتعلق لها بهذا الوصف إلا في ذهن صاحبها .. ، فمن ذلك ، ظاهرة التدخين لدى الناشئة و الصغار ، أو مشي بعض الشباب مع الفتيات أو معاكستهن و مغازلتهن ، أو التغيب عن البيوت لأوقات طويلة ، أو إظهار القوة و الرجولة من خلال المشاجرات و العراك مع الآخرين .. ، غير أن كل هذه التصرفات لاتدل في واقع الأمر على اتصاف صاحبها بهذا الوصف الكبير الدلالة.. ، و الحق أن الشاب أو الإنسان الذي يملك مقومات الرجولة ، ليس بحاجة إلى تصنعها أو إقناع الآخرين بها ، فمالم تنطق حاله بذلك ، و مالم تشهد أفعاله برجولته فالتصنع لن يقوده إلا إلى المزيد من الفشل و الإحباط .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم الدر
المشرف العام
المشرف العام
مريم الدر


عدد المساهمات : 346
تاريخ التسجيل : 01/01/2011

الرجولة والمفاهيم الخاطئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرجولة والمفاهيم الخاطئة   الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 18, 2011 5:28 am





شكرا لك حاج على ما تفضلت و أحب أن أضيف ما للتربية من دور أساسي و جوهري في بلورة مفهوم الرجولة أو الأنوثة على حد سواء. فالطفل يولد باستعدادات فطرية تناسب جنسه وعلى الأهل تعزيز و تغذية هذه الاستعدادات و توجيهها في المسار السليم.. اذا ما نشأ الطفل في بيئة ذكورية متشددة فسينشأ عنده مفهوم خاطئ عن الأنا الرجل لديه. و سيتشكل مفهوم الرجل في ذهنه بطريقة مشوهة و بالتالي ستخرج هذه الصورة في مرحلة المراهقة و النضوج و الشباب ستكون بعيدة جدا عن صورة الرجل سوي .. فالرجولة كما تفضلت لا تكون بالقسوة و الصراخ و العقوق و البلطجة و اكتساب العادات المضرة كالشرب و التدخين و ما يلحق بهما من موبقات هذا العصر اعاذانا الله. انما الرجولة شجاعة في مواجهة الصعاب و التحديات، رحمة في التعامل مع الكبير و الصغير، عفو عند المقدرة، نبل في الأخلاق و السلوك، كرم في العاطفة و المال، صبر على ماتحب و ما لا تحب، منطق في الحوار و النقاش مع هدوء و سكينة و رحابة صدر في الاستماع الى الآخر سواء كان من أقرانه أو الجنس الآخر أو حتى من الصغار..الرجولة تتخطى البعد الجسدي بكثير فهي لا تقتصر على خشونة صوت أو عرض منكبين أو حتى ضخامة في العضلات و البنية الجسدبة ككل للرجل، انما هي تتصل اتصال مباشر في العقل و القلب أيضا فعقلانية الرجل و وجدانيته هما جزء جوهري ضروري لتحديد هويته كرجل... والسلا م عليكم و رحمة الله




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علي رضا
مشرف الشؤون الدينية
مشرف الشؤون الدينية
علي رضا


عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 04/01/2011
العمر : 39

الرجولة والمفاهيم الخاطئة Empty
مُساهمةموضوع: الرجولة في الإسلام   الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 18, 2011 7:28 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع يستحق النقاش وأحب أن أنشر هذا المقال أبين فيه مفهوم الرجولة حسب ما يراه الاسلام وما جاء في القرآن الكريم من وصف للرجال .

المتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا من المؤمنين، لقد منحه لمن صدق منهم العهد معه، فلم يغير ولم يبدل، ولم يهادن، ولم يداهن، ولم ينافق، ولم يتنازل عن دينه ومبادئه، وقدم روحه شهيدًا في سبيل الله، أو عاش حياته في سبيله مستعدًا ومنتظرًا أن يبيعها له في كل وقت.

نفهم هذا من قول الله عز وجل: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) فقد بين سبحانه صفات الرجولة بعد أن أكد أنه من المؤمنين رجال وليس كل المؤمنين رجالاً.

والرجولة وقوف في وجه الباطل، وصدع بكلمة الحق. ودعوة مخلصة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، واستعلاء على الكافرين، وشدة على المنحرفين وأصحاب الأهواء، وابتعاد عن نفاق وتملق ومداهنة السلاطين وأصحاب النفوذ، ومواجهة للظلم والظالمين مهما عظم سلطانهم، ومهما كلف تحديهم، واستعداد للتضحية بالغالي والنفيس والجهد والمال والمنصب والنفس من أجل نصرة الحق وإزالة المنكر وتغييره.

يفهم هذا من موقف مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه، لكنه لم يستطع السكوت عندما علم بعزم فرعون على قتل نبي الله موسى - عليه السلام -،وقرر الوقوف في وجه الظلم، ومناصرة الحق، ولم يخش على حياته التي توقع أن يدفعها ثمنًا لموقفه، ولم يخش على منصبه الكبير عند فرعون، فنهاه عن قتل موسى - عليه السلام - وحاول إقناعه بأن ذلك ليس من الحكمة والمصلحة، ولم يكتف بذلك، بل توجه إلى موسى وأخبره بما يخطط له فرعون وزبانيته، ونصحه بالخروج من مصر.

وقد استحق هذا المؤمن وصف الله له بالرجولة فقال سبحانه:
(وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) ، وأكد على وصفه بالرجولة في موضع آخر فقال تعالى: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ).

كما يفهم من موقف الرجل الصالح (حبيب النجار) الذي سمع أن قومه قد كذبوا المرسلين، وهموا بقتلهم جميعًا، فلم يسكت عن هذا المنكر والظلم الذي سيقع على المرسلين، وقرر نصرتهم، فجاء مسرعًا من أقصى المدينة، ودعاهم إلى الحق، ونهاهم عن المنكر. وقد فعل هذا وهو يعلم أن موقفه سيكلفه حياته، فحقق صفة الرجولة، واستحقها من الله تعالى، إذ قال سبحانه:

(وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُون)ِ.
ودفع هذا المؤمن الرجل ثمن موقفه كما توقع، فقتلوه، فتقبله الله شهيدًا، ورضي عنه، ورفعه مباشرة إلى الجنة: (قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ) ، وقد استحق بسبب رجولته وغضبته لله أن يغضب الله له وينتقم من أعدائه ويدمرهم: (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ)
والرجولة ثبات على الحق، ومحافظة على العبودية لله، وصمود أمام مغريات الدنيا وشهواتها،وكل ما يشغل الناس العاديين ويلهيهم عن ذكر الله تعالى وطاعته والتقرب إليه، يفهم هذا من وصفه سبحانه وتعالى لهذا النوع من المؤمنين بالرجولة في قوله عز وجل: (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ)
والرجولة قوامة على النساء:
ومن لا يملك هذه القوامة، ويرضى بأن تكون المرأة قوامة عليه حاكمة له، ويدعها تنحرف وتتبرج، وتفعل ما تمليه عليها أهواؤها، فهو لا يستحق وصف الرجولة، وإنما وصف الذكورة فقط، لأن الحق جل وعلا أكد أن الذي يملك القوامة هم أصحاب الرجولة حيث قال: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ...)
والرجولة تحريض على الجهاد، وتشجيع على مواجهة الباطل، وابتعاد عن التثبيط والتعويق للصف المؤمن - ولو بالكلمة -
يفهم هذا من قصة موسى عليه السلام عندما بعث نفرًا من قومه لاستطلاع أحوال الجبابرة قبل خوض القتال معهم، فرجعوا يروون لبني إسرائيل ما رأوه من قوتهم، فأخافوهم، بينما كتم اثنان منهم أخبار قوة الجبابرة، ولم يخبرا إلا موسى - عليه السلام -، وأخذا يشجعان قومهما على الجهاد في سبيل الله، وقد استحق هذان المؤمنان على موقفهما هذا صفة الرجولة من الله تعالى الذي قال: (قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr.ALI
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
Dr.ALI


عدد المساهمات : 797
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

الرجولة والمفاهيم الخاطئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرجولة والمفاهيم الخاطئة   الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 18, 2011 12:39 pm




تتجمع ملاحظات متعددة من مواقف شتى بعضها عام وبعضها خاص لتشير بشكل متصاعد أن الرجولة فى خطر , والرجولة ليست مرادفة للذكورة فالأخيرة لا تعدو كونها نوع من التركيب التشريحى والفسيولوجى يمكن أن نميزه عن النوع الأنثوى أيضا باختلاف هذا التركيب , أما الرجولة فهى تركيبة نفسية وأخلاقية قد توجد فى الذكر (وهو الأغلب ) وقد توجد فى الأنثى ( امرأة رجل أو امرأة بألف رجل ).


وقد حاولت أن أتتبع مدلولات كلمة رجولة فى التراث ومن أفواه المعاصرين فوجدتها تدور حول المعانى التالية : القوة , الشجاعة , المروءة , النجدة , الرعاية , المسئولية , الإحتواء , الصبر , نصرة المظلوم , الشرف , الغيرة على العرض , البذل , الإحترام , الوفاء , الحماية , الأنفة , الترفع عن توافه الأمور, الصدق , التضحية بالمال والنفس , ... الخ

وحين ننظر من حولنا على المستوى الضيق ونبحث عن هذه الصفات فسوف يعوزنا البحث لأننا سنرى ذكورا كثيرين ورجالا قليلين جدا , فهذا زوج ينام فى بيته بينما زوجته تعمل ليل نهار لتغطى مصروفات البيت ومصروفاته هو شخصيا , فهو يأكل ويشرب من كدها وعرقها ويمد يده لها آخر النهار ليأخذ مصروفه لكى يقضى ساعات مع أصدقائه على القهوة ( أو الكوفى شوب ) أو فى النادى , وهذا زوج مدمن دفع بزوجته إلى أحضان أصدقائه ليحصل على احتياجاته من المخدر , وهذا شاب لا يستطيع عمل أى شئ بدون مساعدة أمه , وهذا أخ يقوم بتوصيل رسائل الغرام بين أخته وبين محبيها من الشباب ويكتم سرها عن والديها وعن بقية الأسرة ثم يبتزها فى بعض الأوقات لكى تدفع له ما يريد وإلا سيفشى هذا السر , وهذا زوج وأب يقضى وقته فى مشاهدة التليفزيون أو الجلوس عل النت لمشاهدة القنوات الإباحية...الخ

أما إذا توسعنا فى النظر فسنجد انسحابا لقيم الرجولة على المستوى المحلى والعالمى , وربما يفسر هذا الإتهامات المتبادلة فى الفترة الأخيرة بنقص الرجولة بين القيادات , فلم تعد تهم القيم فى المواقف , وإنما المهم هو السلامة ( بمعناها السلبى الضعيف الإنسحابى الهروبى ) والمكسب ( بمعناه الإنتهازى النفعى الأنانى ) وراحة الدماغ ( بمعناها الغبى المتكاسل ) . وأصحاب هذه المنظومة ينظرون إلى قيم الرجولة باستخفاف ويحاولون التخلص والتملص منها بتسميتها "عنترية " أو " ادعاء بطولات زائفة " أو " عدم واقعية " أو " تهور " أو " مغامرة غير محسوبة " أو " قلة عقل " أو " نزق " أو " عدم قراءة للواقع " أو " عدم فهم للمتغيرات الدولية " أو " سذاجة سياسية " ... الخ , والهدف من ذلك هو تشويه معانى الرجولة أمام أنفسهم حتى تستريح ضمائرهم لقراراتهم ومواقفهم المبتعدة دائما وأبدا عنها , وليقروا واقعا عالميا يتسم بالنذالة والإنتهازية وغياب العدل واغتيال الشرعية واستبعاد القانون


وقد نجد مبالغة فى المظهر الذكورى لدى كثير من الشباب هذه الأيام ممثلة فى اهتمامهم بالذهاب للجمنزيوم ( صالة الألعاب الرياضية ) لتنمية وتضخيم عضلاتهم وترى الشاب يمشى فى الشارع يلبس " بدى " أو " تى شرت " ( قميص ضيق جدا يصف ويشف ) لإظهار عضلاته المتضخمة تعويضا عن مواقفه الطفولية العاجزة والتافهة , وقد تغتصب أمامه فتاة دون أن يفكر فى فعل أى شئ لإنقاذها , وفى الوقت الذى تتضخم فيه عضلاته حتى لتكاد تتفجر من ملابسه نجده يأخذ مصروفه من أمه التى تعمل ليل نهار حتى ذبل جسمها وانهارت قواها . وقد نجد مبالغة من بعض الأزواج ( ناقصى الرجولة ) فى التحكم فى زوجاتهم والسيطرة عليهن وقهرهن وسحقهن بدعوى القوامة , فهم يفهمون القوامة على أنها استبداد واستعلاء وقهر وتحكم وإلغاء لشخصية الزوجة , وهو إذ يفعل ذلك يريد أن يعوض نقص الرجولة لديه ويثبت لها بشكل طفولى خائب أنه الأقوى جسديا وأن لديه مفتاح المنح والمنع فى أمور كثيرة تخصها , والقوامة فى الحقيقة ليست كذلك فهى قبل كل شئ رعاية ومسئولية وقيادة حكيمة من رجل يملأ عين زوجته وقلبها ويحميها ويحتويها ويضحى من أجلها ومن أجل أبنائها ويخفف عنها ضغوط الحياة

وربما يسأل سائل : ما الذى أدى إلى هذا التآكل الخطير فى معانى الرجولة وقيمها على مستوى البيت والشارع وعلى مستوى الدول ؟

قد نختلف أو نتفق فى الأسباب , ولكن تبقى حقيقة مؤكدة وواضحة لأى متخصص أو غير متخصص وهى أن الرجولة فى خطر

ولكم تحياتي وتقديري


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/group.php?gid=260686643691&v=wall#!/
ali al jabali
مشرف شؤون بلدة مجدلزون
مشرف شؤون بلدة مجدلزون
ali al jabali


عدد المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 01/01/2011

الرجولة والمفاهيم الخاطئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرجولة والمفاهيم الخاطئة   الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 18, 2011 2:46 pm

الرجولة هي ان تقول كلمة الحق دائما" مهما كانت الظروف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
haj rodwan
المدير الاداري
المدير الاداري
haj rodwan


عدد المساهمات : 409
تاريخ التسجيل : 01/01/2011

الرجولة والمفاهيم الخاطئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرجولة والمفاهيم الخاطئة   الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 18, 2011 6:13 pm

الرجولة موقف أساسه القيم و الأخلاق و المبادئ السامية ...
موضع جميل ...

بامان الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
adnan fakih
مشرف المنتدى العام والرياضة
مشرف المنتدى العام والرياضة
adnan fakih


عدد المساهمات : 406
تاريخ التسجيل : 01/01/2011
العمر : 61
الموقع : مجدلزون

الرجولة والمفاهيم الخاطئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرجولة والمفاهيم الخاطئة   الرجولة والمفاهيم الخاطئة Icon_minitimeالأربعاء يناير 19, 2011 1:40 pm

اعجبتني مداخلاتكم القيمة حول موضوع الرجولة فقد اتحفتنا الاخت مارو بمداخلة جد واقعية ومميزة باسلوبها السهل الممتنع واضاءت على نقاط كانت طي النسيان , واغنى الموضوع الاخ علي رضا وأعطاه ابعاد اساسية من وحي القرآن الكريم مما يؤكد حقيقة معنى الرجولة من منظار الاسلام بما يتوافق تماما" مع كل القيم الاخلاقية والانسانية ولو ان البعض قد تختلط عليه الامور بين الذكورة والرجولة او بين مدح الرجولة والقيمومة مقابل ضعف المرأة , ابدا" ليس كذلك فلكل منها صفات تتكامل مع صفات الاخر ولا تنتقص منها ابدا" , أما مداخلة الدكتور فهي جاءت لتعطي الموضوع ابعادا" علمية وتوضح الفرق بين المفهومين الرجولة والذكورة وأشار الى نظرة فئات من الناس كل من موقعها الى هذه المفاهيم منها الخاظئة ومنها الصحيحة , واختصر الاخ علي الجبلي الموضوع بجملة مفيدة حول معنى الرجولة وكذلك فعل الحاج رضوان على قاعدة خير الكلام ما قل ودل .

أشكركم جميعا" على مشاركاتكم التفاعلية مع الموضوع لكن بقي جزء منه لم يتطرق اليه أحد وهو صلب الموضوع المطروح الا قليلا" وهو الرجولة عند المراهقين وكيفية اثبات الذات لديهم وقد بدأت الموضوع من هذه الفكرة لكن النقاشات اخذت ابعادا" اخرى هي مفيدة ايضا" .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرجولة والمفاهيم الخاطئة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الثقافي- مجدلزون ***CULTURAL FORUM OF MAJDELZOUN ***CFM :: المنتدى الثقافي العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: