17/02/11 21:31
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 17/2/2011
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
تسارعت تطورات المنطقة إلى حد انعقاد اجتماع طارىء لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة الليلة، وترقب عبور البارجتين الايرانيتين لقناة السويس الليلة ايضا في وقت لم تخطر الحكومة المصرية ادارة القناة بأمر البارجتين.
ويستعد أبناء الثورة المصرية للعودة الى ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة لتذكير المجلس العسكري بمطالبهم، وأبرزها إطلاق المعتقلين، فيما أكد الجيش المصري أنه لن يكون له مرشح للانتخابات الرئاسية.
واستقطبت أحداث المنامة اهتماما دوليا بعدما سقط ثلاثة قتلى واكثر من مئتين وثلاثين جريحا فأبلغت وزيرة الخارجية الاميركية نظيرها البحريني قلقها العميق، كما عبر الامين العام للامم المتحدة عن قلق مماثل.
ولم تتوقف تطورات المنطقة عند هذا الحد، بل تعدته الى ما اشارت اليه "رويترز" من أن هناك تسجيلات مصورة عبر ال"يوتيوب" تظهر المواجهات في مدينة البيضاء الليبية، في حين تحدثت الانباء الواردة من اليمن عن مواجهات بين انصار الرئيس علي عبد الله صالح والمناهضين له في صنعاء.
وفي السليمانية شمال العراق قتل شخص وأصيب ثلاثون آخرون في مواجهات بين الشرطة ومئات المحتجين.
وفي طهران هدد رئيس القضاء بمحاكمة قيادات في المعارضة التي دعت الى التظاهر الاحد المقبل.
وفي لبنان حيث المتابعة قوية لتطورات المنطقة، رد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على تهديدات وزير الحرب الاسرائيلي، فأكد ان اي دخول الى لبنان لن يكون نزهة، داعيا الى تضامن اللبنانيين وتشكيل حكومة لمواجهة التحديات وتسيير شؤون الدولة.
واستنادا إلى أوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، فإن الحكومة لن تبصر النور هذا الاسبوع بفعل الشروط المتعددة، لافتة إلى استمرار الاتصالات مع قوى الرابع عشر من آذار، وكذلك قوى الثامن من آذار.
بداية من البحرين وتدخل الجيش الى جانب الشرطة لتفريق المحتجين.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار ال "NBN"
من البحرين الى ليبيا واليمن، ساحات عربية ثائرة بشعوبها تنتفض طلبا لإسقاط الأنظمة، فتواجه بالقتل والقمع. العالم يراقب ما يجري رغم الحصار الإعلامي المفروض في ساحات الإحتجاجات، فتفرض المواجهات بين الأنظمة وشعوبها، السؤال ماذا بعد تونس ومصر، وهل يرسم العالم العربي خارطته السياسية الجديدة فتتغير وجوه يصنعها الغرب؟.
في خانة الإعتدال معطيات الساحات تطغى على الإهتمامات الدولية، فتسأل صحيفة الأندبندنت البريطانية عما إذا كان معمر القذافي سيكون التالي بعد زين العابدين بن علي وحسني مبارك. إنتفاضة بيضاء وبنغازي عززت التساؤل في ظل دعم القبائل للاحتجاجات الشعبية التي لم تتراجع أمام قوة سلطاوية دموية أسقطت قتلى وجرحى بالعشرات، فيما البحرين تغلي على صفيح ساخن بعد الإعتداء الدموي على المحتجين في لؤلؤة المنامة، والقوى الأمنية تبطش ويستقيل وزراء ونواب ويعلو الصوت، فيسارع مجلس الخليج العربي الى إجتماع طارىء الليلة لبحث أزمة البحرين.
والى اليمن الذي لا يبدو سعيدا بين معارضي الرئيس وأنصاره في صنعاء، وتتزايد الإحتجاجات في عدن، فتبدو الأزمة مفتوحة كما في الساحات العربية الأخرى، تشابه بشعاراتها الموروثة من ثورتي تونس ومصر، وبمواجهاتها الدموية ما بين إحتجاجات شعبية وقوى عسكرية دموية. أما مصر المنتصرة تتحضر لتظاهرات مليونية غدا، تذكر بأن القاهرة هنا، وميدان تحريرها على موعد غدا مع خطبة الشيخ يوسف القرضاوي في صلاة الجمعة.
هكذا تبقى الإهتمامات في الساحات، وعلى الخط إدارة أميركية تدعو هنا وتندد هناك، لكنها لم تستطع هذه المرة طمأنة إسرائيل المذعورة من توازنات عربية جديدة ومعادلات إستراتيجية أحاطت بالكيان الإسرائيلي من كل إتجاه، وأتت معادلة الجليل تفرض نفسها على تل أبيب، فتستنفر القيادات السياسية والعسكرية لتوحي بإمتلاك زمام المبادرة، غير أن المستوطنين يدركون حجم المتغيرات، فترعبهم أخبار مصر ومعادلة الجليل.
والنبأ عن سفينتين حربيتين إيرانيتين في طريقها فعلا لعبور قناة السويس دون أي موانع مصرية.
وعلى وقع التحولات الخارج، التفاصيل الداخلية تنحصر بحكومة عتيدة في طريقها الى الولادة، حكومة يثق بها الداخل اللبناني وتحظى بدعم وآخره ما أعلن عنه البنك الدولي من إستعداد لمساعدة الحكومة لأي طلب تريده.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو.تي.في"
بين رفع سقف تشدد قوى الاكثرية السابقة خلال احتفال "بيال"، واللعبة السياسية البهلوانية التي يمارسها مسيحيو هذه الاكثرية للاشتراك في الحكومة أو عدمه، يبقى تشكيل الحكومة معلقا في الوقت الحاضر، الى نهاية شباط، وتحديدا الى ما بعد عودة رئيس الجمهورية من الفاتيكان، وثم الكويت التي يزورها رسميا في السادس والعشرين من الجاري.
فالمواقف باتت واضحة من قبل الجميع في ظل ما وصفه أحد السياسيين المحنكين بأنه دوزنة للمطالب.
الرئيس نجيب ميقاتي يبقي الخطوط مفتوحة مع الاكثرية السابقة، ولا سيما مسيحييها بهدف الخروج بحكومة وحدة وطنية تجمع ولا تفرق، على اساس اعطاء الاتصالات كل مداها، خصوصا أن الرئيس مكلف غير مستعجل لتشكيل حكومة لا يفرض عليه الدستور أي مهلة في تشكيلها. وهناك سوابق في هذا الصدد جعلت حكومة رفيق الحريري الاخيرة تستغرق اكثر من اربعة اشهر لترى النور.
أما تكتل "التغيير والاصلاح" فيشدد على التوصل الى حكومة وازنة تكون الاكثر تمثيلا، أكان لجهة تركيبتها الواضحة ام تولي توزيع حقائبها السيادية، بحيث تستطيع اتخاذ القرارات وتنفيذها في آن معا، خصوصا أن البلد لم يعد يحتمل التسويف وتقاذف المسؤوليات في ظل الهدر والفساد الماليين اللذين سادا العهود السابقة.
تبقى الأكثرية السابقة التي تسعى من خلال مسيحييها الى تعويض خسارتها الاكثرية عبر محاولة فرض شروطها لتكتسب الحكومة العتيدة طابع الوحدة الوطنية التي تكلم عنها الاصدقاء الاقليميون، كما الغربيون.
لكن قبل الغوص في كواليس المفاوضات الحكومية، نبدأ من ملف حياتي حيوي يتمثل بمشكلة المحروقات ومن تنكر النائب محمد قباني لاقتراح مشروع قانون قدمه تكتل "التغيير والاصلاح" لخفض الضريبة والرسوم عليها.
********************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
دخلت إسرائيل في صمت مطبق، وبات عقلها الجماعي أسير هاجس معادلة جديدة لم تكن تخطر على بال أكثر المتشائمين حيال مصير الكيان ووجوده بعد معادلة المبنى بمبنى، والمطار بمطار، والمرفأ بمرفأ، والحصار البحري بحصار بحري، جاءت معادلة الإجتياح بالإجتياح، لتجتاح الوعي الإسرائيلي بصدمة بددت نظرية أن جيش إسرائيل هو من يهاجم دائما، وإن كان إسمه جيش الدفاع. الجليل برسم التحرر المحتمل إذا فكرت إسرائيل بحرب جديدة ضد لبنان، ولبنان لن يبقى وحده عرضة للاحتلال، فالتحرير بات معادلة خارقة للمتوقع سترسي موازين ردع جديدة تساهم ظروف المنطقة المتغيرة في تعزيزها، كما خلص أكثر من معلق ومحلل إسرائيلي. على المستوى الرسمي، اقصرت حكومة نتنياهو تعليقها على رده السريع، وفي التحليل خرج من يربط بين المعادلة المفاجأة وتقدم محور المقاومة على محور الإعتدال وتهاوي الأنظمة العربية الموالية لأميركا، والتي طالما شكلت مظلة حماية لإسرائيل.
مفاجاة الأمين العام ل"حزب الله" والتي سبقتها مفاجأة العودة الى الضاحية للأسير المحرر محمد منصور، جاءت في ظل غليان يعم العالم العربي ضمن عمليات التفكيك التي تقودها الشعوب للمنظومة الأميركية في المنطقة، وبعد الأسطورة التونسية والزلزال المصري تنقل مشهد الإحتجاج الشعبي بين البحرين واليمن وليبيا، وقد تسارعت تطورات البحرين الى حد الإنفجار الوشيك، بعد فك السلطات لإعتصام المتظاهرين في دوار اللؤلؤة تحت جنح الظلام، وسقوط عشرات القتلى والجرحى من معتصمين عزل، بينهم نساء وأطفال. وتردد أن مجزرة قد تتكشف بعد أن ترفع آليات الجيش والشرطة الطوق المضروب على الدوار منذ الفجر. وفيما تواترت أنباء عن تظاهرات في أكثر من منطقة، إنسحبت جمعية الوفاق المعارضة من البرلمان بكتلتها والتي تضم نحو نصف أعضائه، وفي ليبيا سقط قتلى وجرحى في تحركات شهدتها أكثر من منطقة، بينما إستمر المشهد اليمني متوترا على وقع تظاهرات ومواجهات.
**********************
* مقدمة نشرة اخبار "ألمؤسسة اللبنانية للارسال"
بعد تونس ومصر براكين الشرق الأوسط التي كانت نائمة ثارت دفعة واحدة، من البحرين الى ليبيا الى اليمن الى العراق فايران. المواجهات بين المعارضين للنظام والشرطة في المدن الليبية اوقعت في معلومات اولية تسعة عشر قتيلا.
في اليمن قتلى وجرحى في يوم آخر من الاحتجاجات ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
في العراق اجتاحت التظاهرات عددا من المدن العراقية وسقط خلالها قتيلان واكثر من اربعين جريحا.
في ايران اتهامات للمعارضين بالخيانة ومواقع المعارضة توجه دعوة الى تجمعات واسعة يوم الاحد.
اما البحرين فدخلت في المحظور اذ انكشف الوجه الطائفي للنزاع بين السنة والمعارضة الشيعية، ما دفع بوزير الخارجية البحريني الى تبرير تحرك الشرطة ضد المحتجين والذي اوقع ثلاثة قتلى على الاقل ومئة وخمسة وتسعين جريحا بالقول: لقد تحركت الشرطة لمنع الانزلاق الى الطائفية.
هذا الوضع الدقيق في البحرين المتاخمة للمملكة العربية السعودية والتي تعطي اشارة الى انتقال الاضطرابات الى الخليج حيث النفط والقواعد الاميركية، ادخل العالم في حالة استنفار.
وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتمعوا على عجل ويبدو ان دول الخليج ستقف حتى النهاية وبحزم الى جانب الحكم في البحرين.
وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اتصلت بنظيرها البحريني واعربت عن القلق ودعت الحكومة الى ضبط النفس. كذلك اتصل وزير الدفاع الاميركي بولي عهد البحرين، فيما تدخلت ايران في الاتجاه المعاكس حيث حثت المنامة على تلبية مطالب الشعب وذلك بعدما اكدت المعارضة الشيعية انسحابها النهائي من مجلس النواب.
وقبل تفصيل الاضطراب البحريني نشير الى ان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي دخل في غيبوبة منذ يومين وهو في وضع خطير، فيما يستعد المحتجون المصريون للعودة غدا الى الساحات احتفالا بيوم النصر وتذكيرا للجيش بالمطالب.
****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
فرصة التغيير على أيدي الشعب تتقدم وتشق طريقها على جسر عربي يرتفع من البحرين إلى اليمن فليبيا والجزائر. ومن يتحسس الرأس يستلحق نفسه ببضع تغييرات وإصلاحات تقيه شر السقوط في الشارع. حرب مستعرة بين الحاكم والسلطة الرابعة لأن الثورة بإعلامها توازي أعلامها المرفوعة نحو التغيير.
ففي البحرين، يشتد الخناق على كبت الصورة، منعا لتسريب ما يحدث، لكن ما ينقل عبر مواقع إلكترونية واتصالات هاتفية يؤكد أن ما يجري في هذا البلد أقرب إلى المجزرة في حق الجهات الداعية إلى التغيير. وتحدثت معلومات عن يد سعودية امتدت لمساعدة السلطة عبر الجسر الذي يربط البلدين. أصوات كتلة الوفاق ارتفعت من المنامة لتطلب الاستغاثة لكون الوضع بلغ مرحلة حرجة جدا استدعت انسحاب الكتلة من البرلمان انسحابا نهائيا. وعلى مستوى السلطة فقد سعى الحكم لإظهار صورة التحرك الشيعي على أنه طائفي، بعدما حصرت التظاهر في البحرانيين الشيعة المنقلبين على المملكة، علما أن النقمة عارمة وتكاد تكون شبه شاملة في البلد الواقع على خط ثقل أميركي.
واشنطن التي تدعم الحراك الشيعي في دولة وتنفض يدها في دولة أخرى دعت إلى ضبط النفس في البحرين تماما كضبط نفس روجته في ثورة مصر.
حال اليمن ليست أقل اضطرابا مع سقوط قتلى وجرحى في تظاهرات بلغت محافظة عدن ونادت على الطريقة المصرية بسقوط الرئيس، فكان خميس الغضب الذي سيسلم رايته إلى جمعة الرحيل غدا، والممتدة في بعض مفاصلها إلى ليبيا وتحديدا في بنغازي وزنتران حيث أحرق مركز للشرطة، وتجرأ المتظاهرون على المناداة بسقوط الزعيم معمر القذافي وسط تعتيم إعلامي ومشاهد اقتصرت على الهواتف الخلوية. واقع البوعزيزية العربية المستقى من شهداء ثورة تونس الأوائل لا يبدو أنه سيستكين أو يهدأ في الأيام المقبلة طالما أنه قطف ثماره نصرا في ثورتين وإنقاذ بلدين من طاغيتين، وهذا ليس بقليل. وما يساعد على قطع رؤوس السلطات هو افتقادها الدعم الأميركي وانقطاعها عن الزيارات التي كانت سالكة وتوقف تدفقها فجأة.
وللولايات المتحدة سابقة في سحب اليد، وربما كانت ثورة الأرز في لبنان أول الاختبارات، إلى أن أصبحت الثورة بعد ست سنوات معارضة تتفرج على المشهد من دون أن تمتلك السلاح المعارض، لأنها وبكل بساطة شريكة وفي طلائع من تلونت يداه بالفساد وضياع المليارات.
تشكيليا، لم تبد أفق ميقاتي متسعة بعدما ضاق وقتها، والوعود غير المعلنة بحكومة في نهاية الأسبوع تراجعت إلى ما بعد عودة رئيس الجمهورية من روما، لا سيما بعد تباين الرؤى بين "الجنرالين الميشالين" وحملة العماد عون على العماد سليمان.
رئيس الجمهورية لم يرد اليوم في التأليف ولا في زواريب التشكيل الضيقة، بل آثر تصويب خطابه نحو العدو الإسرائيلي، ردا على تهديد وزير الحرب إيهود باراك بدخول لبنان مجددا. وبقوة العارف بقدرات الدفاع وثوابت معادلة المقاومة والجيش والشعب، قال سليمان: إن دخول لبنان لم يعد نزهة، وله في أمثولة عدوان تموز الدروس والعبر التي تجعله يحسب بدقة أي مغامرة جديدة. ورأى أن ذلك سيكون بمثابة حماقة سترتد على إسرائيل. هوذا الرئيس الخارج من رقم عسكري صعب ومن تجربة تنسيق مع المقاومة، الرئيس الذي يتخذ مواقف الزمن الصعب، وليس ذاك الذي صوره لنا وزير الدفاع الياس المر في انزلاقات "الحقيقة ليكس".
******************
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
على خلفية المثل القائل الكحل افضل من العمى، تتواصل الجهود الآيلة الى تشكيل الحكومة من غير تقدم يذكر، في وقت استبعد مقربون من الرئيس نجيب ميقاتي تحقيق اختراقات ايجابية تذكر هذا الاسبوع، مع الاشارة الى ان الذي يجري في لبنان لا يقاس بما يجري في دول عديدة في المنطقة. المصادر المواكبة لعملية التشكيل الحكومي رصدت تصعيدا ملحوظا من قبل "حزب الله" ومن قبل النائب ميشال عون ضد رئيس الجمهورية ميشال سليمان وضد الرئيس ميقاتي، ورأت في ذلك التصعيد مؤشرا الى قلق من ارتدادات ما يجري في المنطقة على الساحة اللبنانية مع ما يعنيه ذلك من تراجع نفوذ القوى المؤثرة واحتمال تقدم القوى الداعمة للتوجه الديمقراطي.
الوضع في لبنان اذا لا يتجاوز في اهميته نقطة في بحر الارهاصات التي تنفجر في المنطقة من الجزائر حتى ايران. والمتابعون للمجريات يجزمون بتغييرات مرتقبة قد تنحو احيانا في مسارها نحو مواجهات ذات طابع عنفي. ابرز التطورات ما رصد في البحرين حيث وصل عدد القتلى من المتظاهرين الى 4 وسط اجراءات امنية مشددة تمثلت في دفع قوات كبيرة من الجيش، مقدمة لاجتماع استثنائي لدول مجلس التعاون الخليجي يعقد في وقت لاحق من الليلة لتأكيد دعم الدول المشاركة للبحرين.
اما في اليمن فقد سقط اكثر من خمسة وعشرين جريحا في مواجهات بين المتظاهرين ورجال الامن الذين تصدوا للتظاهرات في صنعاء وفي محافظة تعز التي ستشهد غدا يوم غضب. وفي ايران وجهت المعارضة الدعوة الى يوم غضب الاحد المقبل ردا على ممارسات السلطة القمعية التي كانت قد افضت الى سقوط قتيلين يوم الاثنين الماضي. وفي ليبيا قامت تظاهرات حاشدة في بنغازي والمدينة البيضاء شمال البلاد سقط خلالها تسعة عشر قتيلا وعشرات الجرحى برصاص رجال الامن، في وقت وجهت فيه الدعوة الى المشاركة في يوم غضب احتجاجا على الممارسة القمعية التسلطية، وهذا المساء انطلقت تظاهرات في جنوب غرب العاصمة الليبية تم خلالها احراق عدد من مراكز الشرطة ومقر للجان الثورية، وقد تصدت القوات الليبية للمتظاهرين.
************************
* مقدمة نشرة أخبار "أم.تي.في"
بدأ مسار تأليف الحكومة يخرج من مدار المؤجل إلى مدار المستحيل، بعدما وجد الرئيس المكلف نفسه يفقد المفتاح أو التفويض من حليفيه: "حزب الله" والعماد عون، الأول عندما وضعه في تناقض بين ما يقوله للبنانيين وللمرجعيات الدولية، وما تقول به المقاومة في شأن سلاح الحزب والمحكمة. والثاني، أي العماد عون، عندما أطلق النار مباشرة على رئيس الجمهورية بمختلف الأوصاف مجردا إياه من أي حق ومن أي دور له في هرمية الدولة، مما أحرج الرئيس ميقاتي وأربكه. والمربك أكثر هو إعلان الحزب والعماد أن عملية التأليف في مفهوم ما بعد الطائف تعود إلى القوى السياسية التي تتمكن من فرض أمر واقع اقوى من الدستور، مما ينزع من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الحق في تأليف الحكومات.
صحة الكلام على تأخير عملية التأليف استقاها المطلعون من أجواء دمشقية تقول إن سوريا لم تبد شهية أو حماسة في تسهيل عملية التأليف لأسباب ربما تتعلق بأخذها أكثر من بعض اللبنانيين، وعلى محمل الجد، ما يجري في المنطقة وما يجري في أروقة المحكمة الدولية. وكل هذه العوارض المقلقة تدعو إلى التريث.
في هذا السياق، لا يخفي الرئيس ميقاتي إمتعاضه بالتكافل مع الرئيس سليمان، ورغم إمتناعهما عن الإنزلاق إلى السجال، إلا أن أوساطهما تحدثت عن مرارتهما من الإعتداء المجاني على ما بقي من أعراف وقيم، خصوصا أن كل هذا يجري، فيما إسرائيل تتحدث جهارا عن نياتها العدوانية تجاه لبنان.
********************
الثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس
