26/02/11 21:16
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 26/2/2011
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان
في اليوم التاسع من الثورة الليبية تطورات عدة، أبرزها: تكوين ملف مالي للقذافي ولعشرين شخصا من أقاربه وأتباعه مطروح هذا المساء على طاولة المنظمة الدولية. اتجاه مجلس الامن إلى فرض عقوبات على نظام القذافي إلى حين انتهاء الثورة. تشكيل الثوار في بنغازي مجلسا محليا لادارة شؤون المدينة على أن يكون لكل مدينة محررة مجلس مماثل. اشتداد المواجهات في العاصمة وسط اعتداءات يقوم بها المرتزقة. التحاق المزيد من الضباط والوحدات في الجيش بالثورة الشعبية. تلاحق استقالات السفراء الليبين وآخرهم السفير في مالطا الذي قال انه لم يعد يمثل القذافي وانما الشعب. محاولة نجل القذافي سيف الاسلام التأثير على الشعب الليبي بحديثه عن وقف لاطلاق النار وعن حلول سلمية اليوم.
خارج ليبيا وتحديدا في مصر أنهت لجنة تعديل الدستور مهمتها وسلمت مشروع التعديل إلى المجلس الاعلى للقوات السلمية، وفيه تقصير ولاية الرئيس إلى أربع سنوات، وتجديد الولاية لمدة واحدة. وفي اليمن سقط عدد من القتلى والجرحى في تظاهرة مناهضة للرئيس علي عبدالله صالح في عدن، فيما تظاهر الالاف من الموالين في صنعاء. وفي البحرين تعديل وزاري طال خمسة وزراء متهمين بتأجيج الاحداث الاخيرة، فيما الوضع ينتظر انطلاق الحوار.
هذا أبرز ما في الاحداث الخارجية، أما في لبنان فقد حذرت مصادر سياسية مسؤولة من بيانات وهمية تدعو إلى التظاهر ولا تحمل أي توقيع.
وفي شان آخر، جدد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من طرابلس دعوته الى حكومة جامعة، وقال ان المعارضة تكون في مجلس النواب وليس في مجلس الوزراء الذي يضم الجميع. وتجدر الاشارة الى اهمية اجتماع نواب قوى الرابع عشر من آذار مساء غد.
وعلى صعيد آخر تستأنف محطات البنزين اعتبارا من صباح الغد بيع المادة بعدما صدر جدول الاسعار ووقعه رئيس الجمارك، غداة خطوة رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال في خفض سعر الصفيحة خمسة آلاف ليرة علما ان بعض المحطات استغل الظرف الراهن وباع صفيحة البنزين بنحو خمسين الف ليرة لبنانية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
فرض ثوار ليبيا إعترافا دوليا بنهاية معمر القذافي، أما الطاغية لم يعترف بعد أن الشعب قضى على نظامه، فتفككت قواعده الديبلوماسية والعسكرية والإدارية، ولم يعد القذافي يحكم بقوة السلاح إلا بضع عشرات الكيلومترات في العاصمة يقبض عليها رهينة في عزلته الطرابلسية، إلا أن الزحف الليبي المقدس باتجاه طرابلس قادم في الأيام القليلة المقبلة، إذا ما بقي معمرالقذافي يخاطب نفسه ويهدد الشعب بمرتزقة وأنصار لن يستطيعوا القضاء على إحتجاجات الشعب، ولم يعد يقبل الليبيون إسقاط نظام الطاغية، وصار المطلب محاكمة النظام.
الوقائع الميدانية الليبية عبرت القارات ووصلت الى مجلس الأمن الدولي، الذي يجتمع الليلة أيضا لإتخاذ إجراءات، بعد المداخلة الصارخة للمندوب الليبي في الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم أمس، الذي طالب بوقف مجازر النظام، فيما استفاقت الدول الغربية من غيبوبة مقصودة بعد ما حسمت الخيار لمصلحة الشعب، وحاولت إدارتها تبني الثورة كما فعلت مع تونس ومصر، فجمدت واشنطن الأصول المالية للقذافي وأربعة من أبنائه، وطالب زعماء أوروبا بفرض عقوبات على النظام، حتى برلسكوني صديق الديكتاتور وصاحب القبلات الحارة على يدي القذافي تبرأ منه اليوم، وأقر بأن الدكتاتور فقد السيطرة على ليبيا.
إذا ماذا ينتظر الطاغية؟ وعلى ماذا يراهن؟ إنها مسألة وقت قد لا تتعدى أياما بعد، فيلحق بزين العابدين بن علي وحسني مبارك المخلوعين بأمر الشعبين: التونسي الذي يواصل الثورة لرحيل بقايا النظام، والمصري الذي يتابع الخطى في الميادين ويشتبك مع الجيش، الذي سارع الى الحديث عن إحتكاكات غير مقصودة. تلك الساحات فرضت موازين قوى جديدة، فأجرى ملك البحرين تعديلا وزاريا شمل خمس وزارات، وأعلن عن وصول المعارض حسن مشيمع الى المنامة بعد غياب دام أشهر.
والى لبنان، الحدث الطرابلسي مع مشاهد الحشود الشعبية التي تتقاطر الى طرابلس تستمع الى توجيهات الرئيس ميقاتي، الذي أكد من طرابلس أنه يمثل الأكثرية الشعبية، مخاطبا أياها بعناوين وطنية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
في اليوم العاشر أحكم الثوار الليبيون سيطرتهم على زنار المحافظات والمدن المحيطة بالمعقل الأخير لمعمر القذافي في معسكر باب العزيزية، فبسطوا أيديهم على أقصى مناطق الغرب الى كامل الشرق، بانتظار معركتي الحسم في سرت وعمق العاصمة. الواقع الميداني: تقهقر القذافي دفع بحليفه سيلفيو برلسكوني الى الإقرار بأن من يسمي نفسه ملك ملوك أفريقيا عاجزا عن السيطرة على الوضع خارج حصنه، بينما بدا ما يسمى المجتمع الدولي أكثر عجزا عن اتخاز قرار حاسم لوقف المجازر، ودائما خوفا على المصالح.
وإلى ليبيا استمر المشهد صاخبا في كل من تونس واليمن والعراق بموازاة احتجاجات هادئة في الجزائر، وجديدة من نوعها في المنطقة الشرقية في السعودية، بينما رأت المعارضة البحرانية في التعديل الوزاري داخل السلطة، مجرد خطوة ثانوية لا تحاكي طموح مئات الآلاف الذين ملأوا مسيرات الوفاء للشهداء أكثر من مرة.
هدير الشوارع والساحات العربية، قابله إستمرار صراخ إسرائيلي من تبعات بعثرة الجغرافيا السياسية للمنطقة، فدفع وصول البارجيتين الحربيتين الإيرانيتين إلى اللاذقية كيان العدو الى أستئناف تأليب الغرب على إيران، بعدما اخترقت هشاشة عقوبات مجلس الأمن الدولي لتصل الى شواطىء المتوسط.
أما في لبنان، وبعد الإحتضان الشعبي لابن عاصمة الشمال الرئيس نجيب ميقاتي، حل الرئيس المكلف ضيفا على دار الفتوى، بوصفه مدماكا أساسيا في دارالفتوى في الشمال وبيروت، كما قال المفتي مالك الشعار، الذي أثنى على ميقاتي لإقفاله باب الفتنة السنية - السنية، وفتحه أبواب بيوت مئات العائلات المستورة.
وفي لبنان أيضا وجدت أزمة المحروقات بداية طريقها الى الحل الذي وإن جاء متأخرا، فإنه خفف القليل القليل من كثير الأعباء المعيشية، بعدما حاصر نفاذ مادة البنزين اللبنانيين في منازلهم طيلة يومين.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "أم تي في"
وسط كل الصفحات السوداء التي تطوى من حولنا مثيرة البهجة في القلوب والأمل، جاء قبول الفاتيكان إستقالة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ليثير موجة حزن عارم في قلوب اللبنانيين لا الموارنة، لا في لبنان وحده بل في كل الشرق وحيث هناك مسيحي مهدد. والحزن لا ينبع من رفض التجديد في أقدم وأعرق صروح الشرق، بل لأن لبنان والجسم الماروني ليسا مهيأين اليوم لتغيير بهذا الحجم وفي لحظة إنعدام الوزن والإنقسام اللذين يهددان الموارنة ودورهم. ويزداد الحزن لأن هذا البطريرك الذي كان إستثنائيا في أدائه الكنسي والوطني طوال ربع قرن، إستثنائي هو الآخر في الأحداث الخطيرة التي شهدها ولا يزال، فهو ابو الإستقلال الثاني وملاذ المسيحيين في سنوات الإضطهاد والمنافي والسجون، وقد جاء خروجه إستثنائيا مميزا، لأنه يتوهج حكمة وصحة عقلية و جسدية، و قد شهد العالم على ذلك في إحتفالية مار مارون في الفاتيكان أمس عندما رآه شيخا شابا وثابا، فيما إحتاج الكثيرون ممن كانوا حوله، من سياسيين وإكليروس، من حملة أقلام مسمومة ومن حملة سكاكين، إلى إستيراد الكثير من صفاته النادرة، علما أن هذه الصفات تأتي مع أصحابها من الجينات والأرحام مرة كل إثنين وتسعين من السنين.
عفوك يا سيد، وحمى الله لبنان والموارنة وأهداهم بطاركة ورؤساء من هذا المعدن وأهداهم سواء السبيل.
في هذه الأثناء، الإنتفاضات الشعبية في عدد من الدول العربية على أشدها، إلا أن الوضع الأكثر خطورة وإحتداما، يسجل في ليبيا حيث يشتد الحصار على القذافي الذي بات شبه محاصر في طرابلس، ومحاصرا كليا من قبل العالم أجمع بعدما قرر مجلس الأمن إجراءات صارمة في حق ليبيا من دون أن يوقف ذلك حتى الساعة حمام الدم هناك.
أما في لبنان فيتوقع أن تشهد عملية تأليف الحكومة وثبة إلى الأمام، أو هكذا يفترض، بعد إعلان قوى الرابع عشر من آذار إمتناعها عن المشاركة بالمفرق وبعد أن تؤكد هذه القوى الأمر، بالجملة ورسميا، عصر غد في المؤتمر الذي تعقده في البريستول. هذا الواقع سيظهر حقيقة ما يجري داخل صف الثامن من آذار وسيعري النيات وسيكشف ما إذا كانت العلة تكمن في حقيبة الداخلية أم في تردد خارجي مصدره سوريا.
أما في اليومي فالرئيس ميقاتي الذي يجد نفسه في تحالف موضوعي مع الرئيس ميشال سليمان فهو يعمل على تشكيلة قابلة للحياة وللتعاون تعيد ما هو للسلطة التنفيذية إلى السلطة التنفيذية وما للسلطة التشريعية إلى السلطة التشريعية، بعد الخلط القاتل والمقصود بينهما والذي عطل الإثنين معا ومعهما البلاد، وترجمة هذا تكون في حكومة تكنوقراط متجانسة، فهل يسمح له بهذا الترف؟
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "أو تي في"
إذا لم يشكل الرئيس ميقاتي حكومته العتيدة في غضون الأيام الأربعة المقبلة، أي حتى الأربعاء، فإن تأليف الحكومة قد يدخل في مرحلة إجتياز الصحراء لفترة تطول إلى نيسان أو أيار، على حد أوساط متابعة عن قرب لعملية الولادة الحكومية أبلغت إلى ال "OTV" هذا المساء أن لبنان دخل في حالة إنتظارية: إنتظار صدور القرار الإتهامي، انتظار تظاهرة 14 آذار، إنتخاب بطريرك ماروني جديد، إنتظار زيارة الأسد الى السعودية للبحث في صيغة تعاون جديدة بديلة عن السين - سين، مع إشارة هذه الأوساط الى ان أي إتصال من الأسد بعبدالله لم يحصل حتى الساعة لتهنئته بالسلامة بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، واستدعت بقاءه في أميركا ثلاثة أشهر.
... وأيضا بانتظار جلاء الأوضاع في المنطقة التي شغلت مصر عن حلفائها، والسعودية عن علاقاتها، وواشنطن عن المحكمة الدولية وبات همها محصورا بحماية مصالحها ولو عن طريق تولي "الإخوان المسلمين" للحكم في مصر، وإسرائيل المشغولة بالملف النووي الإيراني، وسوريا أيضا عن الوضع الحكومي اللبناني ككل، بانتظار نتائج حوارها المستكمل مع الولايات المتحدة الأميركية، على وقع الإهتزازات العنيفة في الشرق العربي ومغربه.
وإلى أيام الرئيس المكلف في طرابلس التي رد منها بعنف على إتهام الحريري له بالخيانة والغدر، فأعلن أنه "إذا كانت خدمة لبنان هي خيانة بنظر البعض فنحن خونة في خياراتنا"، متهما 14 آذار ب"المماطلة والتسويف، يرفضون حكومة من لون واحد ويرفضون المشاركة".
ومن طرابلس الى بيروت و5000 ل.ل بالناقص من صفيحة البنزين، و5000 شكر جديد للعماد عون وتكتله، وشكرا أيضا من البابا بنيدكتوس السادس عشر للبطريرك صفير على 25 عاما أمضاها بطريركا للموارنة. صفير يعود من الفاتيكان بطريركا مستقيلا، و"مجد لبنان" سيعطى لبطريرك إنطاكي ماروني جديد في آذار.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"
من بين كثافة أخبار الاحتجاجات في العالم العربي، برز اليوم في لبنان خبر متوقع. فقد قبل البابا بنديكتوس السادس عشر الاستقالة الطوعية للبطريرك صفير، ما يفتح مهلة العشرة أيام التي ينص عليها القانون الكنسي للدعوة الى انتخاب بطريرك جديد، ويفتح ايضا سجل الترشيحات والترجيحات والتوقعات.
في لبنان أيضا، لفت الهجوم المعاكس الذي ينفذه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على الرئيس سعد الحريري من دون ان يسميه، فقال "اذا كان مقياس الخيانة والغدر التي يتحدث عنها البعض هو العمل لمصلحة كل لبنان، فنحن مستعدون للمضي في قناعاتنا". وأضاف ميقاتي "نعم تواجهنا اليوم بعض الصعوبات في تشكيل الحكومة، لكن مهما كانت الصعوبات، فتأكدوا ان لا أحد سواي سوف يشكل الحكومة".
وبالانتقال الى ليبيا، لم تشهد الخريطة السياسية والميدانية تغييرات أساسية رغم المواجهات المتقطعة في بعض المدن والهدوء الحذر في طرابلس الغرب، حيث تجول القوات الموالية للقذافي الشوارع.
لكن الأمر في البحرين واليمن يتقدم نحو التدهور، فالمعارضة البحرينية صعدت الضغط في الشارع مطالبة هذه المرة باسقاط الشيخ حمد، إذ ردد المتظاهرون "لا حوار حتى اسقاط النظام"، في وقت أجرى الملك حمد بن عيسى آل خليفة تعديلا وزاريا شمل خمسة مناصب من دون أن يشمل التعديل موقع رئاسة الحكومة، الذي يتولاه الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة منذ العام 1971، وتطالب المعارضة بتغييره، وترفض الحوار قبل اقالة الحكومة بأكملها وتشكيل حكومة انقاذ وطني.
أما في اليمن، فيمر الرئيس علي عبدالله صالح بوقت عصيب، بعد سقوط قتلى اضافيين في احتجاجات في مدينة عدن الجنوبية، وبعدما انضم الى المعارضة شيوخ من قبيلتي بكيل وحاشد التي تعتبر أقوى قبائل اليمن، وينتمي الرئيس صالح الى فرع من فروعها التسعة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"
ليبيا لا تزال غارقة في دوامة العنف المسلح بفعل تحصن العقيد الليبي معمر القذافي داخل العاصمة في مواجهة المعارضة المسلحة التي سيطرت على المنطقة الشمالية، في وقت استأنف فيه مجلس الأمن الدولي مساء مشاوراته بشأن ليبيا بهدف تبني قرار يحذر العقيد الليبي معمر القذافي من إمكان اعتبار أعمال العنف في ليبيا جرائم ضد الانسانية، ويتحدث مشروع القرار عن عقوبات تشمل حظرا على الأسلحة وعلى سفر القذافي وتجميدا لأرصدته. أما عبد الرحمن شلقم المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة فدعا إلى إنقاذ ليبيا حتى لا يحصل المزيد من إراقة الدماء والمجازر، مقارنا معمر القذافي بأدولف هتلر.
ميدانيا، وفي اليوم الثاني عشر، لم تتوقف الانشقاقات في الجيش وفي الهيئات الديبلوماسية لمصلحة المحتجين، ولم تسترح الإدانات الدولية الشاجبة لما يجري من حمام دم. وأفادت آخر الأنباء عن استمرار الاشتباكات في ضواحي العاصمة طرابلس. ولم تنفع لغة التهديد التي اعتمدها القذافي في ثني المتظاهرين عن الزحف إلى العاصمة. وأفيد أيضا عن سقوط مدينة مصراطة بالكامل بأيدي المحتجين حيث دارت معارك عنيفة مع قوات القذافي التي حاولت استردادها.
وفيما أكد رئيس الحكومة الايطالية برلسكوني، الصديق المقرب من القذافي، أن الأخير بدأ يفقد السيطرة على البلاد، غرد نجل العقيد الليبي سيف الاسلام خارج الواقع فاتهم "القاعدة" بدعم المتظاهرين، نافيا صحة أرقام القتلى التي تتداولها وكالات الأنباء.
في أي حال المواجهات المسلحة في ليبيا، يواكبها استمرار التظاهرات في البحرين والمواجهات في اليمن والاحتجاجات في تونس والتي تحمل شعارات مناهضة للحكومة الانتقالية.
في الداخل المحلي الأسئلة تتدافع بشأن حكومة الرئيس ميقاتي التي لم تبصر النور نتيجة للخلافات المستحكمة بين قوى 8 آذار والتي تجلت في هجوم عنيف شنه الوزير السابق وئام وهاب على الرئيس ميقاتي من دون أن يوفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان، متناغما مع النائب ميشال عون. وما لفت المراقبين السياسيين المواقف الأخيرة للرئيس ميقاتي من مدينة طرابلس والتي أكد فيها بأنه مع العدالة، وسأل المراقبون: كيف يكون ميقاتي مع العدالة من دون أن يعلن ذلك في بيانه الوزاري دعما للمحكمة الدولية، فيما "حزب الله" الحاكم وحلفاؤه يعلنون رفضهم المحكمة ويصفونها بالاسرائيلية. وسألت المصادر المراقبة نفسها: هل لدى الرئيس ميقاتي آلية غير المحكمة الدولية لتحقيق العدالة؟ وكيف سيجد حلا للسلاح غير المواجه لاسرائيل والموجه الى صدور الناس؟
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
تسلم مجلس الامن ملف تقليم أظافر النظام الليبي دوليا، لكن الأغرب أن إحالة الجرائم الليبية على المحكمة الجنائية سيطبق وفق المعايير الدولية المزدوجة إذ إن أميركا راعية القرار ترفض إخضاع جنودها لمساءلة دولية أمام أي من المحاكم. مجلس الأمن اجتمع مرتين ثانيتهما مغلقة وسط معارضة روسيا والصين للقرار الذي سيصوت عليه في العاشرة من مساء اليوم بتوقيت بيروت، وسيلحظ القرار تضييق الخناق على القذافي وتجميد أرصدته ومنعه من السفر ورفع جرائمه الى المحكمة الجنائية الدولية. فرنسا وبريطانيا وبانكي مون أصروا على المحاسبة، أما بكين وموسكو فكانتا من الدعاة إلى انتظار تقرير مجلس حقوق الانسان حول وقوع جرائم ضد الانسانية.
وفي الانتظار كانت العاصمة الليبية تعيد تحصين نفسها حول العقيد على الرغم من المعارك عند أبوابها، في معركة لا تبدو سهلة مع زعيم متمرس في العناد، لكن أقرب أصدقائه الاوروبين كان يتخلى عنه اليوم. سيلفيو برلسكوني الذي قبل يد القذافي ذات مصلحة قال اليوم: إن نظام صديقه قد انتهى.
طرابلس الغرب تنازع بين خطين. أما طرابلس اللبنانية فقد حسمت نزاعها لصالح العزم على الاستقلال السياسي والسعادة بنبذ الاحتكار. وتأكيدا لإضفاء الرضى السني على ابن المدينة قال مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار لنجيب ميقاتي: إن الطائفة معك واحرار لبنان معك ومدينتك معك. ميقاتي أعلن بدوره عدم التنازل عن القرارات الدولية من دون تسمية المحكمة على وجه التحديد، لكنه أشار الى أنه سيتعاطى مع الحكماء اذا كان لهذه القرارات أي انعكاس على لبنان. ولم يقطع ميقاتي الأمل بمشاركة قوى الرابع عشر من آذار في الحكومة، معتبرا أن حكومة من لون واحد هي خطر على لبنان.
ولقطع الشك باليقين يجتمع النواب الستون في قوى الرابع عشر من اذار السادسة من مساء غد في البريستول لتحديد موقفهم النهائي، وذكر أن الاجتماع ستليه كلمة للرئيس الحريري وصفت بالمهمة، ولم يعرف ما اذا كانت في يوم الاجتماع أو في الايام المقبلة، اذ إن قيادات هذا الفريق تستعد بدورها للقاء آخر في البريستول الأسبوع المقبل، على أمل ألا يوزع فيه البون بون حتى لا يتحول مساره. وفيما أكدت قوى داخل الرابع عشر من اذار أن الاتجاه هو للمقاطعة وتبني الخط المعارض كانت قوى أخرى تبقي الباب مواربا على المشاركة، كالكتائب التي ظلت مشرعة الخطوط التفاوضية، والنائب تمام سلام الذي لا يحتاج إلا الى لحظة قرار ميقاتية.
******************
الثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس
