05/02/11 22:17
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/2/2011
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان
الوضع المحلي خافت الحركة ومشاورات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تتم بهدوء وجديدها اللقاء مع وفد حزب الطاشناق. في وقت تمنى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مجيء حكومة قادرة على مواجهة التحديات.
ويشارك رئيس المجلس نبيه بري في مؤتمر الاتحاد والبرلماني العربي في الدوحة، ويجري على هامشه مداولات مع الوفود. لكن جو المؤتمر بالطبع مأخوذ بالأزمة المصرية. هذه الأزمة في يومها الثاني عشر سجلت الآتي:
- تراجع في حدة المواجهات في ميدان التحرير مع موجة عنف في شمال القاهرة بين مؤيدي الرئيس المصري ومناهضين له أوقعت عشرات الجرحى. - مخاطبة قائد في القوات المسلحة بمكبر للصوت المحتجين في ميدان التحرير بأن ينهوا حركتهم لوقف انحدار الوضع الاقتصادي. - خسائر مالية من جراء الأزمة تقدر بثلاثمئة وعشرة ملايين دولار يوميا. - ترؤس الرئيس مبارك اجتماعا وزاريا مصغرا في رئاسة الجمهورية. - استقالة مبارك من رئاسة الحزب الوطني الحاكم. - اجتماع نائب الرئيس اللواء عمر سليمان مع فريقين من حزبي الوفد والتجمع. - كلام متداول حول اقتراح بسفر مبارك الى المانيا لمتابعة العلاج وتفويض اللواء سليمان بصلاحياته. - نفي رسمي مصري لانباء اميركية عن محاولة اغتيال استهدفت اللواء سليمان. - تنامي المواقف الاميركية والاوروبية الداعية الى انتقال سريع للسلطة في مصر. - توقف اهل السياسة عند كلام وزيرة الخارجية الاميركية على عاصفة هوجاء في الشرق الاوسط.
نبأ في الغارديان البريطانية عن بلوغ ثروة عائلة الرئيس حسني مبارك سبعين مليار دولار، مع تفعيل املاكها في بريطانيا والولايات المتحدة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
... وتمضي الثورة الشعبية في مصر، تفتتح أسبوع الصمود بعزم يوم الغضب وروح جمعة الرحيل. هكذا تتقدم الثورة ويتراجع النظام فيلعب حسني مبارك ما تبقى من وريقات لا تصرف اليوم في السوق المصرية. الرئيس وأركان حكمه تنازلوا عن قيادة الحزب الوطني فأقصي جمال نجل الرئيس ومعه صفوت الشريف وحل حسام بداوي في أمانة حزب يفتقد اساسا الى الشرعية الشعبية، فالجماهير المصرية تواصل الاحتجاج في الميادين والشوارع وتوصل الأيام بالأيام وتصر على رحيل الرئيس ولا هم لديها إن تنازل حسني عن حزبه أو أبعد جمال عن أمانة السياسات، فالهم الوطني إبعاد مبارك عن رئاسة الجمهورية.
وإن كان سجل في تلك الخطوات الحزبية تراجعا لنظام مبارك ونجاحا للانتفاضة الشعبية التي تحضر غدا لقداس الاحد في ميدان التحرير، يكمل في أهدافه ما تحقق في صلاة الجمعة. فتعيش مصر وحدتها تحت الراية الوطنية - القومية ولاتكترث لقنبلة رفح الصوتية التي استهدفت كنيسة عشية قداس التحرير، فالجماهير تعرف هوية المتضرر من لقاء المسلم والقبطي بعد ما أظهرت أيام ثورتها ان الوحدة راسخة لا تميز بين طائفة أو طائفة ولا بين منطقة ومنطقة ولا بين طبقة وطبقة.
فعناوين الانتفاضة أبعد، من حرية وديمقراطية، إلى أسس قومية هزت اسرائيل رعبا وحركت دولا غربية فوصفت صحيفة "نيويورك تايمز" ما يجري في مصر بأنه اربك الحكومة الاسرائيلية واقلق جيشها. لتأتي حادثة تفجير انبوب الغاز في سيناء، تحمل اشارات بالجملة وتفتح عناوين المرحلة المقبلة حول الاتفاقات مع اسرائيل من كامب دايفيد الى المعاهدات الامنية والعسكرية والاقتصادية. تلك العناوين تقلق اسرائيل والاميركيين فيتحركون للحفاظ على نظام مبارك لا على شخص الرئيس.
ومن هنا تأتي تحركات هيلاري كلينتون فتحذر يمينا ويسارا وتتحدث عن عاصفة هوجاء تجتاح المنطقة وتحاول تبني الانتفاضات الشعبية، فيما الانتفاضات تلك تثور على أنظمة رعتها أميركا وحصنتها في عقود حكمها وباتت تحسب عليها في تصرفاتها ومواقفها من القضايا الاستراتيجية، فتجند أركان تلك الانظمة يدعون الاعتدال ويهاجمون دولا شقيقة حافظت على القضية الفلسطينية، ويحولون الصديق عدوا والعدو صديقا، كما أوحى أحمد أبو الغيظ الغائب عن السمع وعندما عاد الى الواجهة اليوم كان لمهاجمة ايران التي اعلنت انحيازها الى جانب المطالب الشعبية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
تتجه المواجهة في مصر لتأخذ عنوان "الصبر" بعد ان حسمت معالمها على مستوى الأهداف. المتظاهرون نجحوا بتحقيق معظم ما رفعوه من شعارات ومطالب لجهة وضع حد لعهد حسني مبارك الممتد منذ ثلاثين عاما، وخاتمة المسيرة باتت رهنا بالظروف والتوقيت.
حسني مبارك لن يبقى ولن يورث إبنه، فهل يرحل الآن أم بعد أيام أم بعد أسابيع، تلك هي المسألة؟
معركة عض الأصابع سقفها لن يتجاوز حدود شهر أيلول/ سبتمبر موعد نهاية ولاية مبارك، والكلمة تبقى للميدان. والمتظاهرون يجهدون في استثمار الصحوة الشعبية ويتجنبون فخ إدخال حراكهم في الرتابة أو التيئيس، وهم للغاية قرروا تكثيف أيام التظاهرات المليونية التي سيكون أحدها غدا الأحد في اول أيام أسبوع الصمود على ان يكون الموعد الثاني يوم الثلاثاء قبل أن يحل يوم الجمعة الثالث بعد جمعتي "الغضب" و"الرحيل".
أما النظام فيبدو في حال سباق محموم مع الوقت، وهو يلامس مطالب الجماهير في الشكل دون ان يستجيب لها في الجوهر، وجديد تنازلاته إقالة هيئة مكتب الحزب وتنحية جمال مبارك عن موقع أمين السياسات فيه، ما يعني قطع الطريق عليه للترشح للرئاسة، وفي موازاة التضحية بالحزب للاحتفاظ بالنظام بدأت تتسرب سيناريوات عن إزاحة بالمواربة للرئيس مبارك، وقد كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" عن فرضيات يدرسها نائب الرئيس عمر سليمان وقادة الجيش تدور حول الحد من صلاحيات مبارك وإبعاده عن القصر الجمهوري، ومن بين الفرضيات المطروحة أن يذهب مبارك للسكن في منزله بشرم الشيخ أو ان يسافر لتلقي العلاج في المانيا على أن يطول العلاج هذه المرة حتي تنقضي ولايته.
"هو يمشي مش حنمشي".. تلك هي المعادلة، فمن يرحل عن مصر، الشعب أم الرئيس؟
*****************
* مقدمة نشرة اخبار "أو تي في"
مع كل يوم يمر، يتأكد أكثر فأكثر أن التغيير ثابت ونهائي، في القاهرة كما في بيروت. ففي مصر يلتف الزحف الشعبي تدريجيا حول عنق حسني مبارك. وفي لبنان يتزايد الالتفاف الداخلي والخارجي دعما لحكومة نجيب ميقاتي العتيدة.
في مصر، كان هذا السبت استراحة للمقاومين. استراحة نسبية، بين جمعة الرحيل أمس، وأحد الوفاء للشهداء غدا.
وفي لبنان، لم تسترح المشاورات لتشكيل الحكومة، لا بل تتجه بحسب معلومات ال"OTV" إلى لقاءات قد تكون حاسمة يوم غد الأحد. خصوصا في ظل معطيات عن أن رئيس الحكومة المكلف، قرر وضع حد زمني لانتظار التفاوض مع الأكثرية السابقة. وهو حد يبدو وشيكا جدا. علما أن الانتظار الوحيد الذي لا يزال قائما عمليا، هو على خط الكتائب. بعدما حسم الآخرون رفضهم وخروجهم. وانتظار جواب الكتائب قد يكون بمدى الساعات فقط، بعدها تنطلق ورشة التأليف، من دون عقد ولا مطبات، رغم كل ما يشاع ويحكى. ذلك أن لقاءات يومية، تحصل بين فريق عمل الرئيس ميقاتي، وأفرقاء الأكثرية الجديدة، وقد انتهت عمليا الى وضع سيناريوهات لكل الاحتمالات: إذا وافق أمين الجميل على الانضمام الى الأكثرية الجديدة - حكوميا وسياسيا - هناك تشكيلة جاهزة... وإذا لم يوافق هناك تشكيلة أخرى.
فضلا عن أن كل الاستحقاقات الأخرى، بدأت تختفي وتتذلل. فذكرى 14 شباط تتجه الى مغادرة ساحة الشهداء والدخول الى قاعة متوسطة، وقرار بلمار بدأ يتحلل بتأثير حمض التسريبات والفضائح وانهيار كل المنظومة الدولية التي يستند إليها.
لكن المشهد العام الإيجابي، لم يكتمل لبنانيا. إذ لم يلبث أن عكرته عودة مأساة الموت جوا. طائرة أقلعت من مطار بيروت، وسقطت في العراق، لتسقط معها ضحايا من عمر الورود، ودمعات من عمق القلوب.
*****************
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أل بي سي"
المبعوث الاميركي إلى مصر قال منذ قليل: إن خطر العنف ما زال قائما لكن اتجاه التحرك يبشر بالحل. أضاف: مبارك يجب ان يبقى في السلطة لتوجيه التغييرات. لكن هل هذا الحل تقبل به جماعة "الاخوان المسلمين" والمعارضة؟
الرئيس مبارك كان أرسل اشارة قوية لبقائه عندما اجتمع تحت عدسات التلفزيون مع وزراء رئيسيين في حكومته الجديدة. وآلاف المحتجين يرابطون في ميدان التحرير وفي مدن أخرى وهم انجزوا ترتيبات واستعدادات لاقامة طويلة في ساحة الاعتصام.
لكن حادثين غير متوقعين يشيران الى دخول اطراف وعناصر جديدة على خط التطورات، ربما اعادا خلط الاوراق والحسابات وعجلا في رسم الحلول. الاول: تفجير خط الغاز شمال سيناء والمؤدي الى اسرائيل والاردن وتأثر الضخ اليهما. والثاني: وقوع انفجار في كنيسة مار جرجس قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة، لم تعرف أسبابه ولم يتبناه أحد.
في لبنان لم يتبلور اتجاه الحل للحكومة الجديدة، وقد نقل مسؤول في فريق رئيس الحكومة المكلف ان الاتصالات مستمرة مع جميع الاطراف ولا تزال في مرحلة البحث في الخطوط العريضة والمبادئ. وأكد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية ان ميقاتي لم يحسم شيئا بعد في مسألة توزيع الحقائب والاسماء، ولا وقت محددا لولادة الحكومة، مشيرا الى ان الاتصالات لتشكيل حكومة لم تتعد الايام بينما الحكومات في لبنان يستغرق تشكيلها احيانا أشهرا عدة.
اضاف المسؤول في فريق الميقاتي الذي لم يكشف عن هويته، ان شكل الحكومة سيتحدد في ضوء القرار النهائي لقوى 14 اذار: المشاركة أم عدمها. فاذا قررت المشاركة نتجه الى حكومة موسعة بثلاثين وزيرا وإلا يرجح تشكيل حكومة تضم وسطيين وممثلين عن الاكثرية الجديدة او حكومة تكنوقراط أو سياسية مطعمة بتكنوقراط.
*****************
* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"
اليوم الثاني عشر من حركة الاحتجاجات الشعبية في مصر، تميز بثلاثة مؤشرات رئيسية، من شأنها ان ترسم ملامح المرحلة المقبلة، ما لم يحصل مفاجآت ليست في الحسبان:
المؤشر الاول، استمرار النظام بتقديم تنازلات تمثلت اليوم باستقالة الرئيس المصري حسني مبارك من رئاسة الحزب الوطني الحاكم، بالتزامن مع استقالة أعضاء هيئة المكتب السياسي لهذا الحزب؛ وهي تضم صفوت الشريف الذي كان أمينا عاما، وجمال مبارك الذي كان أمينا عاما مساعدا، فضلا عن آخرين. في المقابل، تم تعيين حسام بدراوي في منصبي الأمين العام للحزب وأمين لجنة السياسات، ليخلف بذلك كلا من صفوت الشريف وجمال مبارك. وبدراوي معروف بعلاقاته الجيدة مع المعارضة المصرية، ويحتفظ بعلاقات جيدة مع العديد من شخصيات المعارضة، على خلفية ما كان يبديه من آراء تؤيد انفتاحا سياسيا أكبر في البلاد.
المؤشر الثاني تمثل ببدء نائب الرئيس حوارات مع المعارضة. وهو اجتمع إلى حزب الوفد والتجمع، على ان يستأنف لقاءاته يوم الغد باجتماع موسع مع فصائل معارضة.
أما المؤشر الثالث فكان استمرار التجمعات الشعبية الحاشدة في ميدان التحرير، دون أي إشكالات تذكر، ورد وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط على مرشد الثورة الايرانية على خامنئي، معتبرا أن تمنيات المرشد بإقامة شرق أوسط إسلامى تقوده إيران، إنما يكشف عما تسعى تلك الدولة لتحقيقه فى المنطقة. إذ رفض أبوالغيط بشكل قاطع أن يقفز خامنئي أو غيره على طموحات وتطلعات مصر وشبابها، أو أن يتحدث باسمهم، أو أن يقدم لنا دروسا، في حين أن بيته من زجاج.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "أم تي في"
من مصر الى لبنان، تبدو الصورة واحدة، فرغم مرور 12 يوما على الإنتفاضة ضد الرئيس حسني مبارك، و12 يوما أيضا على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة، يبقى سيد الموقف الغموض والإلتباس والضبابية. ففي مصر وبعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ المعارضة "جمعة الرحيل"، ترأس الرئيس مبارك إجتماعا وزاريا، ما أوحى أنه مصر على البقاء في منصبه، رغم إستمرار الإحتجاجات الشعبية في ميدان التحرير، ورغم إصرار المتظاهرين على مطلب تنحيته، في المقابل قدم أعضاء المكتب السياسي للحزب الوطني الحاكم إستقالاتهم من مناصبهم الحزبية، فهل يعني هذا أن الأمور متجهة نحو التطبيع في مصر، الى حين إنجاز الإتفاق بين نائب الرئيس عمر سليمان وقادة الجيش المصري، المتعلق بالحد من سلطة الرئيس مبارك وإبعاده عن القصر الرئاسي كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
في لبنان لا تزال تعقيدات الوضع اللبناني والشهية المفرطة على الإستوزار تكبل الرئيس المكبل، وتمنعه من تحقيق إختراق ما في الجدار المسدود. الواضح أن ميقاتي يعاني مشكلة مع الطرفين الأساسيين في المعادلة القائمة، فهو يريد قوى 14 آذار في الحكومة لكنه لا يستطيع أن يقدم إليها الضمانات المطلوبة، سواء على صعيد برنامج الحكم أو نوعية المشاركة، كما أنه يريد تعزيز تعاونه مع قوى 8 آذار التي سمته لرئاسة الحكومة، من دون أن يكون قادرا على تحمل الحصص التي تطالب بها مكوناتها ولا الأسماء التي تطرحها، وهذا ما ظهره في حديث الى جريدة "الحياة" ينشر غدا.
******************
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
من قال إن الرئيس حسني مبارك لا يحسن اتخاذ القرار؟ فالرجل أقدم اليوم على أهم أهم الخطوات منذ نشوب ثورة يناير، ولمن كان يعتقد أن مبارك لا يعرف كلمة استقالة فهو مشتبه وواهم، لأن الرئيس استقال وخرج من رئاسة الحزب الوطني الحاكم. لم يخف من الإخوان، ولم يجزع من أن يجتاحوا الحزب الذي لم يعد حاكما ووقع على استقالته متمتعا بكل وعيه ونضارته السياسية، وبناء عليه لم يبق أمام مبارك سوى التوقيع على الورقة الأهم وإخلاء القصر، فما يطلبه المتظاهرون ليس أقل من الاستقالة ولم يعد ينفع ترميم النظام الجريح حتى ولو أقال مبارك كل الدولة، فالتظاهر مستمر والميدان وعد بالتحرير، وحشوده جافوا كل الكلمات وحصروها بعبارة "إرحل" و"مش عايزينك".
لكن قد يكون في التمهل الذي يمارسه الرئيس إفادة بهدف تعميم الفائدة على الشعوب العربية التي تعتمل بالاصرار على الثورة لقلع كل من يستحق. تأخر الرئيس لكن الخير في ما وقع وإطالة أزمته سترتد استعجالا على كل حاكم خائف ويتحسس رأسه من السقوط، لاسيما أن تظاهرات الاستعداد قد بدأت في عدد من الدول العربية الآيلة للسقوط بقرار من الشعب. دم جديد يتمدد في الجسم العربي. دم لا يحتمل إمدادات الغاز من مصر الى اسرائيل التي فجرت اليوم، وإن كان الفاعل مجهولا.
ومع فئة الدم الرافضة تلك تتغير المعادلة العربية وصولا حتى آخر حاكم أطبق على شعبه، ومعه أيضا قد تخفت الاصوات التي تعتقد أنها تمارس الديبلوماسية العربية كوزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والذي ندد باستغلال بعض الدول المقيت والمخزي لما يحدث في مصر، ورأى "أن وقوفنا مع مصر ضرورة كبيرة وملحة لأن بعض الاطراف يستغل الوضع باجندة خارجية. وعبدالله هو نجل القائد العربي الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رمز التضامن العربي واليد العربية البيضاء التي لم تصافح عدوا، رحم الله والده وأعان الديبلوماسية العربية على الشيخ الوزير، الذي لم يسنح له الوقت بمتابعة ملايين الشعب المصري وهي يجتاح الميادين طلبا للتغيير بلا أجندة أو دفتر حسابات جانبي.
وخلافا لرأي عبدالله بن زايد المقيت كان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية يطالب من الدوحة بالاعلان عن احترام حرية وارادة الشعب المصري وحقه في الاختيار بمناخ ديمقراطي، ومجلس التعاون هو المؤسسة الخليجية التي تضم في عدادها دولة بن زايد. وبعيدا عن الآراء العربية فان المصريين وحدهم سيقررون مصير دولتهم ورئيسها، "الاخوان" طمأنوا بأن لا ثورة اسلامية في مصر وليسوا مرشحين للرئاسة، المتظاهرون رفضوا طلب الجيش بمغادرة الميدان، "لجنة الحكماء" مستعدة للتفاوض، واشنطن تراقب وتشرع قوانين انتقال السلطة في العلن، لكنها في السر أبلغت مبارك أن بقاءه ضرورة في الحكم حتى يدير التعديلات، وهذا ما أبلغه الموفد الأميركي للرئيس المصري.
ووسط كل ذلك اندفعت صحف بريطانية على خط التصويب المالي لثروة آل مبارك معلنة انها تصل الى سبعين مليار دولار أي سبعين ألف مليون دولار. وبعد، فإن الرئيس لم يرحل والسما زرقا. لكن التجربة اللبنانية قد تسمح لنفسها بإسداء النصحية كي لا يتكئ مبارك على ألوان السماء المتغيرة... ومن دفاتر "السما الزرقا" السابقة "حقيقة ليكس" بطبعة جديدة اليوم يتصدر صفحاتها الرئيس سعد الحريري الغائب عن ميدان التحرير السياسي والحاضر على شاشة "الجديد"...
******************
الثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس
