04/02/11 22:22
* مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة في 4/2/2011
* مقدمة نشرة أخبار ال "NBN"
جمعة الرحيل، اسقطت عمليا الرئيس حسني مبارك في شوارع مصر، فسحب الشعب بملايينه غطاء الشرعية السياسية للرئيس، وبقي مبارك في سدة الحكم بقوة النص الدستوري فقط لا غير، شوارع مصر ضاقت بثوار النيل يرفعون الصوت بشيبهم وشبابهم، فيعبر الصوت قارات العالم ويهز عواصم الدول، ويمر بقصر العروبة المعزول في مصر الجديدة، لكنه لا يهز الرئيس ولا يقنعه الرحيل، فيصر الشعب ويمدد الاقامة في الشوارع ليلا نهارا في ايام اسبوع الصمود، ودرس امكانية التوجه الى قصر الرئيس لاقناع مبارك بمطلب الشعب.
هكذا تفوقت ثورة مصر اليوم على نظامها، فتقدمت عن حركة عرابي عام 1931 يوم تمرد المصريون على السيطرة الاجنبية، كما تفوق الشعب على ثورة 1919 واكملوا ثورة يوليو عام 1952، ما يميز الثورة الحالية ان الامر للشعب والقيادة للمتظاهرين، بهم لحقت الاحزاب وتبعهم المفكرون والفنانون وصولا الى رأس الجامعة العربية عمرو موسى الذي انضم الى المتظاهرين عنصرا في الميدان يمهد لطرح نفسه زعيما على رأس النظام.
شعب مصر انعش الحياة السياسية ابعد من الحدود المصرية، ففرض الديمقراطية حلا وحيدا فريدا في انتفاضة ابعد من السعي الى لقمة العيش لتصل الى الثورة من اجل الحرية، تلك كانت اشارات المتظاهرين في القاهرة والاسكندرية في السويس والمنوفية في بني سويف والجزية ودمنهور والاسماعلية.
اما العالم باداراته الغربية اكتفى بترداد البيانات الرسمية بمصطلحات انتقال السلطة بإنتظام وسلاسة واعلان نوايا اميركية عن وقف المساعدات في حال بقي مبارك على رأس النظام.
وفيما العالم العربي يترقب بصمت كانت بيروت وبعض العواصم تتضامن مع ثوار مصر فتستعيد مجد عبدالناصر بشعاراته وصورة امام السفارة المصرية، كما في العاصمة اللبنانية التي انشغل فيها المواطنون بتطورات ارض الكنانة، فيتراجع الاهتمام الشعبي بأخبار تأليف الحكومة التي يواصل رئيسها المكلف نجيب ميقاتي بسعي مشكور وطنيا بجمع الافرقاء، فيستقبل الطروحات دون ان يظهر جديد بعد، فيما لافتات التأييد الشعبي ترفع لميقاتي في بيروت والمحافظات اللبنانية.
*******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو.تي.في"
هنا كما في القاهرة، السؤال واحد. من يمسك الورقة الأخيرة ومن يملك كلمة السر؟ هنا، السؤال عن اليد التي تمسك بالورقة الحكومية الحاسمة للتوصل إلى التشكيلة العتيدة بعدما يحسم مسيحيو الأقلية الجديدة موقفهم من ركوب القطار الحكومي. فإما يشتركون ويتخلون عن حليفهم الحريري، وإما يمتنعون ويخلون الساحة للأكثرية الجديدة. وفي الحالين، السعي يكون في الحد من خسارتهم.
وفي انتظار القرار، الزيارات كثيفة، تارة إلى فردان والرابية، وطورا إلى بعبدا، فيما مهمة شاقة تتصدر الاوساط السياسية صباح كل يوم للتكهن بأي وزارة لأي طائفة، ولأي كتلة برلمانية. تشبه لعبة مكعب الالوان بأوجهه الستة. فإذا استوت ألوان أول جهة، تخربطت في الجهة الثانية أو الثالثة، وكلمة السر حتما مع من يتقن التوصل الى التوازن للبدء بعملية اصلاحية جديدة، لأن التغيير جذري هذه المرة، كما قال العماد ميشال عون اليوم.
فمعلومات otv تؤكد أن تكثيف الاتصالات والزيارات سيحسم في اليومين المقبلين موعد ولادة التشكيلة الحكومية: قبل الرابع عشر من شباط أو بعده، إذ أن المطلوب الآن تحصين الحكومة المقبلة في ظل معطيات اقليمية ملائمة للبنان معافى من كل شوائبه السابقة.
فما من أحد يريد حكومة انتقالية على غرار حكومة ميقاتي القصيرة العمر السابقة، وما من أحد يصبو إلى تمرير أي وقت، لأن الوضع لا يحتمل أي تمييع، وهو في انتظار ثورة على كل ما سبق من بلطجة سياسية وفساد مالي.
هذا في لبنان، اما في مصر التي دخلت يومها الثوري الحادي عشر، فالورقة الاخيرة سقطت حتما من يد حسني مبارك الذي استنفد كل وسائله لخلط الاوراق. فلم تنجح جماله ولا بلطجياته ولا حجارته في الحؤول دون نزول الملايين اليوم الى الشارع. ورد الشيخ يوسف القرضاوي من قطر على تهويله بالإخوان المسلمين، ليتبين أن مبارك بذاته لا يفهم ثقافة المصريين، كما قال بالأمس عن باراك اوباما. فكلمة السر باتت تنبع من قبضة كل مصري واقف في ميدان التحرير، وكل رافض لحل انتقالي لا يكون حاسما وجذريا، كما حصل اليوم في القاهرة.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
من "يوم الغضب" قبل أحد عشر يوما الى "جمعة الرحيل" اليوم مشهد واحد مهيمن على احداث الارض، ملايين المصريين لم يبرحوا ميادين المحافظات المصرية التسع والعشرين والمطلب واحد لأغلبية ثمانين مليونا: سقوط النظام ورحيل الرئيس.
بقي ميدان التحرير وسط القاهرة المؤشر على تحلي الحركة الشعبية الفتية بنفس طويل لم ترهقها كل محاولات الترهيب واسلحتها الموزعة على جمال وخيول وقناصة او رمي الطوب. "جمعة الرحيل" استعادت اليوم الملايين بصور الحشود التي تفلتت من قبضة ملاحقة الصحافيين واطفاء العدسات لتبدأ مرحلة جديدة من لعبة شد الحبل بين المتظاهرين والنظام، ففشل الاخير في تسويق حتمية الابقاء على الامر الواقع حتى موعد الانتخابات الرئاسية في ايلول بعدما استنفد عبر نائب الرئيس ورئيس الحكومة كل محاولات شق صفوف المعارضة او سحبها من الميدان الى الطاولة واذا كان ما بعد "جمعة الرحيل" غير مكتمل المعالم ميدانيا فان الاعداد لما بعد هذا الرحيل بدأ اميركيا وفق ما اوحى به اتصال جو بايدن بعمر سليمان في محاولة لتلمس مدى استعداد نائب الرئيس المصري والجيش للتخلي عن مبارك والانهماك بمرحلة الانتقال السياسي للسلطة. انهماك اميركي حركه تغيير معادلات الاستكبار في المنطقة لمصلحة الشعوب بعد زلزالي مصر وتونس وفق ما اكد الامام السيد علي خامنئي الذي بارك انفجار الغضب المقدس في قلوب احرار مصر لاعادة وطنهم حاملا راية التصدي للمد الصهيوني وطن محمد عبدو وحسن البنى وسعد زغلول وجمال عبدالناصر واحمد وقي وطن ملاحم عامي 1967 و1973.
************************
* مقدمة تلفزيون "اخبار المستقبل"
وفي اليوم الحادي عشر ظلت صرخات مئات الالاف من المحتشدين في القاهرة ومدن مصر الاخرى ظلت تتردد على امتداد العالم العربي طلبا لرحيل الرئيس حسني مبارك من السلطة هذه الصرخات استطاعت ان تبعد القضايا الداخلية عن دائرة الضوء وان بقيت قضية تشكيل الحكومة الشغل الشاغل وسط تعقيدات ناتجة عن ازمة الاستيزار التي تعترض الرئيس المكلف وفي ظل تنافس حاد بين قوى الثامن من اذار على المراكز الوزارية.
"جمعة الرحيل" المصرية انقضت من دون ان تحمل معها اي تغيير وسط اصرار المتظاهرين على المطالبة بتنحي الرئيس مبارك قبل الدخول في اي حوار، في وقت قال رئيس الوزراء احمد شفيق ان الرئيس مبارك يجب ان يكمل ولايته التي تنتهي في ايلول المقبل ويتم ذلك باسلوب متحضر يتناسب مع طبيعة الشعب المصري.
وفيما اكد "الاخوان المسلمون" انهم مستعدون للحوار ولكن بعد رحيل مبارك طالبت لجنة الحكماء بتكليف نائب الرئيس عمر سليمان بالمرحلة الانتقالية مؤكدة الرغبة في التحاور لتطوير الاصلاحات السياسية واذا كانت التظاهرات المناهضة لمبارك والمؤيدة له قد بقيت مضبوطة الايقاع اليوم فلم تسجل اي مواجهات دموية فان اللافت تفقد وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي المتظاهرين في ميدان التحرير الذين زارهم ايضا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في وقت لم تهدأ الضغوط الدولية على الرئيس المصري من اجل التنحي.
وفيما اوردت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ان الولايات المتحدة تبحث مع مسؤولين مصريين في استقالة مبارك فورا ونقل السلطة الى حكومة انتقالية برئاسة نائب الرئيس عمر سليمان، هدد السيناتور الاميركي جون ماكين بقطع المساعدات العسكرية عن القاهرة اذا لم يتنحى مبارك عن السلطة، في وقت طالب قادة الاتحاد الاوروبي ببدء الانتقال الديمقراطي للسلطة في مصر فورا.
*************************
* مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
إنقضى يوم الجمعة لكن الرحيل لم يتحقق، مصر في مأزق: لا النظام قادر على إقناع الملايين بالخروج من الشارع، ولا الملايين إستطاعوا إرغام رأس النظام على "الرحيل"، هذه العبارة التي اعتبرها الرجل الثاني، اللواء عمر سليمان، غريبة عن الثقافة السياسية المصرية، هكذا يتعمق المأزق المصري: شارع من دون رأس، ورأس نظام من دون شارع، والسؤال بعد "جمعة الرحيل" الذي لم يتحقق: إلى متى ستستمر هذه الفوضى غير الخلاقة في مصر؟ لا أحد يملك جوابا حاسما في ظل ضياع على كل المستويات.
على المستوى الرئاسي هناك سباق إلى الرئاسة من دون أن تحسم بعد رئاسة الرئيس حسني مبارك الذي أكد أنه باق حتى انتهاء ولايته في ايلول المقبل، فعدا عن كون ان اللواء سليمان صار الرجل الاقوى، فإن عمرو موسى ومحمد البرادعي بدءا سباقا إلى الرئاسة وكأنها حاصلة غدا. السؤال الثاني عن دور إيران في ظل المواقف المتلاحقة وأحدثها لمرشد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي، بعد يومين على موقف وزير الخارجية علي صالحي الذي تحدث عن شرق أوسط إسلامي جديد.
في لبنان، مرَّ أسبوع ما بعد إستشارات التأليف من دون أن يظهر أن التأليف بات وشيكا، فشياطين التفاصيل إزدادت، والاسئلة تتراكم بدل إيجاد الاجوبة، فلا معطيات واضحة حول قرار 14 آذار بالمشاركة أو عدم المشاركة، ولا معطيات واضحة في شأن حصص قوى 8 آذار في حال كانت الحكومة من لون واحد، والنتيجة: لا حكومة في المدى المنظور.
*****************
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
لليوم الحادي عشر تستقطب الازمة المصرية انظار العالم وخصوصا ان هذا اليوم اسمته المعارضة ب"جمعة الرحيل"، إلا أن رحيل الرئيس حسني مبارك عن الحكم ليس موضوع أيام. وان كان زعماء الاتحاد الاوروبي قد دعوا الى حكومة انتقالية تضم جميع الاقطاب وتشكل فورا.
وحده رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني طلب بقاء الرئيس مبارك حتى انتهاء ولايته اخر شهر اب تمهيدا لانتخاب رئيس جديد في ايلول.
وفي رأي مصدر دبلوماسي مصري ان هناك سيناريو يتم التداول به و يبدأ بتكلف الرئيس مبارك نائبه ادارة شؤون البلاد، ويلي ذلك تشكيل اللواء عمر سليمان حكومة وحدة وطنية تعمل على تعديل الدستور والتحضير لانتخابات الرئاسة.
ويقول المصدر الدبلوماسي نفسه ان اللواء سليمان يجري اتصالات حول هذا الاقتراح الهادف الى تعليق ذاتي من الرئيس مبارك لعمله بما يشبه خروجه من الحكم. وقد تقدمت لجنة الحكماء باقتراح يشبه هذا السيناريو.
وأهم ما جاء في الاقتراح أن يتم تكليف عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بإدارة المرحلة الانتقالية. وأن يكون للشباب مكان واضح في الحوار الوطني، وأن يتم تطوير الإصلاحات السياسية. وعدم اقتصارالحوار على الأحزاب التقليدية. وان يتم توفير الضمانات الكافية لانتقال سلمي للسلطة.
ولقد برزت اليوم زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لميدان التحرير الذي غص بالمحتجين، في وقت تلتزم حكومات الدول العربية الصمت حول ما يجري في مصر. لنا عودة الى تفاصيل "جمعة الرحيل" في مصر بعد التوقف مع ابرز الاخبار المحلية \وهي نوعان:
الاول بشأن اخبار الطقس وقطع الثلوج للطرق الجبلية المرتفعة. والثاني بشان جديد عملية التشكيل الحكومي حيث اجتمع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مع الرئيس امين الجميل للمرة الثالثة، كما التقى النائب طلال ارسلان، في وقت قالت اوساط سياسية ان التشكيل الحكومي غير متوقع قبل اسبوع.
والان مع جديد الازمة المصرية: ميلونا نسمة في ميدان التحرير، ووزير الصحة قال ان عدد الجرحى منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي ناهز الخمسة الاف جريح.
**********************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
في جمعة لم تعرفها الأيام، صلى المصريون صلاة الإقصاء ورفعوا أيديهم وأصواتهم تكبيرا على اختلاف الدين بعدما تحولت مدنهم كلها إلى ميادين تحرير. ومن لم يكن في الميدان شارك من سطوح المنازل والشرفات.
جمعة الرحيل صنفت وفق التقدير السياسي في عداد الثورات النادرة التي لم توازيها أهمية إلا ثورة الزعيم سعد زغلول عام تسعة عشر. ومن غباء النظام أنه كلما ادلى مسؤول بتصريح ساهم في إشعال وقود الغضب، فالرئيس الذي ما زال رئيسا - وإن كره الشعب - منن الناس بخدمة الوطن اثنين وستين عاما، لكنه لم يعترف بما قدم إليه الوطن وناسه: لقد منحوه ثلاثين عاما في القصر بانتخابات تزور إرادة الشعب، منحوه قانون طوارىء أطبق على أنفاسهم، أعطوه صلاحية مخالفة الدستور بعدم تعيينه نائبا للرئيس طوال فترة حكمه، خوفا من أن ينقلب النائب على رئيسه، والأهم أن الوطن والناس صرفوا له تعويض نهاية الخدمة ماليا فخرج بخمسين مليار دولار، وهو الآتي إلى السلطة "بملاليم"، و"عشان الريس" تخلى المصريون عن غازهم و"البوتغاز" ليقدما الى الشعب المبارك في اسرائيل.
واليوم، فإن رئيس مصر ضنين على السلطة، لا يستطيع تركها حتى لا يهديها إلى الإخوان. ولانه تعود أن يكون نائب الرئيس منصبا شاغرا، فقد غاب عن بال مبارك أنه عين عمر سليمان رجلا ثانيا في الحكم، والأصح أنه لم ينس، بل هو لا يقيم اعتبارا لعمر سليمان الآتي من عظام آل مبارك، فلو كان سليمان رجلا من فولاذ السلطة في نظر الرئيس، لما استخف بوجوده وسلمه مقاليد الحكم من دون تردد، ولما هدد بفزاعة الإخوان المسلمين، علما أن الإخوان هم شريحة مصرية، وإذا أرادهم الشعب المصري في صناديق الاقتراع، فذلك خيارهم الذي يجب ألا يقمع كما تجربة الجزائر عندما اعترف رئيسها السابق الشاذلي بن جديد بعد عشرين عاما بأنه أخطأ عندما لم يسمح بحكم الاصلاحيين الذين فازوا بالانتخابات. ومصر نموذج مختلف، على الأقل فإن اسلاميتها ليست كأصولية التطرف في السعودية، ولهم علاقاتهم المنفتحة على الغرب والخليج.
والحكم للشعب الذي ملأ ميادين مصر اليوم بلا أجندات خارجية وكلهم تحت سقف علم مصري واحد، وقد انضم الى المتظاهرين اليوم الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى من دون ان يكتشف الشعب المصري تحت أي أجندة يشارك، وما إذا كان يستلحق نفسه وطموحاته. واقعا، اضافت مشاركته متظاهرا واحدا الى الملايين، وكان ممكنا له ان ينزل الى الميدان كبطل وبديل لو كانت له سوابق رافضة للذل العربي اولا، والواقع المصري ثانيا، لكن موسى ارتضى ان يمسك عصاه من النصف فلم يتظاهر مرة امام الرؤساء والملوك العرب ولم ينتفض على قراراتهم، لم يمش موسى وراء أردوغان عندما وقف في المنتدى الاقتصادي صاعقا في وجه شيمون بيريز، يومذاك غادر اردوغان دافوس وتسمر موسى امام بيريز، وقد يكون ذلك الطفل الذي رفع صوته اليوم في وجه حسني مبارك افعل من وجود الامين العام للجامعة العربية.
جمعة الرحيل سلمت رايتها لأسبوع آخر من الصمود يمتد من الأحد الى الجمعة، فالقطار انطلق في مصر واعدا بمحطات في دول عربية أخرى، ومهددا كل رئيس أو زعيم برتبة عميل لأميركا، وهذا ما سيعيد الدور الى القوة العربية ووحدتها وما يعيد سنة لبنان الى دورهم الريادي والقيادي في تفعيل الوحدة العربية، ام يعيد لهم مجد قيادة "التيار الوحدوي".
آخر أيام مبارك في السلطة لن تستنزف الشارع، بل ستؤسس لاجتياح خط برليف الرئاسي بشعب يتدفق كالماء.
******************
* مقدمة نشرة اخبار "ام تي في"
تشكل الحكومة قبل الرابع عشر من شباط أم بعد هذا التاريخ؟ هو السؤال الذي يشغل بال المراقبين.أما السؤال الثاني فهو: هل تشارك قوى الرابع عشر من آذار في الحكومة أم لا تشارك وهل تستجيب لدعوة ميقاتي إياها للتريث في أخذ موقف نهائي؟ والسؤال الثالث: ممن ستتشكل الحكومة الميقاتية وتحت أي شكل ومسمى؟
على هذه الاسئلة الثلاثة اجابة واحدة الآن: "لا احد يعلم بدءا من الرئيس ميقاتي. ويردك المطلعون الى حال تسبق هذه الاسئلة مشيرين الى ان الرئيس المكلف يتهيب تشكيل حكومة غير متماسكة ذات لون واحد في ظل الظرف الاقليمي المعقد من مصر الى لاهاي، مرورا بالاتحاد الاوروبي، وخصوصا بعدما اوردته الوكالة المركزية عن تدخل اوروبي مباشر عبر سفيرة الاتحاد في بيروت لدى السفير الايراني مطالبة إياه باسم الاتحاد بما اسمته التدخل الايراني في الشأن الداخلي اللبناني، ما إستدعى ردا من أبادي أكد فيه أن بلاده هي مع كل ما يتفق عليه اللبنانيون. هذا في لبنان.اما في مصر فقد مرت "جمعة الرحيل" من دون ان يرحل الرئيس حسني مبارك رغم ان ميدان التحرير غص بمئات الاف المعتصمين وبالرغم من ان هذا الجمع الصارخ استدرج شخصيات من صلب الدولة ولها حضورها ودورها الرسمي والسياسي والعسكري. وبحسب المراقبين فان المشكلة التي تحول دون خلع مبارك تكمن في ان الجسم المعارض فضفاض وغير منظم ولا يملك رؤية واحدة ولا قائدا يحظى بثقة الجميع. اضافة الى دور الجيش الذي يمكن وصفه بالمائع والملتبس، اذ هو يحمي المعتصمين والبلطجية في آن، من دون ان تكون له القدرة او الرغبة في الضغط على الرئيس مبارك كي يترك السلطة ... والازمة مرشحة لأن تطول. *****************
الثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس
