22/02/11 22:07
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/2/2011
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
حجب النظام الليبي عدسات التصوير وقطع الإتصالات قبل أن يبدأ بإرتكاب المجزرة في ليل حالك ماطر في طرابلس، وفي اليوم التالي خرج معمر القذافي مخاطبا العالم، أنا ليبيا وليبيا أنا، أنا القمة أنا أقود العالم، أنا لست رئيسا بل قائد ثورة الى الأبد، ومتى اردت أمرت بإحراق الأخضر واليابس، أنا المجد والمتظاهرون مجرد فئران وجرذان وشذاذ آفاق ومدمني مخدرات.
خطاب الأنا ضمنه القذافي تهديدات بحرب أهلية وبإعدام كل المحتجين ضده، ودعا أنصاره الى الخروج غدا لمواجهة المتظاهرين الموزعين حسب قوله بين عملاء لأميركا وأتباع لتنظيم القاعدة. القذافي أعلن عن جماهيرية جديدة تبدأ غدا، ودعا الى تشكيل شعبيات في كل المناطق أو مجالس محلية، وألمح الى تجديد شكل الميليشيات المسلحة عبر لجان الأمن الشعبي قبل أن ينذر بالزحف المقدس.
ومن ليبيا وتطوراتها المفتوحة على إحتمالات خطيرة الى البحرين حيث إستمرت مرحلة عض الأصابع، وأكدت المعارضة سيادتها على الشارع بتظاهرة ضخمة. قالت بعض وكالات الأنباء إنها قد تكون الأضخم في تاريخ البلاد، شبان ورجال ونساء وأطفال، خرجوا من كل أرجاء الجزيرة وطلبهم الإنصاف ورفع الغبن التاريخي. أما ملخص جدول مطالب جمعيات المعارضة، فعلى رأسه إسقاط الحكومة قبل بدء الحوار وقيام ملكية دستورية تضمن وصول حكومة منتخبة تنبع من رأي الشعب.
وإذ حددت المعارضة البحرينية يوم الخميس مهلة لإستجابة النظام، بدت المهل مفتوحة في اليمن على المجهول وسط مراوحة جديدة. كل يوم مزيد من الضحايا بين المطالبين برحيل علي عبدالله الصالح، ووسط تزاحم الأحداث خطت الجمهورية الإسلامية في إيران خطوة تاريخية في تكريس حضورها كقوة عالمية عبر عبور سفنها الحربية قناة السويس تجاه البحر الأبيض المتوسط ، برغم الحنق الإسرائيلي.
كذلك ورغم ضجيج المنطقة وصخبها، لم يفت وفد من الكونغرس الأميركي أن يعرج على لبنان لتكرار لأزمة التخلص من سلاح المقاومة والإلتزام بالمحكمة الدولية كشرط للتعامل مع الحكومة الجديدة.
**********************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون NBN
خاطب الطاغية معمر القذافي نفسه ولم يستطع نظامه أن يجلب مئتي ليبي للتجمع حوله في طرابلس الغرب، رغم محاولات الترهيب والترغيب لإحضار جمهور يصفق للقذافي، إلا أن الشعب الليبي لم يرضخ وبقي ثائرا يطالب بإسقاط الطاغية، هذا الدكتاتور ظهر ليصف الشعب بالقطط والجرذان والكلاب الضالة، يستحضر أمجاد الأجداد، ويخير إما البقاء في الحكم الى الأبد واما الحرب حتى النهاية. مجنون هذا الطاغية الذي حاول إرهاب الشعب بضجيج الصوت العالي وتناسى أن الليبيين تظاهروا من الشرق الى الغرب، يملؤون الشوارع والساحات ويتحدون مرتزقة القذافي بصدور عارية. قفز الطاغية في خطابه فوق حقيقة تلك المشاهد الدموية من بنغازي الى البيضاء ودرنة والزاوية وطرابلس الغرب، تلك المشاهد التي إعتاد على ممارساتها القذافي بالمفرق على مدى 42 عاما، وينفذها نظامه اليوم بحق الشعب دفعة واحدة، محاولا تجاهلها بمصطلحات تذكر بالأمجاد في محاربة الغرب حليف القذافي اليوم.
فالشعب الليبي يعلم أن الطاغية سرق نفطه وأمواله لحساب صفقات مع الغرب، وقبلات برلسكوني على يديه شاهد في قمة سرت العام الماضي، والشعب الليبي يعلم أن الطاغية يظن نفسه إنه من آلهة الأساطير اليونانية، وهو كرر اليوم مرة جديدة أنه ليس رئيسا ولا شخصا عاديا، بل هو قائد الى الأبد. فالديمقراطية بحسب مفهومه الأخضر ديموكراسي للحاكم.
خطاب الطاغية اليوم أكد أن "نظامه يحتضر ويحجز لنفسه سريعا مقعدا الى جانب شاويسيكو وبنوشيه وهتلر، فيما أحفاد عمر المختار باقون بقوة ثورتهم الليبية الممتدة الى كل المدن، لا ترهبهم مصطلحات القذافي ولا المنة على الناس بالخبز والتعليم، وكذلك الإحتجاجات متواصلة والثورة حية وجرائم اقذافي تتكشف يوما بعد يوم".
************************
* مقدمة نشرة أخبار "أم.تي.في"
كلما تأخر إستيلاد الحكومة العتيدة، أثقل كاهل الرئيس المكلف بمزيد من المطالب، بدلا من أن يخفف الوقت الممدد للتأليف العقد من وجهه، أقله العقد الصديقة التي تبدو حتى الساعة عاصية على الحل. ومن الصعوبات الجديدة رقابة دولية صارمة متصاعدة بقيادة أميركية، وبداية تململ واضحة لدى عرابي اختيار ميقاتي لبطئه في التأليف ولسعيه الى ارضاء واسترضاء الجميع، في الداخل والخارج، في الثامن وفي الرابع عشر من آذار، معتبرين ان على المسؤول ارضاء البلد وليس ارضاء الجميع.
في المقابل، رد الرئيس ميقاتي جاء مختصرا، إذ قال لن أتسرع ولن أعتذر، مستفيدا من أسبوع مستقطع نتيجة غياب الرئيس سليمان في الفاتيكان وبعدها في الكويت.
في هذه الاثناء، الاحداث المأسوية في ليبيا خطفت الضوء بعد الانباء المتقطعة التي اشارت الى سقوط الآلاف بين قتيل وجريح بنيران الموالين للرئيس القذافي. وكانت المعلومات أفادت أن المنتفضين سيطروا على مناطق رئيسية في البلاد، فيما تحركت الديبلوماسية الدولية، وعلى رأسها مجلس الامن، سعيا لاتخاذ تدابير توقف حمام الدم.
معمر القذافي ظهر عصرا في كلمة الى الشعب، وهو يرفع كتابه الاخضر الشهير مختصرا ما يجري في ليبيا بنظرية تقول إنه ليس رئيسا ولا ملكا يخلع بل هو أب وروح الثورة على الاستعمار. ووصف المنتفضين بأنهم رعاع أعطوا حبوبا مخدرة، مهددا إياهم بعقاب شديد وبالزحف المقدس لحماية الملايين، لكنه اقترح في المقابل جملة اصلاحات غير مقنعة تبدأ بالبلديات وتصل الى الدستور.
************************
* مقدمة نشرة أخبار "أو.تي.في"
انتقل الاهتمام الاعلامي اليوم من الخارج الى الداخل، مع سلسلة مستجدات جعلت الاضواء تتسلط على الملف الحكومي من جهة، وملف فايز كرم من جهة ثانية، فيما تراجع وهج الثورات العربية بشكل طفيف بعدما بدا أن استيعاب مذابح ليبيا وجنون قائدها يحتاج الى بعض الوقت دوليا، فيما يهم الحكام العرب بمحاولة لملمة آثارها، وعلى رأسهم ملك البحرين الذي يزور غدا الرياض.
فمرحلة المراوحة الحكومية خرقتها اليوم سلسلة مواقف بدأت بالموقف الاميركي الابرز من منبر رئيس الحكومة المكلف، اذ اكد وفد من الكونغرس الاميركي أن علاقة واشنطن بالحكومة العتيدة تتحدد انطلاقا من موقفها من المحكمة الدولية ومن سلاح "حزب الله"، من دون أن ينسى تكرار التأكيد أن واشنطن تعتبر "حزب الله" منظمة ارهابية.
أما الرئيس المكلف فحرص على التأكيد على تمسكه بالصلاحيات المنصوص عنها في الدستور واتفاق الطائف لجهة صلاحياته ورئيس الجمهورية، وان اي حكومة من لون واحد لن تكون قابلة للحياة في لبنان، وقابلته مصادر الاكثرية السابقة بالقول ان يدها لا تزال ممدودة والأبواب ليست مقفلة.
وفي المقابل، اكد العماد ميشال عون ان مسألة حصول تكتل "التغيير والاصلاح" على حقائب وزارية ليست موضع حسنة، بل حقوق.
هذا حكوميا، اما في ملف العميد فايز كرم فمفاجآت وكشف لمعلومات نزعت ورقة التين عن فرع المعلومات، ولا سيما رئيسه وسام الحسن.
المفاجآت أيضا، أتت اليوم من الطريق الجديدة، ومن تعرض فريق عمل otv لاعتداء لمجرد انه توجه الى هذه المنطقة لتغطية خبر اشكال بين عناصر من تيار "المستقبل" وآخرين ينتمون إلى حزب "التيار العربي". فهل باتت هناك مناطق في بيروت محظورة على جهة من دون اخرى، أم أن ظرف التغيير المحلي لم ينضج بعد كما بدأ يفعل في بعض الدول العربية؟
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
"أنا لست رئيسا لكي أستقيل، أنا قائد ثورة وسأقاتل حتى آخر نقطة من دمي"، هكذا قطع معمر القذافي الشك باليقين، مهددا المتظاهرين بالسحق وبالإعدام، داعيا الملايين إلى تطهير ليبيا شبرا شبرا إذا لم تتوقف حركة التمرد.
القذافي الذي وصف المحتجين بأنهم مرتزقة وعصابات وجرذان لا يمثلون الشعب الليبي، أعلن عن تشكيل لجان الأمن الشعبي المحلي ولجان للدفاع عن مكتسبات الثورة وعن القيم الاجتماعية والآداب، كاشفا أنه أعطى أوامره للجيش للقضاء على الحركة الاحتجاجية، وداعيا الليبيين للخروج غدا إلى الشوارع لتأييده والقضاء على من وصفهم بالقلة التي تجلب بن لادن والظواهري والزرقاوي قائلا: داهموهم في أوكارهم وطاردوهم في كل مكان.
موقف القذافي العنيف والمحتوي على التهديد والوعيد، ينذر بحمام دم طويل المدى ويفتح الطريق أمام بداية حرب أهلية وتصفيات واضطراب في المصالح الدولية في ليبيا وإفريقيا حيث قفز سعر النفط اليوم سريعا بعدما توقفت جميع المرافئ النفطية الليبية عن العمل، فيما فر مليون ونصف مليون عامل مصري من ليبيا حيث وجدت القاهرة صعوبة في إعادتهم واستيعابهم.
الوضع في البحرين ليس أفضل، وإن لم يصل إلى مستوى قياسي من العنف، فقد تظاهر عشرات الآلاف في المنامة مطالبين بسقوط الحكومة وبملكية دستورية، بالتزامن مع عودة زعيم شيعي معارض ومتشدد هو حسن مشيمع في اختبار لدعوة السلطة للحوار، بينما أعلن عن زيارة يقوم بها ملك البحرين غدا إلى الرياض.
وفي اليمن، دارت اشتباكات وجيزة في صنعاء بين المطالبين بإسقاط النظام ومؤيديه.
خبر بارز أيضا في الشرق الأوسط طغى على اليوميات اللبنانية وأخبار الحكومة التي لن تولد قريبا كما يبدو، هو وصول السفينتين الإيرانيتين إلى المتوسط متوجهتين إلى سوريا، فيما وضعت البحرية الإسرائيلية في حالة تأهب، والدبلوماسية الإسرائيلية في حالة استنفار.
***************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
طالما أنه ظهر، فتلك عوارض الرحيل، هكذا فعل زين العابدين، وهكذا تمسك حسني مبارك بالسلطة حتى آخر خطاب. الفرق مع القذافي أن ظهوره كان الأطول وقتا، وذلك يقاس بالمدة التي أمضاها في الحكم متجاوزا الاثنتين وأربعين سنة.
والفرق أيضا أن الرئيسين الراحلين رئاسيا توددا الى الشعب وإن تزلفا، لكن القذافي هدد شعبه باللجوء إلى استعمال القوة التي لم يستعملها بعد، ودعا الليبيين الى مواجهة من سماهم الجرذان والقطط والمأجورين بحيث إن مجموعة منهم مريضة مندسة في المدن تتعاطى الحبوب وتخدم الشيطان بالتآمر مع الخارج وعملاء الاستخبارات الغربية. وطالب القذافي الشعب الليبي بالخروج من منازلهم غدا أو الليلة إذا كانوا يحبونه، وإلا فإنه سوف يعلن الزحف المقدس للدفاع عن الملايين وسيوجه نداء للزحف من الصحراء إلى الصحراء لتطهير ليبيا شبرا شبرا منزلا منزلا وزنكة زنكة، ولا تسألونا عن معنى الكلمة المأخوذة من قاموس القذافي الخاص.
خطاب متوتر لرئيس فقد الصح من الصواب، أخفى وزير الداخلية وطالب بمعرفة مصيره، قطع الماء والكهرباء عن الناس وحملهم المسؤولية، صرخ بأن ليبيا منقطعة التواصل عن العالم الخارجي، وبلا اتصالات فيما أجهزته عمدت منذ اليوم الاول إلى قطع الهواتف، المطار لا يعمل ويريد للسفن أن تنزل فيه، ويسأل لماذا لا يمكنها ذلك. أعلن الزحف على الناس وطلب من المواطنين الزحف إليه، أوعز بقتل وتنكيل حتى في عمق المؤسسة العسكرية واتهم من يتعاطون الحبوب بالقتل. هو قال لا منصب رئيس لديه ليستقيل منه فيما لم نجد زعيما عربيا حمل ألقابه من ملك الملوك الى الزعيم، فالقائد، فأمين القومية العربية، فرئيس الاتحاد الإفريقي إلى ما أطلقه اليوم من أنه يقود قارتي آسيا وإفريقيا ويتزعم اميركا اللاتينية.
وبسياسة الترغيب بعد الترهيب، رشا القذافي شعبه بالنفط ولم يمانع من العمل على دستور جديد بعد اثنين واربعين عاما سيرا على الكتاب الأخضر. العقيد الذي أبرز عقائده في خطاب واحد قد لا يجد غدا مظلة يحتمي بها ولو كتلك التى حمته من المطر ليلا.
***************
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
ما زالت تطورات المنطقة تتقدم على التحركات والمواقف المحلية، لكن الموضوع الحكومي محل متابعة ،وقد برز فيه قول صحيفة الوطن السورية إن خيارين أمام الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في الإعتذار عن التكليف أو تشكيل حكومة تكنوقراط مطعمة بسياسيين.
وفي بيروت وفي دردشة مع الصحافيين أكد الرئيس ميقاتي أنه ليس في وارد الإعتذار عن خدمة الوطن وأوضح أنه على تفاهم مع رئيس الجمهورية، وأنه يتريث في تأليف حكومة لا تكون الثقة النيابية فيها مضمونة، مشيرا الى أنه سيبقى على اتصال مع قوى الرابع عشر من آذار حتى اللحظة الأخيرة التي تسبق صدور مراسيم تشكيل الحكومة.
وبرز في التحركات في بيروت مقابلة وفد من الكونغرس الأميركي الرئيس ميقاتي بعد الرئيس الحريري والنائب جنبلاط.وبدا الوفد مهتما بموضوع المحكمة الدولية.
وفي التطورات الإقليمية، ليبيا تحت الحديد والنار، والقذافي يقاتل شعبه ويطرح نوعا من الإتحاد الفدرالي عن طريق تقسيم قبلي مناطقي، مستقدماً في الوقت نفسه ميليشيات افريقية مرتزقة، أوقعت حسب لجنة لحقوق الإنسان حوالى ثلاثة آلاف ما بين قتيل وجريح.
وفي اليمن تدابير أمنية مشددة لمواجهة الإحتجاجات التي انضم إليها الحوثيون
وفي البحرين تظاهرتان متضادتان: الأولى مؤيدة للنظام الملكي، والثانية مناهضة للحكومة التي يرأسها عم الملك منذ أربعين عاما، ومن المقرر أن يبدأ حوار وطني برعاية ولي العهد في وقت عاد الى المنامة من الخارج أحد كبار رجال المعارضة في اختبار لمسألة الحوار.
وفي مصر توسع التعديل الوزاري من أربعة الى عشرة وزراء دون أن يشمل وزارات الخارجية والدفاع والداخلية.
وفي إيران كلام على موقع الكتروني معارض حول اعتقال علي كروبي نجل رجل الإصلاح مهدي كروبي.
وبين طهران والقاهرة عبور لبارجتين إيرانيتين قناة السويس بإتجاه البحر الأبيض المتوسط.
وفي ليبيا مجددا إقفال للموانىء وإرباك في المطارات وسيطرة للثوار على الحدود البرية، وطائرات عسكرية أوروبية لنقل الرعايا، في وقت أعلن وزير الخارجية المصري صعوبة إجلاء مليون ونصف المليون من المصريين الموجودين في ليبيا.
بداية من موقف القذافي الذي يؤكد السيطرة على طرابلس الغرب التي شهدت مجازر في عدد من الأحياء وأيضا في وقت سيطر الثوار على مدن عدة بينها بنغازي وطبرق ،ولعل هذا السبب هو الدافع للقذافي للاعلان عن ما سماه بإصلاحات رغم أنها تقسيمية.
*********************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
لم يجد العقيد معمر القذافي ما يصف به المنتفضين من أبناء شعبه في طول ليبيا وعرضها سوى أنهم جرذان وعصابات من المأجورين وشذاذ الآفاق المخدرين الذين يحاولون تقليد ما حدث في تونس ومصر.
وأعلن القذافي الذي ظهر الى العلن بعد اسبوع من بدء الانتفاضة الشعبية أنه باق في ليبيا، وسيظل قائدا لها الى الابد، وسيقاتل حتى آخر نقطة من دمه. وفيما بدا مؤشرا الى قرار باللجوء الى مزيد من العنف ضد المنتفضين، أعلن القذافي أنه تم توزيع من سماهم بالضباط الاحرار على قبائلهم ليحاربوا العصابات، ودعا الليبيين الى الخروج من بيوتهم والسيطرة على الشوارع وتشكيل لجان شعبية لتأمين المدن الى ان يعود رجال الامن الى مواقعهم.
كلمة القذافي التي استغرقت اكثر من ساعة جاءت في وقت خيم الغموض على الوضع الميداني في ليبيا، في ظل استمرار انقطاع الاتصالات بينها وبين العالم الخارجي. وقد قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن 62 شخصا قتلوا في طرابلس منذ يوم الاحد مما يرفع الى 233 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة قبل اسبوع واحد.
وفي وقت استمر مسلسل الاستقالات التي تقدم بها مسؤولون ليبيون كبار ووزراء ودبلوماسيون وعسكريون، احتجاجا على قمع التحركات الشعبية، بدأت شركات نفطية وقف أو تخفيف نشاطاتها في ليبيا، مما ينبىء باحتمال تأثر امدادات النفط العالمية.
وإذ تواصلت عمليات اجلاء الرعايا الاجانب من ليبيا، وسط صعوبات شديدة، بدأ مجلس الامن الدولي اجتماعا خاصا لبحث الوضع في ليبيا بناء على طلب البعثة الليبية التي اعلنت انشقاقها عن النظام.
ومن ليبيا الى اليمن، حيث وقعت اشتباكات في صنعاء بين متظاهرين يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله الصالح وبين مناصرين للنظام، مما اسفر عن سقوط خمسة جرحى. ودعا الحزب الحاكم الى تظاهرة مليونية غدا، دعما للرئيس.
وفي البحرين، سار عشرات الآلاف في مسيرة دعت اليها المعارضة، مطالبة بسقوط الحكومة وبقيام ملكية دستورية تضمن وصول حكومة منتخبة.
محليا، بقي تشكيل الحكومة الجديدة أمام الحائط المسدود في ظل تمسك النائب ميشال عون بوزارة الداخلية، حاملا على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، معتبرا انه ليس توافقيا ومتهما اياه بالسطو بقوله: "قد اخذ المركز الاول في البلد، ثم الحقائب السيادية". حملة عون غير المسبوقة على رئيس الجمهورية تحمل في طياتها الكثير وفق ما اكدت مصادر سياسية ل"أخبار المستقبل"، لافتة الى أن عون ومن خلال تصريحاته يحاول تفريغ مركز الرئاسة من مضمونه محاولة لاكمال مراحل الانقلاب بدعم من "حزب الله" الحاكم.
وفي ظل المأزق الراهن لقوى الثامن من آذار العاجزة عن تشكيل الحكومة، اكد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي انه ليس في وارد الاعتذار عن التأليف ليس تمسكا بالسلطة، بل نتيجة قناعة بأن استمراره في مهامه ضروري للحفاظ على الاستقرار ووحدة لبنان ودور مؤسساته الدستورية. وقال ميقاتي: "لا يمكن لأي حكومة في لبنان أن تكون من لون واحد ومن طرف واحد، لأن التنوع هو ميزة النظام اللبناني". وردا على سؤال عما اذا كان يقبل بتشكيل حكومة ليس له فيها الاكثرية المقررة او الثلث الضامن، قال: "انني متمسك بالصلاحيات المنصوص عنها في الدستور واتفاق الطائف، لا سيما لجهة صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ودور مجلس الوزراء مجتمعا".
************
الثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس
