16/04/11 21:15
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 16/4/2011
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان
انطلقت الحكومة السورية بلقاء أول مع الرئيس بشار الاسد وسط المعالجات للوضع الداخلي، في وقت برزت العلاقات اللبنانية - السورية في الجانب القضائي حول الاتهامات الموجهة الى النائب جمال الجراح الذي زار الرئيس بري ومن ثم وضع الرئيس الحريري في اجواء اللقاء مع رئيس المجلس بخصوص ما اثاره التلفزيون السوري حول اتهامه بالتدخل بالشأن الداخلي السوري.
وفيما استطلعت السفيرة الاميركية أجواء عملية تشكيل الحكومة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لم يطرأ اي جديد على هذه العملية. في هذا الوقت ومع عودة البطريرك الراعي من الفاتيكان داعيا الى تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، ينتظر ان تتلاحق في بكركي التحضيرات للقاء الثلاثاء الذي سيجمع الرئيسين الجميل وعون والدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية.
وفي المنطقة تصاعد حرارة الاقتتال الدائر في ليبيا خصوصا في أجدابيا ومصراتة والبريقة. وبرز في مكان آخر تدخل الأمن الايراني واعتقاله العشرات في اقليم الاهواز. أما في الأردن فهناك اعتقالات في صفوف السلفيين على ضوء أحداث الزرقا. فيما بقي الوضع اليمني مشدودا الى موقف المعارضة من الدعوة الخليجية لها وللرئيس علي عبدالله صالح لاجراء حوار في الراياض، وبالفعل قررت المعارضة اليمنية ارسال وفد الى الرياض غدا للبحث في المبادرة الخليجية.
وفي سوريا التي بدا الوضع فيها أفضل من الامس، التقى الرئيس الاسد رئيس واعضاء الحكومة الجديدة حيث استعرض في كلمة توجيهية ابرز عناوين الإصلاح الذي اراده سريعا ولكن من دون اي تسرع. الرئيس الأسد الذي تحدث عن اهمية مكافحة الفساد ومكافحة الرشوة قال: لا بد من ملء الفجوة بين المواطنين والمؤسسات عبر أقنية وعبر ثقة المواطن بمؤسسات الدولة وهذا لا يمكن أن يأتي إلا من خلال الشفافية الكاملة مع المواطن. ومعلقا على الدماء التي اهدرت في سوريا مؤخرا، قال ان لجنة التحقيق تستمر في عملها لمعرفة اسباب ما حصل وتحدد المسؤولين وتحاسبهم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
أوسع مشروع إصلاحي في تاريخ سوريا والعرب لخضه الرئيس بشار الأسد في كلمة توجيهية للحكومة الجديدة، وألزمها بعد قسم اليمين الدستورية، بتنفيذ الإصلاحات في جدول زمني وصل الى أسبوع واحد فقط، مثلا لإنجاز قوانين رفع حالة الطوارىء. وفي هذا السقف الزمني دليل حسي على أهمية المشروع السوري النموذجي القائم على ركائز ثلاث: الخدمات، الأمن والكرامة للمواطن السوري.
الرئيس الأسد لم يلتفت الى المؤامرة الخارجية الموجودة، معتمدا على المناعة الداخلية والرهان على الشعب السوري. وبشجاعة القائد تحدث بلسان السوريين وفرض على الحكومة خطوات تنفيذية سياسية لتحضير قوانين الأحزاب والإعلام وإنجاز التشريعات. وبشفافيته المعهودة قال الرئيس الأسد: إن نجاح التنفيذ رهن بإدارة العمليات الإصلاحية، ومن هنا مسؤولية الوزارات والتي وضع خطة تفصيلية لكل منها، من تنمية الأرياف وتعزيز القطاعات الزراعية للصناعية، وتلبية حاجات المواطنين القائم على التواصل. وعلى طريقته كان الرئيس الأسد صريحا: سأدعمكم في تنفيذ الإصلاحات، ولكن ساراقبكم سأحاسبكم.
بإختصار كانت كلمة الرئيس السوري على قدر طموحات الشعب، وهنا الأهمية، هكذا يثبت الرئيس الأسد القول بالفعل، يخطو بسوريا الى ما يحقق وحدتها وتقدمها. إنه الإنجاز الأهم في تاريخ العرب على مرأى ومسمع العالم بأجمعه. وبعد لنتجرأ على ادعاء العكس، إنها ساعة الحقيقة، فمن أراد لشعب سوريا الخير والتقدم والإستقرار، سيؤيد خطوات رئيسها، ومن أراد الخراب لسوريا سيشاغب وسيفبرك كما ظهرت حقيقة المشاهد الإعلامية التي ارتقى الرئيس السوري بشار الأسد عن الخوض في تفاصيلها، تحت عنوان المناعة الداخلية في وجه المؤامرة الخارجية. في حين تولى الإعلام السوري تفنيد خيوط المؤامرة، وكان لتيار "المستقبل" حصة على حد اعترافات الخلية الإرهابية وما ورد في الإعلام السوري اليوم، فيما كان "المستقبل" المتهم بنائبه يعمل على إثبات براءته، على وقع تحرك المجلس الأعلى اللبناني - السوري لكشف حقيقة التفاصيل.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
في اليوم الأول من عمر الحكومة السورية الجديدة، أطل الرئيس السوري بشار الأسد بحزمة مشاريع واصلاحات وضعها بعهدة وزرائه، وما تقدم في مواقف الاسد انه اعطى مهلة اسبوع كحد أقصى امام اقرار قانون انهاء حالة الطوارىء في البلاد، عملا بسياسة جديدة تتواصل مع المواطن ولا تخلق الاحباط لديه كما تلبي حاجاته الاقتصادية والخدماتية. وفي سوريا أيضا انتظار لتحرك القضاء اللبناني نحو محاسبة كل من تورط في خلخلة الامن السوري وبعضهم أسماؤهم معلنة مباشرة أو غير مباشرة بمقدار ما يتحمل من مسؤولية متجذرة في التأليب على نظام الاسد منذ اعوام منصرمة كما كشفت وثائق "ويكليكس". وبقدر اقتراب نصائح دمشق الى حد التحذير من تداعيات الوضع السوري على لبنان، تحركت الرئاسة اللبنانية الاولى وكلفت الأمين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني الاشراف على التدابير المفترض اتخاذها حفاظا على استقرار البلدين.
بالموازاة ينظر "حزب الله" الى تآمر البعض على سوريا نظرته تجاه مغامر يسير نحو الفشل مجددا بعد خسارته في الرهان على ضرب المقاومة عملا بأجندة اميركية مطولة. أما على خط تشكيل الحكومة، الحزب ينضم الى جمع الداعين الى الاسراع في التشكيل المضمون النتائج. وفي الاتصالات، سادت الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة لقاءات بتفكيك عقدة وزارة الداخلية والوقوف على صيغ وزارية تضمن التشكيلة الافضل، كما سجل اتصال هاتفي بين الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله والوزير جبران باسيل بحثا خلاله الشأن الحكومي.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "أم تي في"
لا حكومة جديدة قبل عيد الفصح، أما ما بعده فالأمور مرهونة بأوقاتها وبالتطورات المحلية والإقليمية. وهذا يعني أنه ورغم الحركة المكوكية للخليلين في اتجاه الرابية وفردان، فإن الدخان الابيض لا يمكن أن يتصاعد قبل نهايات الشهر الحالي... هذا اذا تصاعد. ذاك أن الامور العالقة بين أطراف الأكثرية الجديدة، والاختلاف في المقاربة الى الحكومة المنتظرة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف من جهة وبين النائب ميشال عون من جهة ثانية، لا توحي البتة ان عملية التشكيل باتت قريبة.
وفي هذا الاطار أكدت مصادر "التيار الوطني الحر" لل"ام تي في"، أن الاختلاف الحقيقي اليوم بين أطراف الاكثرية الجديدة ليس على الحصص والمقاعد بل على هوية الحكومة العتيدة. ففي حين يريدها البعض حكومة تدوير زوايا لا لون لها ولا رائحة، يريدها البعض الاخر حكومة مواجهة قادرة على معالجة الاستحقاقات الكثيرة التي تنتظر لبنان والمنطقة. وعلى هذا الاساس أكدت المصادر اياها، أن لا لقاء قريبا بين السيد حسن نصر الله والعماد عون لأن ساعة الحكومة لم تدق بعد. وفي انتظار نضج الملف الحكومي تتجه الانظار بدءا من الغد الى بكركي لرصد ما يمكن ان ينتج من لقاء الثلثاء، والأجواء في هذا السياق تبدو ايجابية للتوصل الى قواسم مشتركة على الصعيد المسيحي، ان لم يكن ممكنا التوصل الى مثل هذه القواسم على الصعيد الوطني.
هذا محليا. أما اقليميا فالحدث اليوم كان في سوريا حيث اعلن الرئيس السوري في كلمته امام الحكومة السورية الجديدة رزمة اصلاحات سياسية وانمائية وخدماتية ومؤسساتية قد يكون أبرزها تأكيده ان الحد الاقصى لانجاز القوانين المتعلقة برفع قانون الطوارىء هو الاسبوع المقبل. والواضح ان كلمة الرئيس الاسد تثبت وجود منحى جديد على صعيد تعاطي النظام السوري مع الاحتجاجات الشعبية. فالرزمة التي أعلنها الاسد تتضمن معظم مطالب المعارضة، وهي اذا اخذت طريقها الى التحقق قد تؤدي الى تهدئة الشارع، علما ان العبرة النهائية تبقى في التنفيذ.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "أو تي في"
اختلفت الصورة التي ظهر فيها الرئيس السوري بشار الاسد اليوم عن تلك التي كان قد ظهر فيها في الثلاثين من آذار الماضي، وقد يكون مرد ذلك، لطبيعة المناسبتين، اذ يومها كان اللقاء في مجلس الشعب، وسط تظاهرات التأييد التي غصت بها ساحات العاصمة والمدن السورية، اما اليوم فالمناسبة هي اعطاء التوجيهات للحكومة الجديدة بعد انعقاد اول جلسة رسمية لها.
وجاء خطاب الرئيس السوري استيعابيا، حاملا عبارات التعاطف مع الناس والألم لما حصل، ودعوة المسؤولين للتواضع وعدم الغرور. وأعلن فيه الأسد ان قانون الطوارئ سيتم الغاؤه الاسبوع المقبل كحد اقصى، معتبرا جميع الذين سقطوا في الاحداث شهداء أكانوا من الجيش او من المتظاهرين على حد سواء، وداعيا الى محاربة الفساد والاصلاح من داخل المؤسسات، ومؤكدا على محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف من خلال لجنة التحقيق. وربط المراقبون بين مضمون كلمة الرئيس الاسد اليوم وتوسع رقعة الاحتجاجات في "جمعة الاصرار" رغم تسجيل تراجع أعداد المشاركين فيها، وهو ما دعا أيضا الى تعليق وكالات السفر الفرنسية كل رحلاتها السياحية الى سورية حتى نهاية شهر نيسان الجاري.
وترافق هذا الوضع في سوريا مع عودة التظاهرات الى المنطقة الشيعية من المملكة العربية السعودية، ولو وفق اعداد محدودة، لكنها تشكل مؤشرا مهما نظرا للعلاقة المتينة القائمة بين الشيعة السعوديين وايران، ونظرا الى ترابط المعادلات السياسية الاقليمية بين امن سوريا وامن الخليج. وفي الاردن، اعتقالات في صفوف السلفيين أدت الى توقيف سبعين شخصا بينهم اثنان وعشرون مسؤولا بعد اعمال الشغب التي رافقت تظاهرة الجمعة وادت الى 91 اصابة معظمهم من رجال الامن. وفي اليمن، حركة مشلولة في عدن، التزاما بدعوة المعارضة للعصيان المدني لاجبار الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي. وفي ليبيا، معارك عنيفة بسبب محاولات تقدم الثوار في اتجاه مدينة البريقة النفظية عبر اجدابيا. أما في مصر، فتتوالى فصول اسدال الستارة على مرحلة حكم حسني مبارك، حيث تم اليوم حل الحزب الوطني الديمقراطي ومصادرة كل امواله وممتلكاته.
أما في لبنان، فالحركة السياسية مرشحة للدخول في اجازة مع اسبوع الآلام على ان تعاود حركتها مع انتهاء اعياد الفصح لدى الطوائف المسيحية وحيث تدل المؤشرات الى بوادر مواجهات عنيفة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"
تأكد اللبنانييون بشكل لا لبس فيه ان لا حكومة جديدة قبل عيد الفصح على الاقل، لكن السؤال: هل يتأخر الموعد بعد ذلك اياما أم اسابيع ام أشهرا؟
وفي الانتظار من يسير عجلة الدولة بدءا من معالجة ازمة الاتهامات المستجدة بين سوريا وتيار "المستقبل"، مرورا بتلبية حاجات المواطنين ومعالجة التضخم وارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية واستبدال سندات الدين المستحقة بالعملات الاجنبية، وصولا الى وقف اجتياح المشاعات والاملاك العامة على امتداد الساحل الجنوبي والذي برز في الفترة الاخيرة، علما ان الادارات العامة وبعض المراكز العسكرية والأمنية والقضائية تسير جميعها إما بالتكليف أو بالوكالة؟
في العالم العربي مر اسبوع آخر من دون حسم. ففي ليبيا تتأهب قوى التحالف لحرب طويلة، في وقت نقلت صحيفة ال"واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين كبار ان الحلف الاطلسي تنقصه الذخائر وهذا النقص يكشف الحدود التي تواجهها بريطانيا وفرنسا ودول اوروبية اخرى للاستمرار في عملية عسكرية من دون الولايات المتحدة الاميركية التي سحبت مقاتلاتها قبل اسبوع. وهكذا دخل الوضع في مأزق مثلث. فلا الاطلسي يستطيع الحسم على الأرض من دون انزال بري بمساعدة أميركية، ولا يستطيع الانسحاب او وقف العمليات وترك الثوار لمصيرهم، وليس بالامكان مواصلة العمليات من دون أفق عسكري او سياسي لاسيما وان التفاوض مع القذافي مرفوض حتى الان.
وفي اليمن يستمر توازن الرعب الداخلي والخارجي على حاله. فالخطة الخليجية مجمدة، والخوف من "القاعدة" والانقسام القبلي والجغرافي بين الشمال والجنوب يعرقل المساعي الاخرى، فيما البدائل السياسية والعسكرية ليست كثيرة. أما في سوريا وعلى رغم تواصل الاحتجاجات التي ما زالت كما يبدو تحت السيطرة، فان الرئيس بشار الاسد مثابر على خطته تحت عنوان: السرعة من دون التسرع كما قال اليوم في كلمته الطويلة امام الحكومة الجديدة. فقداعلن الرئيس السوري ان الغاء قانون الطوارىء سينجز الاسبوع المقبل كحد اقصى، وقال الاسد: إن سوريا ما زالت هدفا للمؤامرات ولكن هناك حاجة للإصلاح "لتعزيز الجبهة الداخلية"، داعيا الى فتح حوار مع جميع مكونات المجتمع السوري وخصوصا مع النقابات والمنظمات التي تمثل معظم اصحاب المهن.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"
فيما لا يزال لبنان ينتظر ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتجاذبات المستمرة على المواقع الوزارية وحصص الكتل النيابية لقوى 8 اذار، ظهر الرئيس السوري بشار الاسد على رأس الحكومة الحكومة السورية الجديدة، في أول اجتماع لها بعيد تأليفها هذا الاسبوع. وقد رسم الرئيس السوري مهمات الحكومة الجديدة في ما يشبه البيان الوزاري، ولوحظ في هذه المهمات ان الرئيس الاسد لم يخرق جدار التوقعات خلافا لما ورد في خطابه الأخير امام مجلس الشعب السوري، غير ان الجديد جاء من خلال دعوته الحكومة السورية الى حسم موضوع حالة الطوارىء في مهلة لا تتجاوز الأسبوع المقبل، مؤكدا ان هذا الامر سيؤدي الى تعزيز الامن في سوريا والحفاظ على كرامة المواطن، مشددا على ضرورة سد الفجوة بين مؤسسات الدولة وبين المواطنين. ودعا الاسد الى قانون جديد للتظاهر، معتبرا ان مهمات الشرطة هي حماية المتظاهرين وحماية الاملاك من اي محاولة للعبث بالامن. ورأى الاسد ان المؤامرة على سوريا دائما موجودة ويجب عدم التركيز على هذا المكون بل على المناعة الداخلية.
كلام الرئيس كان سبقه، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" خروج آلاف بتظاهرات احتجاج في مدينة درعا اليوم، مرددين هتافات تدعو الى اسقاط النظام، وحمل العشرات صورا للقتلى خلال اسابيع من الاحتجاجات. كما شهدت مدينة بانياس تظاهرة نسائية ايضا طالبن فيها بالحرية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
دعم. مراقبة. ومحاسبة. تواضعوا مع الناس فالغرور هو بداية السقوط. ختم الرئيس السوري توجيهاته للحكومة التي أدت اليمين الدستورية، وفي التوجيهات وعود للشعب برفع حال الطوارىء الأسبوع المقبل كحد أقصى وبمحاربة الفساد وإشراك الموظفين في القرار الحكومي واستحداث قانون جديد للإعلام وتطبيق قانون الجنسية للاكراد. ومتى طبقت الإصلاحات تنتفي الحاجة الى التظاهر وسيتعامل معها الامن السوري بحزم، هذا الحزم تجنبه النظام في جمعة المدن السورية. لكن حزام الامان ظل مشدودا ومستعدا لاي طارىء تحسبا لفلتان لا يتحمله الشارع ولا يسعى له لا الاصلاحيون ولا الشعب الذي بات مطلبه الاول الاستقرار والحفاظ على الامن.
اعترف الرئيس الاسد بالفساد والقهر والإحباط والغضب لدى الناس وبتفشي البطالة وبعدم تهيئة الشرطة لمواجهة تطورات كهذه. وقال إن التظاهرات ليست ممنوعة في الدستور السوري. ولكن ليس هناك من آلية للتعامل معها وضبطها إذا خرجت عن مسارها، والى حين تنفيذ الوعود قبل ان تدهمها جمعة اخرى فان سوريا ستجد نفسها في غرفة عمليات حكومية. علما أن اربعين عاما من نظام الرأي الواحد سيكون صعبا عليه التغيير في أسبوع. ومع ذلك فإن الفرصة ممنوحة والوقت لم ينفد بعد.
على مستوى لبنان فإن الوقت استنزف نفسه والعهد معا. فالرئيس نجيب ميقاتي رسم حوله عنوانا وضعه في خانة الرئيس مع وقف التنفيذ. ومعه أوقف تنفيذ مشاريع الناس وتهدد صيف الاستثمار وضرب الشلل مؤسسات الدولة وتحول رئيس الجمهورية الى شاهد على مرور الزمن بلا أن يتمكن من تنفيذ وعوده الاصلاحية، اصبحت الرئاسة مشرفة على إدارة الازمات، ومنعها الأداء السياسي من تحقيق مشاريعها وتطلعاتها التغييرية. على الاقل في قانون الانتخاب والتحول الى النظام النسبي. وبات عليها أن تصد السهام في حرب الميشالين وأن تغرق في تفاصيل التوزيع الوزاري وحصة بعبدا من القطعة الحكومية.
ليس في الأفق مواعيد تحدد الزمن في إعلان تشكيلة الحكومة علما أن بعض الايجابيات ضخت في جسم التأليف في الساعات الماضية. لكن الدولة بخلاياها السياسية النائمة وجدت نفسها اليوم امام استحقاق سوري - لبناني بعدما اتهم التلفزيون السوري رئيس حكومة تصريف الأعمال بزعزعة الاستقرار والأمن في سوريا. وعلى الدولة اللبنانية أيضا أن تداوي جراح جمال الجراح الذي التجأ الى مجلس النواب لاستعادة الكرامة المهدورة فإما يعطيه حقه وإما يجرمه بالتهمة السورية الموجهة اليه.
عربيا تطورات مأساوية في انتقام الزعيم الليبي من شعبه وقصف مدنه فيما اشتكى حلف الاطلسي من نفاذ القنابل الفتاكة لقتل المواطنيين وذلك في نداء استغاثة الى المجتمع الدولى ادمى القلوب وحصد التعاطف مع الناتو الفقير الذي فقد تسعة من جنوده اليوم في افغانستان. ومصريا نداء آخر وجهه الرئيس السجين حسني مبارك قائلا: حاكموني واتركوا علاء وجمال. لكنه لم يدرك ان نجليه يعيشان في فندق طرة ويمارسان الرفاهية السجينة.
******************
الثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس
