ما هي ابعاد زيارة فيلتمان؟؟

ما ان انتهت التظاهرات في يوم النكسة والتي توقفت عندها اسرائيل وامريكا في جنوب لبنان وفلسطين والجولان المحتل حتى اطل براسه مساعد وزير الخارجية الاميريكية فيلتمان الى لبنان وحسب المعلومات بحث مع الرموز الموالية لامريكا هذا الحدث النوعي .واعطاهم جرعة من المعنويات وبحث معهم الشان الحكومي في تدخل سافر منه ومن ادارته وكان موقفه واضحا ان اي حكومة تشكل في لبنان سوف نتعامل معها حسب بيانها الوزاري في اشارة منه موضوع المحكمة وحزب الل.. والمقاومة ..... بينما جاءت زيارة معاون وزير الخارجية الايرانية في نفس الوقت مع الاشارة ان مواقف شيباني كانت واضحة ايضا وصريحة اتجاه الشان اللبناني حيث قال موضوع تشكيل الحكومة هو شان لبناني لا يحق لاي جهة خارجية التدخل فيه.
مع العلم ان مساعدى الوزراء كانا في السابق سفراء بلادهم في لبنان اي يعلمون في كل التفاصيل اللبنانية .الا يمكن لنا لن نسال ما هي الرسالة التي اراد فيلتمان ايصالهاللبنان ؟ وماذا قال لميقاتي وسليمان ؟ام انه اتى ليرد على رسالة سوريا والمقاومةفي 15 ايار ؟ او انه اعتبر الرسالة وصلتهم ؟؟ اي ان سوريا والمقاومة قالت لهم اذا حاولتم زعزعت الوضع في لبنان وسوريا فبامكاننا زعزعت امن اسرائيل في المنطقة ؟؟ وبالتالي نقلب الطاولة على رؤوس الجميع ؟؟

برأيي ان فيلتمان اراد توجيه رسائل بعدة اتجاهات :

- لحلفائة بالداخل ليسألهم عن امكانية دعمهم المباشر لتنفيذ العقوبات على سوريا وما يمكنهم فعله في هذا الاتحاه وايضا" لطمأنتهم ان الامور ستتجه نحو الافضل لصالحهم من حيث وضع شروط تعجيزية لتشكيل الحكومة وهذا ما يطمئنهم .

- لاعدائه في الداخل : اراد ان يقول ان النجم الاميركي لم يأفل ( نحن هنا ) وبالتالي لا يمكن لاحد تجاهلنا والتصرف دون موافقتنا .

- للخارج : اراد استكشاف ردات الفعل على مسيرة العودة في مختلف البلدان العربية وضرورة وضع حد لها ولعدم تكرارها لانها قد تهز الكيان الاسرائيلي وتخلط اوراق المؤامرة بكل وجوهها المحاكة على سوريا ولعدم قلب الطاولة على رؤوس الجميع فيما اذا ساءت الاوضاع واصبحت في خطر زعزعة النظام الممانع والمقاوم في سوريا وهذا سيناريو محتمل الحدوث بحسب الكثير من المحللين الاستراتيجيين والسياسيين .

- الى سوريا : لا يمكنكم التخلص من اوضاعكم وحوادثكم الا اذا رضختم لمطالبنا وهي : فك التحالف مع ايران - وقف دعم حركات المقاومة في لبنان وفلسطين - الذهاب الى مفاوضات مباشرة مع الكيان الاسرائيلي

هذا ملخص اهداف اغارة فيلتمان على لبنان , لكنه نسي او تناسى ان اي من هذه الاهداف لم ولن تتحقق وقد جرب ما هو اصعب وفي أحلك الظروف لكن لا المقاومة كسرت بل انتصرت ولا سوريا تراجعت بل قويت ولا اسرائيل ارتاحت بل قلقت اكثر .

شكرا" للحاج رضوان على اضاءته على هذه الاغارة لفيلتمان الفاشل جدا" .

زيارة فيلتمن إلى لبنان هي لشد أزر جماعته وجماعة بولتون ، فقط إن زيارته جاءت لعدة أسباب وهي :
كي يطمئن على أمن إسرائيل وعلى ما حصل في منطقة عمليات قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان ، من تظاهرات شعبية حيث حملت عنواناً واحداً هو حق العودة ، بالرغم من أن حق العودة صدر فيه قرار من أعلى هيئة دولية وقرار دولي وهو القرار ( 194 ) والذي ينص على حق العودة للفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وأرضهم . لماذا لم يطبق هذا القرار ، ومن يتباكى على القرارات الدولية بعدم تطبيقها ؟؟؟

شدّ أزر جماعة جون بولتون الصهاينة و14 حمار في لبنان ، كي يدعمهم بجرعة معنويات ويقول لهم نحن هنا وسنآزركم بأي تحرك ضدّ سوريا إنطلاقاً من لبنان ،

يهدد بعدم تشكيل حكومة ، إذا حمل بيانها الوزاري دعماً للمقاومة ، وعدم إعترافها بالمحكمة الدولية ، وتمويلها وعدم تعاونها معها ، لأن اول تدبير ستأخذه الحكومة في حال تشكيلها ، سيتم سحب القضاة ، وهذه جداً مهمة تفسيرها ( سحب القضاة يعني عدم تمويلها وعدم تعاون السلطات اللبنانية الرسمية معها ، وإذا كان هناك من تعاون ، فستحتاج إلى عقد معاهدة جديدة مع الحكومة اللبنانية ، وساعتذ سنضع الشروط التي نقتنع بها نحن وهي كشف الحقيقة فقط ، والتحقيق مع شهود الزور ومن لفق وزوّر الأكاذيب بحق المقاومة وحق سوريا ،

حسناً فعل دولة الرئيس نبيه بري ، بعدم إستقبال فيلتمن ، وهذه إشارة ورسالة قوية للإدارة الأميركية ، تقول غير مرغوب بك في لبنان وأصبحت مكشوفاً من الجميع ونعرف ماذا تفعل ، إنكم ترون بالعين الإسرائيلية فقط .

أعتقد هذا ماجاء به فيلتمن إلى لبنان وحسب تحليلي المتواضع ، وشكرا لك أخي العزيز الحاج رضوان ودمت لنا بخير وشكراً تحياتي للجميع .

[center]

أبعاد زيارة فيلتمان هي إبعاد كل خطر يزعزع الكيان الغاصب و يهدد أمنه و استقراره .. هذا باختصار اختصار لكل ما ذكرتموه .. و الباقي تفاصيل تتغير و تتنوع أو قد تتجدد لكن الهدف الأسمى بالنسبة لهم هو إبعاد كل و أي خطر يهدد الكيان الصهيوني..
و الشكر لكم جميعا إخوتي الأعزاء...

» كثير من "الإسقاطات الشخصية" ببرقيات فيلتمان ما يخرج كلامي من سياقه 12 نيسان 2011