مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 6/3/2011 (الجزء الأول)

06/03/11 21:25

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان

عدا عن تظاهرة الشباب المطالبين باسقاط النظام الطائفي، وعدا عن لقاءات الرئيس سعد الحريري في السعودية وزيارة قائد الجيش الرياض، وعدا عن مواقف "حزب الله" الداعية إلى وقف أي تعامل مع المحكمة الدولية والتي عبر عنها اليوم من جديد في أكثر من احتفال، يبدو الحراك السياسي ولاسيما الحكومي شبه معدوم رغم ما نقل اليوم عن الرئيس ميقاتي من انه يعرف دوره ويركز اهتمامه على تأليف حكومة تطمئن الجميع، وهو يدرك أبعاد المحاولات الهادفة الى تحويل الانظار عن تأليف الحكومة نحو محاور اخرى.

هذا فيما كان لافتا ما نقلته "الوطن" السورية عن مصدر واسع الاطلاع أن الانطباع العام يؤشر إلى أن المشاورات الحكومية دخلت دائرة المراوحة السلبية بالنظر إلى مجموعة العوامل المحلية والخارجية المرتبطة باستحقاقات قد يكون أحدها القرار الاتهامي، متوقعا أن يتطلب إبصار الحكومة النور وقتا إضافيا قد يمتد إلى نهاية آذار.

هذا في لبنان، أما في تطورات المنطقة فليبيا تتصدر اللائحة بعد معلومات أفادت ان قوات القذافي تتقدم في بن جواد والمعارضة الليبية تؤكد سيطرتها على رأس لانوف ومصراتة. في اليمن المعارضة تعلن انتهاء الحوار غير المباشر مع السلطة وواشنطن طلبت من رعاياها عدم التوجه الى اليمن، في مصر أعلن السفير المصري السابق في الأمم المتحدة نبيل العربي في تصريحات للصحافيين قبوله تولي حقيبة الخارجية في الحكومة المصرية الجديدة بدلا من أبو الغيط. وكان نبيل العربي، وهو ديبلوماسي محنك، قاضيا في محكمة العدل الدولية وهو من الشخصيات التي كانت ضمن القائمة التي اقترح "ائتلاف شباب 25 يناير" ضمها الى حكومة رئيس الوزراء الجديد عصام شرف.

أما في غزة فقد اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص خلال تظاهرة للمطالبة بانهاء الإنقسام، فيما رأى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خلال استقباله الرئيس التشيلي سبستيان بينيرا في القدس ان الاحداث في منطقة الشرق الاوسط تعد فرصة لتحقيق السلام وأنه لا بديل عن التفاوض المباشر مع الفلسطينيين والعودة بكل قوة الى طاولة المفاوضات للتحاور وتوقيع اتفاق سلام على خلفية الاحداث الجارية في الشرق الاوسط.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم تشهد ساحات العرب دموية إجرامية بحجم إرتكابات نظام معمر القذافي، إلا تلك الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وفرق محطات عدوانية إسرائيل بحق اللبنانيين، وبين إجرامية القذافي بحق الليبيين من خلال وقائع الساعات الماضية، بدا أن حاكم "باب العزيزية" يعتمد خطة الأرض المحروقة للقضاء على الثوار بقصف المدن بالطائرات والدبابات، لكن الثورة تهب من كل منطقة، في كل شارع وكل بلدة، ويحبط الثوار خطة القذافي، فتبقى المدن محررة حرة تنضم إليها مناطق وقبائل وعشائر من الشرق الى الغرب وما بينهما، وسط دك مرتزقة القذافي الإحتجاجات بنيران الدبابات، فلم يقمع الثورة في مسقط رأسه "سرت" وضواحيها التي وصلها رأس يبوس في الشرق.

بالمحصلة، ورغم دموية المواجهات، الثورة تسيطر في الميدان، ترسم طريق ليبيا الجديد الذي يتقاطع مع طرق تونس ومصر الثابتة، نحو الديموقراطية بقوة شعوبها التي أنهت زمن أبو الغيط، ليبدأ الزمن العربي. في القاهرة حل نبيل العربي وزيرا للخارجية في حكومة الشرف المصرية التي أطلقها المتظاهرون في ميدان التحرير، وأطلقوا منها الوثائق السرية لإستخبارات النظام البائد. فسارع الرئيس الأميركي بإرسال وزير دفاعه الى القاهرة خوفا من تسرب ملفات النظام الأمني للرئيس المخلوع، وللاطلاع على دور عمر سليمان في المنطقة، ومن يدري قد تكشف غدا "القاهرة ليكس" عن فضائح الأدوار المصرية ضد الفلسطينين في غزة، ومواكبة جماعة الرابع عشر من شباط في لبنان، الذي تعهدهم نظام مبارك طيلة سنين، وهو ما أثاره النائب أيوب حميد بأسئلة عن علاقة ذاك النظام ببعض القوى في لبنان.

ومن أرض المواجهة في "معركة" الجنوبية التي واجهت إسرائيل ورسخت معادلة المقاومة بدماء القائدين الشهيدين محمد سعد وخليل جرادي، للاحتفال بذكرى مجزرة معركة، أكد حميد إلتزام حركة "أمل" بالثوابت الوطنية من المقاومة الى الوحدة، منتقدا التجييش الطائفي والمذهبي والمواقع الرسمية، من الذين لا يؤمنون بديموقراطية إنتقال السلطة، قائلا: ما هكذا يا سعد تورد الإبل.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

اليوم التاسع عشر في ليبيا شهد المعارك الأعنف بين الثوار وقوات القذافي التي استخرجت فائض القوى من مخازنها في محاولة لاستعادة السيطرة على مدن سقطت، إلا ان الثوار ورغم انتفاء توازن الردع استبسلوا في تأمين مواقعهم وصدوا الهجمات بعدما أصبحوا أكثر تنظيميا في الميدان.

في البحرين طور المتظاهرون أسلوب الاحتجاجات فصاحوا بهتافات التغيير من أمام مقر الرئاسة في مجلس الوزراء، بموازاة استمرار الاعتصام في دوار "اللؤلؤة". فيما وقع الطلاق في اليمن بين النظام والمعارضة وتراجع كل طرف خطوة الى الوراء إيذانا بجولات تظاهر جديدة. تظاهرات أخذت عنوانا آخر في مصر، فبعد ان فرغ شباب الثورة من اسقاط احمد شفيق تهاوى وزير خارجية حصار غزة أحمد ابو الغيظ تلقائيا مودعا أصدقاءه الآذاريين في لبنان، لتبدأ الثورة بتطهير بؤرة جديدة من بؤر المباركية وهي مباحث أمن الدولة الذي تفنن في تطبيق قانون الطوارىء طوال عقود ثلاثة.

أما في لبنان، فقد تكفلت التظاهرة الثانية ضد النظام الطائفي بمحاكمة حقبة الفساد التي تظللت بامتيازات الطائفية السياسية. فيما انتهى الأسبوع على مزيد من المواقف المتصدية لحملات غزو السيادة الوطنية تحت مسمى المحكمة الدولية. في وقت تكشف المزيد من هشاشة وقبح التزوير الدعائي بهدف التحريض على خيار المقاومة الذي حقق انتصارا نقابيا كاسحا بعدما تمكن تحالف "حزب الله" وحركة "أمل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"التيار والوطني الحر" من الحاق هزيمة كاسحة بفريق 14 اذار في الانتخابات الفرعية لنقابة المهندسين بنتيجة 10 - صفر.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار "أم تي في"

الإشكال العميق بين المحكمة الدولية والوزراء الأربعة ومن خلالهم مع الحكومة اللبنانية ومن خلالها مع لبنان الدولة، فرمل مسار تأليف الحكومة ال"مكربج" أصلا، إذ أسقط صورة واضحة ثلاثية البعد أمام الرئيس ميقاتي، كان يسعى إلى الإستدارة حولها أو تجنبها أو إيجاد تخريجات لها "على اللبناني". فهو اكتشف عبر هذا الحادث مدى جدية المحكمة ومدى خطورة الخروج على قراراتها، والأهم مدى خطورة عدم الإكتراث بمشاعر أكثر من نصف الشعب اللبناني المتعلق بالمحكمة كآلة لوقف ماكينة القتل المتفلتة من أي عقاب. وقد جاءت دعوة "حزب الله" الزاجرة إلى عدم التعاون معها وما استدرجته من ضغط ونصائح دولية، لتزيد الرئيس المكلف ترددا في إندفاعته إلى تأليف حكومة من لون واحد.

ويلفت المراقبون في هذا السياق إلى أن هذه الحادثة اللبنانية - الدولية ليست العائق الوحيد الذي يعترض مسار الرئيس المكلف، فميقاتي وصل إلى شبه حائط مسدود في مهمته لأن حلفاءه لا يكتفون بالتمسك بحصصهم والأحجام بل هم يسعون إلى تذويب دوره كقطب سني في هرمية الحكم، ما سيحوله إلى هدف سهل لحركة الرابع عشر من آذار وتحديدا تلاوينها السنية التي تضع المحكمة ودور رئيس الحكومة في رأس سلم إهتماماتها خصوصا في هذا التوقيت الذي سيشهد تصاعدا سياسيا وشعبيا سيبلغ الذروة الأحد المقبل في ساحة الحرية. الأمر الذي سيزيد المخاض الحكومي تعثرا. وليس بالأمر المساعد على التأليف أيضا إنطلاق التظاهرات، المتفرقة المتنقلة، المنادية بإسقاط النظام في لبنان علما أنها كانت بدأت تحت عنوان إسقاط النظام الطائفي، فيما تخشى مرجعيات من إختراق هذه الحركات تمهيدا لتجييرها ووضعها في مواجهة تحركات الرابع عشر من آذار الشعبية.

في هذه الأثناء إزداد البطريرك صفير المتنحي حضورا وألقا وإزداد اللبنانيون تعلقا به وقد تلقفوا بكثير من الإصغاء والإهتمام رسالة المحبة التي وجهها إليهم عبر ال "إم.تي.في". أما في المقلب الآخر من العالم العربي فشغلت ليبيا الواجهة بفعل المعارك الدامية والكر والفر بين قوات القذافي التي تسعى إلى إستعادة المدن الإستراتيجية والثوار الذي يدافعون عن مكتسباتهم الهامة على الأرض.

*****************

» مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 6/3/2011 (الجزء الثاني)
» مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 6/2/2011
» مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 19/2/2011 (الجزء الثاني)